حل الصباح المشرق بأشعة شمسه اللطيفة التي تسللت لى غرفة مينا لتوقضها بسبب ضوئها الذي بات مزعجا بالنسبة لتلك النائمة على سريرها، تمددت وكأنها قطة صغيرة بعدما تثاءبت وتوجهت الى باب غرفتها قاصدة فتحه لتتوجه الى الحمام و تغسل وجهها الناعس.
بالفعل غسلت مينا وجهها وتوجهت الى المطبخ لتجد وكعادتها عائلتها الصغيرة فتلقي عليهم تحية الصباح و يبادلوها.
ديما :" صباح الخير مينا ، أنمت جيدا البارحة ؟"
مينا :" أجل لقد فعلت ... بالمناسبة اليوم يوم عطلة أمامن أهداف ؟"
ديما :" هااه بالنظر لذلك سأذهب رفقة كارلا الى صديقتي لقد فتحت صالونا جديدا.."
مينا :" أهي نانامي ؟ " ( اسم صديقة ديما )
ديما :" أجل !"
مينا :" أبلغيها سلامي و مباركتي لها "
ديما :" حسنا سأفعل .."
أكملت مينا فطورها مع ديما و كارلا لتخرج هاتان الاخيرتان لاحقا بينما ذهب زوج ديما للقاء أصدقاءه .. وهاقد بقت صديقتنا وحيدة في البيت.
_"آخخ يااللمملل !.. مالذي يجدر بي فعله لطرده من خاطري .؟"
بقيت مينا تفكر بما تشغل به نفسها لتطرد ذلك الملل الذي استولى على هذه المسكينة.
مينا :" شين !! ... صحيح شيين سأتصل عليه "
إتصلت مينا بشين لتطلب منه قدومه اليها فلعله كفيل بإبعاد الملل عنها.
مينا :" صباح الخير شين !!"
شين على الهاتف بصوت ناعس :"هاه مينا ؟... صباح الخير مينا "
مينا :" لما صوتك يبدو ناعسا هل كنت نائما ؟"
شين :" ليس حقا .. كنت شبه نائم " مع ضحكة لطيفة.
مينا :" أيا يكن .. ناه شين أخبرني أأنت متفرغ الآن ؟"
شين :" هااه أجل قطعا. "
مينا :" اعرف أن اليوم عطلة لاكن الملل تمكن مني حتما ..."
شين :" ماذا حدث لكارلا ماكنتي لتشعري بالملل معها ؟."
مينا :" هااه كارلا ..؟ .. لقد خرجت رفقة والدتها وها بي وحيدة في المنزل .."
شين :" يمكنني القدوم إليك للترفيه عنك .."
مينا :"بالطبع تعال سنستمتع !!"
شين :" حسنا ماعليك إلا إنتظاري حسنا ؟.."
مينا :" حسنا شين انا في الانتظار .. وداعا !"
أغلقت مينا الخط لتتجه الى الصالة و تستلقي على أحد كنباتها وهي في إنتظار صديقها شين ...
_" أخيرا قد جاء !! " أردفت مينا بعدما سمعت صوت جرس الباب فهبت قبالته لتفتح و تجد شين واقفا .. أدخلته بعدما أغلقت الباب و حضنته وهي تشكر قدومه فبادلها الحضن و قال :" الترفيه عن صديقتي لواجب لي !.."
دخل كلا من شين و مينا الى الصالة لتطلب منه الجلوس و تسأله إن كان يود مشاهدة فلم معها فأردف وهو ينفي وجود مشكلة .. فتوجهت هذه الأخيرة الى المطبخ قصد إحضار بعض الحلويات بينما طلبت منه إختيار فلم على ذوقه بالتلفاز.
اختار شين فلم رعب حسب جوه المريب .. وافقت مينا على مشاهدة فلم الرعب رغم أنها لاتحب هذا النوع من الافلام فجلست قبالة التلفاز رفقة شين ليتغطى هذان الاخيران ببطانية ليخلقو جوا لمشاهدة الفلم."صورة تقريبية تشرح الوضع"
.
.
وبينما مينا تشاهد الفلم المرعب .. جائت لقطة مرعبة لتصرخ وهي تعلن خوفها ليتفاجئ الآخر من حدة صوتها فينهار ضاحكا على موقفها..
مينا :" شيييين هذا ليس مضحكاا !"
شين :" كلا كلا دعيني أضحك " بقهقهة..
مينا بوجه محمر :" أنت شرير .."
شين :" ألم تخبريني أنك تشاهدين الأفلام المخيفة عادة ؟.." قال شين وهو يمسح الدمعة من عينه.
قالت مينا و ملامح الغضب اللطيفة تسود وجهها :" وماذا في ذلك !!"
سحب شين مينا الى حضنه ليجعلها تجلس فوقه بينما وضع رأسها في صدره وقال :" آسف آسف .. لاكن وضعك أضحكني قليلا .. او كثيرا ربما ؟.."
مينا :"لاكنه ليس مضحكا البتة !" بذلك الوجه المحمر قالت مينا.
شين :" لابأس سأطفئ التلفاز "
أطفئ شين التلفاز واستدار الى مينا وقال :" إذا ؟."
مينا :" إذا ؟."
شين :" ألا تريدين فعل شيئ ما ؟"
مينا :" خروج ؟.. لعب ؟.. صنع حلوى ؟.. التسوق ؟.."
شين :" أي منها تريدين ؟" قال وهو يلعب بشعرها.
مينا بخجل :" ء... لنصنع الحلوى !!"
شين :" حسنا لا مشكلة !.."
توجه كلا من شين و مينا الى المطبخ بعدما أرادت مينا صنع كعك الشوكولاتة ليوافق شين على فكرتها.
_" حسنااا المقادير جاهزة ..!!" أردفت مينا.
شين :" أتعرفين كيفية صنعها ؟"
مينا :" لا البتة ."
شين :" إذا من سيساعدك فأنا لا أفوقك دهاءا !"
مينا :" همممم ... سأتصل بديما !!"
شين :" فكرة جيدة "
اتصلت مينا بديما لتوافق الاخرى و تخبرها كيفية الطبخ .. فعملت مينا بما تقوله أختها و باتت تطبق أي خطوة تقولها أختها بينما شين يراقب تلك الجميلة من بعيد وهو تأمل وجهها اللطيف.
شين في نفسه :" طباخة و شاعرة و طالبة و أم ... كلها صفات أراكي فيها يا مينا ... أتسائل ماسبب تسارع دقات قلبي عندما أكون قريبا منك .. لا أنكر أنه شعور جيد ولاكن ..."
قاطعته مينا قائلة :" أوي شين أيمكنك إحضار المقلاة هناك ؟ "
شين :" حااضر "
أمضى الوقت ممتعا بالنسبة لشين و مينا وهما يساعدان بعضهما في صناعة قطع كعك صغيرة باتت لذيذة بالنسبة لشين عكس مينا..
مينا :" ليست لذيذة ولاكنني لا أندم على صنعها فلقد أمضيت وقتا ممتعا ياشين .. أشكرك !"
شين :" لاينبغي عليك شكري لأن الوقت بات ممتعا أيضا بالنسبة لي !"
وتبادلت مينا أطراف الحديث رفقة شين وهم جالسان في الكنبة الى أن غلبهما النعاس وناما نوما عميقا رفقة بعض..
في هذه الانحاء دخلت ديما الى المنزل لتجد ذلك الثنائي ينام مع بعضه وكأنهم يرفضون ترك حضن الآخر..ديما :" ماألطفهمااا !!"
زوج ديما :" هاه من ؟" بصوت عالي قليلا.
ديما :" أششش !!.. دعهما ينامان .."
زوج ديما :" اوه أرى أن شقيقتك قد تعرفت على حب حياتها ..!"
ديما :" أجل اوافقك الرأي !" مع ابتسامة لطيفة.
ذهبت ديما الى غرفتها رفقة ابنتها و زوجها بعدما غطت شين و مينا وهما ينامان نوما عميقا لم يستيقظا بعده إلا عندما افاق شين صباح الغد التالي..
________________________
يتبع ....
أنت تقرأ
سـحـر روايتـنِـا
Romanceكلمات ثمينة جمعت بين شاعرة و محب لتأليفاتها في أحد رواياتها لتجعلهما يعيشان رواية من نوع آخر..