حل الصباح بالفعل لتستيقظ تلك النائمة بسريرها وتتنهد لأنها مضطرة على ترك ذلك السرير الدافئ و التوجه للجامعة.
غادرة العاشقة لسريرها هذا الاخير لتتوجه الى الحمام وتغسل وجهها وتفرش اسنانها بعدها تغير ثيابها و تتوجه الى المطبخ قاصدة تناول الإفطار وكأي يوم روتيني عادي.
مينا :" صباح الخير "
ديما و زوجها :" صباح النور "
وأضافت ديما :" كيف الحال مينا "
مينا :" جيد .. ماذا عنك "
ديما :" على أحسن حاله."
تناولت مينا إفطارها لتتجه الى غرفتها فتأخذ حقيبتها و تخرج من المنزل قاصدة الذهاب الى الجامعة .. وبالفعل ذهبت مينا الى جامعتها متوقعة أن تجد شين في انتظارها هناك.
وصلت مينا الى الجامعة و لاكنها صادفت شين يتبادل أطراف الحديث مع فتاة أخرى... أحست بشعور سيئ سرعان ما تجاهلته و تقدمت لهما لتبادلهما تحية الصباح.
مينا :" صباح الخير..!" مع ابتسامة لطيفة.
نظرت تلك الفتاة الواقفة مع شين الى مينا لتقطعها بنظرة حادة فاجئت مينا من حدتها.
شين :" اوه صباح الخير مينا .. أعرفك هذه ليديا وتكون ..."
قاطعت الفتاة شين عندما تقدمت اليه لتعانقه و تقول :" أكون حبيبته ! ".
انصدمت مينا من المنظر الذي أمامها وتقول :" اوه ... آسفة لأنني أفسدت وقتكما."
ليديا :" أجل من الافضل ان تتركينا وحدنا قليلا !.."
شين :" مهلا ماذا !! ...ليدياا انت-!!"
قاطعت مينا كلام شين لتتراجع مبتعدة عنه وهو يطلب إنتظارها ولاكنها لم تبالي به .. بل باتت مصدومة و تكن الغضب في قلبها من شين و الواقفة أمامه المدعوة ليديا.
رن الجرس معلنا بداية المحاضرة لتتجه مينا الى صفها و تجلس كرسيها فترى شين يقصد كرسيه هو الآخر وتلك الحرباء تلتسق بذراعه كالعلكة ..
مينا في نفسها :" يال رخاستك أيتها الحرباء !! ".
تجاهلت مينا الاثنان وشين لايعلم ما عليه فعله.. فليديا لصديقة له وليس أكثر....
دخل الاستاذ للصف بعدما ألقى التحية على طلابه و يقول :" أهلا طلابي الاعزاء ... لا أشك بحلاوة السنة التي قضيتها معكم وها بي أراكم طلابا في جامعة و تخرجكم ليس ببعيد المدى ... فهو الاسبوع القادم وكما تعلمون لذا وجب عليكم بذل جهدكم للتخرج في امتحانات الاسبوع القادم لنرى منكم جيلا جديدا مشرقا !"
مينا في نفسها :" أجل معه حق .. يجب علي بذل جهدي لأغدو ماأريد فعله ... في الحقيقة أريد أن أغدو من أشهر الشعراء في البلاد ولاكنه ليس بشيئ بعيد المدى لذا كل ماعلي فعله هو بذل جهدي لأنال هذه المكانة !"
صفق الطلاب الى استاذهم ليستأذنهم و يبدأ محاضرته.
دق جرس الجامعة بعد طول انتظار لتنتهي المحاضرة و يخرج كل طلاب الصف. وبينما مينا تخرج من الصف قابلتها المدعوة ليديا.
ليديا :" مينا أو ايا كان اسمك .. ايتها الرخيسة أنصحك بالابتعاد عن شين حا-"
قاطعتها مينا وهي تتوجه اليها بتلك النظرة الحادة فتصفعها و تبتعد عنها مغادرة الجامعة فتترك الأخرى في حال ذهول من موقفها.
غادرت مينا الجامعة و ملامح الغضب تسود وجهها لتجعل الناظرين فيها يتعجبون و يتسائلون عن موقفها الذي جعل منها بركانا.
مينا بصوت خافت :" ياإلاهي لقد أفسدت تلك السحلية يومي .. ياترى مالذي علي فعله للتخفيف من وضعي ... صحيح المكتبة !!"
توجهت مينا الى المكتبة او بالاحرى.. الى المكان الذي لطالما تعلن إنتمائها اليه. وفي هذه الانحاء كان شين يجوب الشوارع بحثا عن مينا.
شين :" ياإلاهي كيف علي اصلاح سوء الفهم ... لقد بحثت بكل مكان عن مينا ولاكنني لم أقصدها في أي منهم حتى أنني سألت أختها ديما التي ابلغتني عدم تواجدها في بيتها.. ياترى أين قد أجدها .."
قاطع تفكير شين قوله :" صحيح !! .. المكتبة !"
توجه شين مسرعا الى المكتبة بأمل لقاء مينا .. وبالفعل وجدها واقفة عند أحد الرفوف و تقرأ كتابا.
أنت تقرأ
سـحـر روايتـنِـا
Romanceكلمات ثمينة جمعت بين شاعرة و محب لتأليفاتها في أحد رواياتها لتجعلهما يعيشان رواية من نوع آخر..