P13♡

671 50 15
                                    

انهت مينا دراستها بعد عناء طويل فتتمدد على الكرسي وتطلق تنهيدة كانت كفيلة بشرح التعب الذي واجهها طيلة ساعات الدراسة.
مينا :" يااه لقد تعبت حتما !. "
ادارت مينا رأسها لترى الساعة فتجد عقاربها تعلن تمام الساعة ال11 ليلا.
مينا :" الوقت متأخر كما أنه وقت نومي ... لن أنام قبل ان اسكت عصافير بطني التي زقزقت طيلة فترة دراستي ! ".
خرجت مينا من غرفتها وتوجهت الى المطبخ قاصدة إشباع بطنها ففتحت الدولاب لتجد الاندومي الذي اعتادت ديما شراءه في كل مرة فطبخت لنفسها كمية تسمح باشباعها وهاهي ذا تتوجه الى غرفتها بعدما شبعت وباتت قادرة على النوم الآن.
استلقت مينا على سريرها بينما هي متحمسة لعملها مع جيورد الذي سيعرض خلال وقت ليس ببعيد.
اغلقت تلك الناعسة عينيها لتغط بنوم عميق وتفتحهما لاحقا على صوت المنبه الذي يعلن بداية يومها الجامعي ،وكعادة روتينها تجهزت مينا وخرجت من المنزل قاصدة الجامعة رفقة شين كما اعتادت فعله ليمر يومها وكأنه أي يوم عادي.
شين :" إذا مينا هل تريدينني ان اوصلك كما اعتدت فعله ؟ ".
مينا :" كلا .. أنا اشكرك شين سوف أذهب الى المكتبة هناك رواية أحتاج شراءها ."
شين :" حسنا إذا أراك لاحقا مينا ."
مينا :" أجل .. الى اللقاء ! ".
انفصل شين عن مينا لتتوجه هذه الاخيرة الى المكتبة كما اخبرت شين فدخلتها لتقصد أحد رفوفها وتبتاع أحد كتبها.
وبينما هي تختار الكتب فإذ بيد تلمس كتفها فتستدير لتجد كالبرت وراءها.
كالبرت :" صدفة رائعة اليس كذلك ؟ ".
مينا :" اوه كالبرت ! " استدارت مينا اليه لتضيف :" مرحبا بك ، كيف حالك ؟ ".
كالبرت :" شكرا لك أنا بخير ماذا عنك ؟ ".
مينا :" شكرا لسؤالك أيضا .. أنا بخير ، اذا مالذي تفعله هنا ؟ ".
كالبرت :" اردت الدخول الى هذه المكتبة لأنها لفتت نظري ... أتعتادين القدوم اليها ؟".
مينا :" اوه أجل ... إنها بمثابة بيتي الثاني أنصحك بها فهي لا تخلو من الكتب المثيرة للدهشة !".
كالبرت :" هذا رائع شكرا لنصيحتك ... ".
بقي كالبرت يحرك رأسه وكأنه يبحث عن شيئ ما فتعجبت مينا منه واردفت :" أتبحث عن شيئ ما ؟.."
كالبرت :" أزوجك ليس معك ؟ ".
تفاجئت مينا من كالبرت لتوقن لاحقا أنها تمثل كونها متزوجة بشين لتظهر ابتسامة على شفتيها وتقول :" كلا ليس هنا ... لما السؤال ؟. ".
كالبرت :" مينا هل يزعجك زوجك او يرغمك على القدوم معك ...؟"
مينا :" هاه ؟ كلا لما السؤال !؟ ."
كالبرت :" فقط لأنني لم ارتح له ..".
مينا :" شين فقط يحبني وتصرفاته لاتعني التملك او شيئ كهذا .. إنما هو شاب غيور بعض الشيئ هذا كل مافي الامر ".
كالبرت :" أيغار عليك مني ؟.."
شين :" أجل انا افعل ".
مينا :" هاه شين ! مالذي تفعله هنا ؟."
كالبرت :" اوه اذا انا اسف لاشعال نيران غيرتك ."
شين :" لابأس لأنني اصبحت واثقا الان بمينا ". قال شين وهو يسحب مينا من خصرها اليه.
كالبرت :" حسنا اذا آسف على التطفل سوف أذهب الآن.."
غادر كالبرت المكتبة بسرعة بينما بقيت مينا تحدق بشين.
شين :" ماذا ؟ ".
مينا :" لاشيئ .. دعني أشتري هذه الكتب وأخرج من المكتبة ".
شين :" حسنا سارافقك ".
اشترت مينا الكتب وغادرت المكتبة رفقة شين.
شين :" مينا هل أنت مستعجلة الآن ؟.."
مينا :" كلا ، لما ؟."
شين :" ايمكنني اخذك الى الحديقة التي ذهبنا اليها البارحة ؟.."
مينا بعيون لامعة :" تلك الحديقة الجذابة !! .. نعم ارييد ! ".
قبل شين مينا في خدها ليمسك يدها ويأخذها الى الحديقة فيجلس هذان الثنائي على العشب الاخضر ويضع شين رأسه على فخذ مينا.
مينا :" شين عل تريد أن أقرأ لك احد الروايات التي اشتريتها الان ؟ ".
شين :" بالطبع ! ".
مينا :" حسناا إذاا لنرى ...".
فتحت مينا أحد الروايات وبدأت بالسرد.
_كانت هناك فتاة أميرة تدعى إليزابيث ، كانت اليزابيث فتاة تبلغ ال25 من العمر وتعيش مع والدها الملك المتشدد المعروف بصرامته. هو شخص بارد ولاكنه يحرص على حجز ابنته في القصر ومنعها من الخروج خوفا على سلامتها ، ولاكنه فعل أغضب اليزابيث وجعلها الغضب تذهب اليه وتصارحه بالامر مطالبة بابسط حقوقها التي انتزعها والدها. فتفهم الاب وضعها وأخبرها فكرة أن يعرفها على أحد الجنود ، إنه شاب يدعى ماكس وهو يكون جنديا عند والدها فوافقت الفتاة وبالفعل تعرفت على ماكس الذي أعجب بتفكيرها و اندمج معها في معضم المواضيع التي تهتم بها اليزابيث كعلم الفضاء و كتب التنمية البشرية.
كبرت العلاقة بين ماكس واليزابيث لتتحول الى علاقة عشق جعلتهم يعترفون لبعضهم بمشاعرهم ويدخلون العلاقة التي اعلنوها لوالد اليزابيث ليغضب عليهم لاحقا ويجعلهم يفكرون في الهرب منه. وبينما اليزابيث تعيش قصة حب مع ماكس ولاكنها كانت سرية لايعلم بها غيرهما ووالد اليزابيث يظن أنهما انفصلا ، قابلهما مرة ليغضب ويتوعد بالانتقام من ماكس الذي ارسله لاحقا في مهمة حرب اتفق مع العدو لقتل ماكس.
اعتذر ماكس من الاميرة ليزابيث وأخبرها أنه ذاهب الى حرب لاتأخذ وقتا طويلا ووعدها بالعودة لها والتزوج منها فبقيت اليزابيث تنتظره و تنتظره الى أن اصبح انتظارها يصل العامين من المدة وتلك المسكينة لا تيأس من انتظار عشيقها.
انتظرت اليزابيث مرة أخرى لتمر 5 سنوات وداخلها مكسور وهي لاتعلم أن والدها قد قتل ماكس.
قرر الوالد تزويج اليزابيث من أحد الأمراء فوق رغبتها لتتزوج منه وتصبح كالجسد بلا روح.
مرت على الحادثة 12 عام ، واليزابيث لازالت توقن ان ماكس قادم اليها يوما ما وهي لاتوقن بموته المدبر من طرف والدها ، هاكذا أنهى والد اليزابيث تلك العلاقة الطويلة التي لاتخلو من السعادة عندما كانت فيها اليزابيث رفقة ماكس.
"النهاية."
شين :" هااااه هذا محزن بحق !! ".
مينا :" معك حق لقد تأثرت حتما ... والد اليزابيث حقود ، احقا هناك والد لا يحب سعادة ابنته ؟؟ ".
شين :" أجل للأسف .. ".
أمضى الوقت بينما شين و مينا يتبادلون أطراف الحديث وهاهما يرجعان الى المنزل بعد حلوة الوقت الذي قضياه معا.
شين :" اراك لاحقا مينا ! ".
مينا :" الى اللقاء !! ".
لوحت مينا بيدها الى شين بينما تصرخ وهي تودعه لتدخل منزلها وتتوجه الى غرفتها للدراسة ..
مينا :" لا اصدق أن امتحانات التخرج توشك على القدوم ، انا متحمسة لها فبقي عليها يومان فقط ".
________________________
يتبع....
في قصة جديدة للمهتمين نشرتها البارحة.

سـحـر روايتـنِـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن