P1♡

2.8K 128 24
                                    

أشرقت شمس الصباح معلنة بداية يوم جديد لتسلل أشعتها على غرفة تلك النائمة بداخلها ، فتوقضها لتتمدد هذه الاخيرة على فراشها كالقطة الصغيرة مع ابتسامتها الصغيرة التي لا تفارق وجهها اللطيف المتحمس ليوم جديد مجهول الهدف.
نهضت هذه الفتاة، او بالاحرى هذه الشاعرة.
شاعرة ؟.. نعم إنها كذلك ، هي شاعرة تحضى بفن التأليف و الكتابة الذي يتبعهما الانسجام والذي تتقنه فتسرق أنظار القارئين إليها، و تسرق معهم قلوبهم.
فتحت شاعرتنا المدعوة " مينا " نافذة غرفتها لتطل على مدينة وطنها الذي زرع بروحها الحنين إليه عندما كانت بديار الغربة الاسبوع الماضي.
_ "آااهه ياله من صباح مشرق و جميل ، ولاسيم زقزقة تلك العصافير المغردة بأجمل الالحان التي تعطي للصباح لونا لا أجمل منه !" أردفت مينا قائلة.
مينا فتاة بلغت سن الرشد العام الماضي ، تعلمت فن التأليف عندما بلغت التاسعة من عمرها بفضل والدتها الراحلة التي كانت كاتبة لقصص الاساطير القوية لتزرع بفؤاد إبنتها حب القراءة و الكتابة. مينا فتاة تعيش مع عائلة أختها الكبيرة المتكونة من زوجها و إبنتها الصغيرة المدعوة كارلا.
ارتدت مينا أجمل الثياب لتستعد قاصدة جامعتها في يوم مدرسي جميل ، ركبت مينا سيارة أختها الكبيرة " ديما " التي طلبت إيصالها الى الجامعة فوافقت تلك الأخرى.
نزلت مينا من السيارة بعدما وصلت الى الجامعة لتستقبلها صديقتها المقربة رونا بابتسامة لطيفة وهي تمدحها على الرواية التي كتبتها ونشرتها البارحة لتخجل تلك الشاعرة لما تسمع من مدح و شكر لروايتها فتميل رأسها معبرة عن شكرها وهي تقول :" سعيدة لأنها نالت إعجابك رونا ...".
بقيت هاتان الاخيرتان تجوبان حديقة الجامعة ريثما دق الجرس معلنا بداية المحاضرة فدخلتا الحصة و قصدتا مقاعدهما الى ان يدق الجرس تارة أخرى ، ولاكن هذه المرة دقته تعلن نهاية المحاضرة المملة التي أشعرت تلك النائمة طول المحاضرة بالنعاس الذي سرقها من الحصة.
أطلقت مينا تنهيدة بعد استيقاظها من النوم ، والتي كانت كفيلة بشرح طول المحاضرة و تعبها على نفسية هذه البنت المسكينة ، فجمعت أغراضها لتضعهم في حقيبتها و تخرج من الجامعة قاصدة إنتظار قدوم شقيقتها لترجعها الى المنزل.
وبينما مينا تنتظر أختها ديما ، بدأت بتصفح هاتفها طاردة لملل الانتظار وهنا لفت نظر مينا شاب أعجب بروايتها ليترك لها تعليقا مادحا أسلوبها في التعبير. ظهرت إبتسامة لطيفة على وجه الشاعرة مينا لترد على تعليقه وتشكره لقرائته روايتها.
أطفأت مينا هاتفها بعدما سمعت صوت سيارة أختها المنتظرة إياها. رجعت مينا للبيت و توجهت التي غرفتها قاصدة خزانتها لتغير ملابسها و ترتدي شيئا يريح جسدها المتعب.

 رجعت مينا للبيت و توجهت التي غرفتها قاصدة خزانتها لتغير ملابسها و ترتدي شيئا يريح جسدها المتعب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سـحـر روايتـنِـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن