هاقد حل الصباح لتستيقظ مينا وكلها حماس لعملها الجديد مع كالبرت .. توجهت الى جامعتها في الصباح الباكر رفقة شين ليمضي روتينها الجامعي كما اعتادت فعله وهي في اتم حماسها للساعة الرابعة التي اتفقت مع كالبرت التوجه الى منزله لبدء عملهما.
هاقد جاءت الساعة الرابعة لتتجهز مينا و تخرج من المنزل رفقة شين الذي كان ينتظرها لمرافقتها عملها مانعا تقرب كالبرت من فتاته.
وبينما شين يقود الدراجة ومينا تريه البيت .. انصدم لوهلة ثراء المنزل الذي قبالتهم.
شين :" اوي مينا ... احقا هنا يسكن كالبرت ؟..".
مينا خلفه :" أجل ... أترى ثرائه ".
شين :" انه ثراء فاحش بحق .."
مينا :" اوي شين .. "
استدار شين الى مينا لتتقابل اوجههم.
مينا :" يمكنني ان اصبح شاعرة مشهورة تليها شاعرة غنية.!"
شين :" اتوق هذا شاعرتي الصغيرة ".
نزل شين من الدراجة ليساعد مينا في النزول منها و يمسك يدها بينما يتوجهان الى منزل كالبرت.
طرقت مينا بابه لتستقبلها خادمة تقول :" مرحبا سيدتي ... فلتتفضلي السيد كالبرت في انتظارك."
امسكت مينا يد شين وتقدمت الى صالة تعج بفخامة الديكور.
مينا :" مرحبا سيد كالبرت ..."
كالبرت :" مرحبا مينا .."
فيدير كالبرت رأسه ويضيف :" هاه ؟ من هذا ؟."
شين :" زوجها !.."
اتسعت عينا مينا لتنظر الى جدية شين وتضحك بصوت خافت.
كالبرت :" هاه ؟ هل مينا متزوجة ؟؟."
مينا :" أ..أجل ..."
شين :" لاتمانع عملي معكما أليس كذلك ؟.."
سرعانما تغيرت ملامح كالبرت ويظهر ذلك الوجه المنزعج ويقول :" اوه ... أجل لابأس."
شين في نفسه :" أستطيع رؤية انزعاجك ... عرفت أن لك نية في التقرب الى مينا .. هه هذا في عدم وجودي."
توجهت مينا وشين للجلوس في احد الارائك المقابلة لمكان جلوس كالبرت.
مينا :" اذا ... فيما يمكننا بدأ عملنا ؟.."
كالبرت :" حسنا أريد ان أكتب رواية معك لعلها تصل للعالمية بتعاوننا.."
مينا :" حقا ؟ .. اتوق لهذا ... حسنا مايجب علينا فعله الان ؟."
بقيت مينا تتناقش مع كالبرت حول الرواية بينما كالبرت في انزعاج وعدم الشعور بالراحة بسبب تلك العينيان اللتان لاتزيلان ناظرهما عنه.. إنهما عينا شين الذي يراقب كل تصرف يخطوه.
وفي المساء وتمام الساعة السادسة انتهى عمل كالبرت مع مينا.
كالبرت :" اشكرك مينا على عملك معي ... انا متأكد ان الرواية التي كتبناها ستحقق انجازا عظيما !."
مينا :" أجل اوافقك الرأي ... شكرا لك ايضا للعمل معي ."
كالبرت :" اتطلع لانجازات اخرى معك !"
شين :" اوه أجل أجل ستفعل ... هيا مينا الوقت متأخر."
أمسك شين يد مينا وتوجه الى باب المنزل لنفاذ صبره بينما كالبرت يروقه بنظرة اشمئزاز.
وبينما مينا تتمشى أنحاء المدينة رفقة شين وهم في طريقهم للعودة للمنزل .. أردفت مينا :" لما أنت منزعج من كالبرت ..؟"
شين :" لا .. هو فقط لم يرحني أشعر بشعور سيئ حيال هذا الرجل ...".
مينا :" هاه ؟ ... مالذي قد يفعله برأيك؟.."
شين :" تخيلي منه كل شيئ ."
أطلقت مينا ضحكة ليقول شين :" هاااه على ماذا تضحكين ؟!"
مينا :" لاشيئ لاشيئ ... لنرجع للمنزل "
اوصل شين مينا الى منزلها لتدخله وهي تقصد غرفتها لتغيير ثيابها و تطفق في الدراسة كما تعودت فعله.
وبينما انهت دراستها .. فاذ بها تسمع صوت صادرا من هاتفها لتلقيت اشعارا فتفتحه و تتفاجئ بالرسالة التي كان صاحبها كالبرت.
كالبرت : ( مينا أرجو عدم إحضارك لزوجك في المرة القادمة .. اريد بعض الوقت معك ).
مينا : ( آسفة سيد كالبرت لاكن لايمكنني فعل هذا يمكننا العمل بوجوده. )
كالبرت : ( لا أتوق لفعل هذا ).
مينا في نفسها :" هاه ؟ وما دخله بشين ... ففي النهاية غايته العمل معي ليس إلا .. حسنا سأتجاهل هذه الرسالة.
اطفأت مينا هاتفها وتفتح نافذة غرفتها وهي تتأمل غروب الشمس الذي لطالما نال اعجابها.
وفي هذه الانحاء انزلت رأسها لتجد شين تحتها.
مينا :" شين ! ".
شين :" انزلي الي ".
نزلت مينا الى شين ليطلب منها ركوب دراجته فتردف الاخرى :" أين نحن ذاهبان ..؟"
شين :" انها مفاجئة "
اخذ شين مينا الى حديقة ترتدي البساط الاخضر الذي ينعكس عليه لون غروب الشمس .. إنه لمنظر أبهر مينا.
وبينما هي تتأمل المكان ، لفتت الى اليسار لتجد شين يتسلق الشجرة فتطلق عليه ضحكة وتقول :" مالذي تفعله هناك شين ..."
قال شين :" لاوقت للضحك .. تعالي !"
مينا :" هااه ! ل..لا أتقن التسلق !!"
شين :" ناه سأساعدك هياا !"
عملت مينا بما قال شين بينما تسلقت الشجرة وهو يمسك يدها فإذ بهما يجلسان على أحد اغصان الشجرة.
مينا :"شين انا خائفة سأسقط ! "
شين :" لاتخافي أنا ممسك بك ... والآن تخلي عن خوفك وراقبي هذا الغروب الجميل " قال شين بينما يرفع وجهها باصبعه فتنظر مينا الى الجمال الطبيعي الذي أمامها.
مينا :" يال هذا الجمال .."
شين :"اوافقك الرأي ... إنه مكاني الذي لطالما قصدته منذ صغري الى الآن ".
مينا :" هل كنت تتسلق الاشجار منذ صغرك ؟"
شين :" أجل تقريبا "
مينا :" وألم تكن تسقط ؟ "
شين :" بلا لقد سقطت مرات عديدة الى ان اتقنت التسلق "
اطلق مينا ضحكة لطيفة واردفت :" هذا لطيف ..".
وهاهما ذا الثنائي يراقب الغروب الذي سرعانما انتهى لينزل شين من الشجرة و ينزل معه تلك الخائفة من السقوط فيأمرها بالقفز ليمسك بها فتفعل مايقول بعد محاولات عديدة من اقناعه لها.
قفزت مينا من الشجرة ليمسك بها شين ويسرق قبلة من فمها وينزلها.
مينا :" هذا مخيف ! ".
شين :" لابأس ستتعودين على التسلق .."
مينا :" كلا لن أفعل "
شين :" بلا ستفعلين "
مينا :" كلاا "
شين :" بلاا ". قال وهو يدغدغها لتقهقه الاخرى عليه وتأمره بالتوقف.
أظلم المكان ليرجع شين مع مينا بدراجته وهذه الاخيرة تراقب النجوم التي ظهرت سرعانما اختفت الشمس.
وبينما شين يقود الدراجة شعر بثقل على ظهره ليلتفت ويجد مينا نائمة على ظهره.
شين :" هذا خطر ماذا لو لم انتبه عليك وسقطتي هااه " قال وهو يقرص خدها ليحملها الى شقته التي كانت قريبة من هنا.
دخل شين شقته ويضع مينا على سريره بينما يتصل بديما و يخبره بمكوث مينا معه.
وبينما مينا نائمة كان شين يتأمل تفاصيل وجهها اللطيفة الى ان نام هو الاخر معها.
_______________________
يتبع...
أنت تقرأ
سـحـر روايتـنِـا
Romanceكلمات ثمينة جمعت بين شاعرة و محب لتأليفاتها في أحد رواياتها لتجعلهما يعيشان رواية من نوع آخر..