انهت تلك الفتاة دراستها وتجهزها لامتحانات التخرج التي توشك على القدوم. باتت مستعدة أتم الاستعداد لخوض هذه الامتحانات وهي لاتكاد تطوق صبرا للتخرج من الجامعة ورؤية مستقبلها الذي سيغدو كشاعرة خلال وقت ليس ببعيد وخاصة مع مساعدة كالبرت لها.
حل الصباح لتستيقظ تلك النائمة على صوت منبهها ، فتتجهز وتخرج من المنزل مسرعة لملاقاة شين الذي تجهز هو الآخر لامتحاناته.
حسنا دعوني اخبركم شيئا .. لم يكن شين ليخبرنا عن حلمه ولاكن هذا الشيئ بات محطا للفضول ، حسنا شين شاب عادي كان يريد ان يصبح ميكانيكيا لو لم تغير مينا طموحاته وترفعها عاليا ، بات شين الآن يريد ان يعمل مع مينا ويصبح مرافقا لها ولرواياتها ان غدت شاعرة مشهورة. هو لا يريد الا مرافقة خليلته حتى في عملها ليونسها ولا يدعها بمفردها.
اكملت مينا دراستها في الجامعة ليتصل بها كالبرت لاحقا وهو يطلب منها قدومها لنشر روايتهم الجديدة عبر الانترنت و بيعها في المكتبات بعد نسخها. فوافقت هذه الاخيرة وأخبرت شين الذي تركها تذهب هذه لمرة لوحدها.
شين:" حسنا مينا يمكنك الذهاب بمفردك هذه المرة ."
مينا:" هاه لما ؟ هل انت مشغول؟.."
شين:" في الواقع اجل ... انت يامينا قد رفعت طموحاتي حول حلمي وكما تعرفين اريد ان اغدو مساعدا لك.."
مينا:" اجل اعرف هذا ..؟"
شين:" حسنا هناك شركة تدعم هذا النوع من العمل ( مساعد شخص مشهور ) وسأذهب لتثقيف نفسي حول هذا العمل ونيل شهادة تسمح بعملي معك."
قفزت تلك الاخيرة لتسمك يديه وتقول:" حقااا !؟ هذا رائع شين .. كم هو شعور رائع ان اراك تبذل جهدك من أجل حلمك.."
شين:" بفضلك يامينا .. اشكرك لأنك دخلتي حياتي."
عانقت مينا شين وهي تعبر عن امتنانها له. لتودعه لاحقا وتذهب الى احد المكتبات التي اتفقت مع كالبرت اللقاء فيها.
وفي هذه الانحاء وفي مكان آخر .. كان كالبرت يركض مسرعا للقاء مينا فإذ به يصطدم بفتاة .. كانت تلك الفتاة هي رونا صديقة مينا.
كالبرت:" اوه ... آسف لم ارى امامي جيدا.."
مد كالبرت يده للجالسة ارضا لتسعق بهوية المطيح بها.
رونا:" الشاعر كالبرت !! ".
كالبرت:" اوه هل انت من احد محبي رواياتي ؟ ".
نهضت رونا من الارض بواسطة يد كالبرت وقالت:" انا حقا ممتنة لمقبالتي حضرتك.."
حسنا لايمكن ان ننكر ان كالبرت اغرم بجمالها..وهي الاخرى ولاكنها لم تستطع اظهار مشاعرها كونها تقف ولأول مرة امام شخص ارقى بكثير مما قد تتخيله.
كالبرت:" في الواقع هناك قصة اريد نشرها الان مع شاعرة لطالما اعجبني سردها للاحداث ... اتودين قراءتها وحدك لأول مرة ؟"
رونا:" ماذا ... أقرأ رواية لك لم تنشر بعد !.. هذا اشبه بالحلم بالنسبة لي!!"
كالبرت:" اذا تعالي معي لنلتقي بالشاعرة مينا.."
رونا:" الشاعرة ماذا ؟.."
كالبرت:" مينا ".
رونا:" لحظة فقط .. ماإسمها الثاني ؟"
كالبرت:" تاماهو ... مينا تاماهو ".
رونا:" مااذاا انها صديقتي !!"
كالبرت:" اوه حقا ؟"
رونا:" اجل انها تدرس معي..."
كالبرت:" هذا رائع لم اتوقع هذا... لنذهب للقائها !"
امسك كالبرت يد رونا لتشعر هذه الاخيرة بالخجل سرعانما تتجاهل شعورها وتذهب معه الى المكتبة التي كانت مينا في انتظار كالبرت بها.
مينا:" مرحبا كالبرت ... اوه لحظة رونا! "
رونا:" مرحبا مينا !.."
كالبرت:" انها من احد محبي رواياتي لذا اقترحت لها ان تقرأ روايتنا كأول شخص يفعل هذا ... أتواجهين مشكلة في هذا مينا؟"
مينا:" كلا كلا بالطبع يمكنها انه لشيئ سيسعدني !"
قرأت رونا روايتهما لتعجب بها وتمدح طريقة التعبير و السرد و كل تفاصيله.
وهاهو كالبرت ينشر الرواية رفقة مينا و رونا لتحقق اعجابات و نجاحا باهرا لاحقا.
وفي الجهة الاخرى .. كان شين يترسم بأخذ شهادة عمله ليغدو مساعدا لمينا وهو ممتن لتلك الاخيرة التي دخلت حياته لتغير كل صغيرة بها وكبيرة.
مر يوم آخر لتقام حفلة تكريم لكالبرت و مينا على روايتهم التي وصلت للعالمية ولتدخل مينا عالم الشعراء المشهورين في البلاد كما خططت ، وعلى منصة الجمهور هناك شين ورونا اللذان يصفقان لهما ويصفران.
لحظات من المشاعر تصيب مينا في قلبها الذي إتاكأ على شين ورونا ولم يندم على هذا لأنهما أكبر مثال على المساندة و الونسة ، بالاضافة الى كالبرت الذي اصبح يخرج لاحقا مع رونا ليعجب بعقليتها وتصرفاتها التي تغرقه ببحر حبها يوما بعد يوم.
وهاهو يوم التخرج الذي رسم ابتسامة عريضة على وجنتي الثلاثي ، شين رونا ومينا الذين تخرجو في هذا اليوم واعلنو بداية حياتهم العملية لا الجامعية التي ستطور هذا المجتمع الذي يصفق لهم تصفيقا حارا كمدح وتشجيع لبذل المزيد من قدراتهم.
وهناك ديما و زوجها وكارلا اللذين يصفقون لذلك الثلاثي الذي جسد كمية الجهد الذي بذلوه من أجل يوم كهذا.
الآن وبعد مدة طويلة من الحدث .. اليوم باتت مينا شاعرة وصلت للعالمية براوايتها .. اصبحت لها شركة باسمها تعمل بها ليلا نهار من أجل تحقيق انجازات اكثر بمساعدة شين الذي اصبح مساعدا لها بعدما نال شهادة تسمح بها.
ورونا التي اصبحت مصممة للازياء كذلك هي الاخرى وصلت للعالمية بفساتينها الخلابة التي نالت اعجاب كالبرت وهو يشجعها في كل مرة.
بعد 3 سنوات ... تزوج شين ومينا لينجبا صبيا اسمه ماكس .. اتذكرون هذا الاسم ؟.
انه اسم بطل الرواية التي قرأتها مينا لشين في يوم يحمل ذكريات حلوة الطعم لهذا الثنائي.
بالاضافة الى كالبرت الذي تزوج رونا بعدما لم يرى فتاة اخرى في عينه غيرها.
تطوى صفحة الرواية التي كتبتها مينا والتي جمعت بينها وبين شين اللذان كانا في عمر ال19 وال20 ليصبحا حاليا ذوي ال26 وال27 عاما. إنها لعشرة جسدت معنى الحب والحنان الذي شهدته في هذا الثنائي طيلة ال7 سنوات الماضية.
.
.
النهاية ♡
أنت تقرأ
سـحـر روايتـنِـا
Romanceكلمات ثمينة جمعت بين شاعرة و محب لتأليفاتها في أحد رواياتها لتجعلهما يعيشان رواية من نوع آخر..