حل الصباح المشمس بأشعته البرتقالية التي تطفلت على ذلك الثنائي النائم مع بعضه ليستيقظ شين لاحقا ويتفاجأ بالمنظر الذي أمامه.
مينا ؟ ... مينا و نائمة ؟... وفوقي أيضاا ؟!!
تسارعت نبضات هذا الأخير الذي وجد نفسه يحضن تلك النائمة في حضنه وملامح اللطافة تسود وجهها البريئ الذي نال إعجاب النائم معها.
شين :" م..مالذي يجدر بي فعله ..؟.." قال شين بصوت محرج و الاحمرار لا يفارق وجهه اللطيف.
في هذه اللحظات استيقظت تلك الاخرى مينا لترفع رأسها وتقابل وجه شين الذي كان لا يبعد عنها الا بضعة سنتمترات.
ساد الاحمرار وجه مينا هي الأخرى .. فهي كانت نائمة فوق شين.. إنه موقف محرج بالنسبة لها.
مينا :" ش..شين !! "
شين بابتسامة محرجة :" صباح الخير مينا ههه .."
ابتعدت مينا من شين بسرعة فائقة لتتأسف لاحقا عن تصرفها السيئ ... " آسف شين ماكان علي أن أدع النعاس يخطفني و أنام فوقك..." أردفت تلك الخجولة.
شين :" يوه لابأس مينا لطافة وجهك النائم نالت إعجابي .."
خجلت الاخرى من كلام شين و بادرته قائلة :" هاااه هل كتت تتأمل وجهي وانا نائمة ؟"
شين :" ربما.."
توجهت مينا الى شين لتجلس فوقه و تضرب صدره بضربات خفيفة وهي تعبر عن غضبها .. لاكن وجه شين قد تحول الى طماطم بالفعل هذه المرة .. فقد جلست مينا فوقه حقا !.
في هذه الانحاء وبينما توقفت مينا من ضرب شين وهي جالس فوقه و تبادره تلك النظرة المصدومة.. دخلت ديما عليهم لتجدهم مع بعضهم وتقول :" اووه أرى ان الاجواء رومنسية هنا .. آسفة كان علي طرق الباب لأنني ضننتكما نائمين..!"
تحجرت مينا من موقفها بينما وضع شين يده خلف رقبته وقال :" لا .. لابأس ياديما.."
مينا :" م..م..ل.لاا لقد أسأتي الفهم ! ... ن..نحن..-" ( بصوت متلعثم يسوده الاحراج )
ديما :" يوه مينا لما عليك تصعيب الأمر فقط أخبريه حبك ..!"
انصدمت مينا من كلام ديما وفعل شين المثل .. هاقد تحول الثنائي الى حجرة حمراء.
حجرة ؟ لأنهم تصنمو من الموقف .. وحمراء ؟ لأنهم في أشد خجلهم.
قفزت مينا من حضن شين و توجهت الى ديما وقالت :" مالذي تهذين به لم أخبرك بمشاعري إتجاه شين أصلا "
ديما :" أجل لم تفعلي لاكن تصرفاتك باتت كاشفة ."
هنا ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه شين المحمر وقال في نفسه :" هل حقا مينا تحبني.. حسنا انا سعيد فلم يسبق لي الدخول في علاقة من قبل.. اتسآل ماوجدت فيني لتحبني ، ولاكنني لا أنكر أنني لا أحس بالامان معها .. هل احبها ؟ .... حسنا انا أعتقد ذلك .."
وقف شين قبالة مينا و مسك يدها وقال :" مينا انا ايضا أحبك !"
انصدمت كلا من مينا و ديما من موقف شين الجريئ.
مينا :" ش..شين !!... أتتكلم ... حق-"
قاطعتها ديما قائلة :" هذااا رااائع بحق يا رفاااق !!!!"
شين :" لن أسرعك لسماع جوابك يا مينا ولاكنك بت أول صديقة لي ولطالما لشعرت بالحنان و الامان رفقتك يا مينا .... وليس علي أن أنسى تسارع دقات قلبي الذي يتوق للبقاء معك ."
وبينما مينا تنظر الى عيون شين اللامعة والتي تصرح مشاعر حب شين للواقفة أمامه .. هجمت عليه بعناق لتسبقه دموعها التي مسحها شين بعد هطولها وقال :" لا حاجة لإرهاق نفسك يا مينا .. إن شهرت أنك تحبينني فعلا تعالي وأخبريني .."
شين :" هاه بالمناسبة يا ديما كم الساعة ؟"
ديما :" اوه إنها الثامنة ونص "
شين :" هاه .. الثامنة ونصف ؟!"
شين و مينا :" لقد تأخرنا عن الجاامعة !!!"
غادر الاخيران المنزل وهما يجريان جرية المجانين بينما يمسكون أيدي بعض ويضحك كل من الآخر على بعضه وشكله المضحك.
أخيرا وصلا الى الجامعة ، فقصدو صفهم بعدما ذهبوا لإحضار تبرير للتأخر من الادارة لإكمال محاضرتهما.
إنتهى وقت الجامعة بصوت من جرسها لتردف مينا المتعبة :" ياله من يوم متعب ... درس اليوم صعب بحق !"
شين :" أوافقك الرأي !.."
وبينما مينا تتمشى في الشوارع رفقة شين وكل منهما قاصدان الرجوع الى داره وصل شين الى منزل مينا لتشكره على ايصاله لها و يقبل خدها ويقول :" الى اللقاء مينا لنلتقي غدا .. "
احمرت وجنتا مينا لتردف :" أجل شين .. شكرا لك الى اللقاء !"
توجهت مينا الى منزل بيتها قاصدة فتحه وتدخل الى غرفتها فتغير ثيابها بعدما تتجه الى الصالة لتجد أختها تشاهد التلفاز.
تقدمت مينا الى أختها لتضع رأسها بصدرها فتبادلها الأخرى الحضن.
ديما :" أهلا بعودتك يا مينا أمامن جديد ؟.."
مينا :" ديما أنا ... أعتقد أنني واقعة في الحب مع شين.."
ديما :" أتعتقدين لتوك ؟ "
مينا :" أ..أجل .. مشاعر شين صادقة ولاتخلو من الحنان ... أنا أريد أن أكون معه الى المالا نهاية يا ديما !"
أطلقت ديما ضحكة لطيفة و بينما هي تلعب بخصلات شعر مينا ، بادرتها قائلة :" اوي مينا إتبعي قلبك .. وأنا متأكدة من أن علاقتك مع شين ستكون الأروع لأنني لم اقابل قط رجلا بلطافة الواقع بحبك شين.."
مينا :" أتقولين هذا ؟"
ديما :" أجل صغيرتي مينا عيشي حياتك ولازال هناك الكثير لتعيشيه أيضا .. الحب و العشق و الزواج و الفرحة و الاطفال .. أتمنى ان تحضي بكل هذه اللحضات رفقة شين !"
مينا :" شكرا لك ديما لطالما كنتي مساندتي الوحيدة .."
ديما :" على الرحب عزيزتي مينا !"
ابتعدت مينا عن ديما لتقف و ترجع الى غرفتها وتستلقي على سريرها .. فتقول بداخلها :" شين ... من أنت لتجعلني أقع بحب ولد ولأول مرة .."
خطرت ببال مينا فكرة لتحمل هاتفها و تكتب رواية جديدة ... في هذه المرة كتبت مينا رواية عن بنت لطيفة وقعت بحب صديق طفولتها .. لقد كانت رواية لطيفة ورومنسية نالت إعجاب صديقتها رونا وبعض القارئين الذين اعتادو ترقب أي رواية لهذه الشاعرة.
في الانحاء الأخرى .. وصل إشعار لشين برواية شاعرته.
شين :" رواية جديدة من شاعرتي الصغيرة ... هذا كفيل بتغيير حالي للأفضل !"
قرأ شين روايتها ونالت إعجابه ليترك تعليقا لها وكما إعتاد فعله ، بينما قال :" نحن بطلا القصة صحيح ؟"
نظرت مينا الى هاتفها الذي أطلق رنة تعلن إشعار جديد ، ففتحته لتقرأ تعليقه و تحمر وجنتاها بينما سادت إبتسامة لطيفة وجنتاها، وقالت :" نعم ! ".
أطفأت مينا هاتفها لتستلقي على سريرها ... " يجب علي أن أخبر شين بحقيقة مشاعري قبل أن يغير رأيه فأنا لا اريد رؤيته مع فتاة غيري بحق !"
أمضى اليوم بسرعة البرق ليحل ظلام الليل ويأتي بعده نور الصباح الذي أعلن عنه تلك الشمس الصباحية و عصافيرها المغردة بألحانها الملفتة للأسماع.
____________________
يتبع ...
أنت تقرأ
سـحـر روايتـنِـا
Romanceكلمات ثمينة جمعت بين شاعرة و محب لتأليفاتها في أحد رواياتها لتجعلهما يعيشان رواية من نوع آخر..