" شيرلي.. شيرلي "هتفت فتاة صغيرة في الثامنة ذات شعر أشقر قصير وعينان بلون السماء بينما تتخذ طريقها بخطوات صغيرة مسرعة ناحية الجسر الحجري المقوس والمطل على قصر البساط الأحمر.
إلتفتت ناحيتها طفلة أخرى تشبهها تمامًا، نفس لون الشعر ونفس العينين الزرقاوتين بل ترتدي نفس الثياب، لتقول وهي تبعد قبضتيها الصغيرتين عن مقبض الجسر حيث كانت تراقب القصر: " ما الأمر تشيلسي؟ "
" تعالي وأنظري ماذا وجدت "
بحماس كبير قالت لينتقل ذلك الحماس لشيرلي وهي ترد: " ماذا وجدتِ؟ "" لقد وجدت فراشة كبيرة!! " مدت كلمة فراشة وهي تفتح يديها في الهواء " مثل التي رأيناها في الكتاب، إنها نائمة ويمكننا مراقبتها دون أن تطير "
إلتمعت عينا شيرلي لتمسك بيد تشيلسي لتقودها عبر الجسر إلى الجهة التي أتت منها. تواجد في المنطقة حولهما بضعة حراس إختباء أغلبهم ولم يظهر سوى واحد تواجد بالقرب من خادمتين كانتا تراقبان الوضع من مسافة مناسبة.
أسرعت تشيلسي وشيرلي خطاهما إلى حديقة مشجرة لتعبرا عبرها إلى أن توقفت تشيلسي بالقرب من شجرة كبيرة إمتلأت قاعدتها بالفطر والطحالب والفروع المكسورة.
وضعت تشيلسي إصبعها السبابة أمام شفتيها لتخبر شيرلي بأن تهدأ حتى لا تفزع الفراشة فأغلقت شيرلي الباسمة فمها بيدها الحرة.
إقتربتا بخطوات صغيرة حتى إنحنت كلتاهما أمام أحد جذوع الشجرة البارزة والذي كون ما يشبه كهفًا صغيرًا مظلمًا.
أشارت تشيلسي بإصبعها الصغير إلى حشرة تمركزت داخل الجذع وقالت بهمس بالكاد سمعته شيرلي:
" هذه هي "نظرت إليها شيرلي لوهلة ثم إقتربت أكثر وحاولت تشيلسي منعها إلا أنها كانت مصرة أن تلقي نظرة أوضح عليها.
كانت فراشة غريبة فلقد كانت نائمة في الظلام ولديها جسم مغطى بشعر كثيف وقرون إستشعار قصيرة ولم تكن ملونة كما إعتادت شيرلي من الفراشات، مما جعلها تعرف أن هذه ليست فراشة.
إلتفتت الطفلة ناحية أختها وقالت:
" هذه ليست فراشة يا تشيلسي بل عثة "" وأليست العثة فراشة أيضًا! انظري إنها تشبهها "
علقت وهي تشير ناحيتها، كلتاهما كانتا تهمسان خشيه ايقاظ الحشرة، قالت شيرلي بإصرار:
" هي ليست فراشة، هي قبيحة ولا يمكن أن تكون ضمن عائلة الفراشات، العثة حشرة "
" لكن هذا حزين للغاية، فقط لأنها لا تشبههم لا يعني أنها ليست منهم "
انتقلت الملامح الحزينة من تشيلسي إلى شيرلي رغم كونها لا تزال مصرة على قولها، لتنهض الأختان وتعودا أدراجهما بأيدٍ متشابكة، قالت شيرلي مشجعة بعد صمت طال:
أنت تقرأ
نسيان، حياة ملكية
Romance' جيموثي إدغار' محقق سابق يعمل حالياً كضابط برتبة عالية في وكالة الآمن والمخابرات في بلده 'فينا'، تم إجباره ليكون عضواً في الوفد المرافق لرئيس وزراء بلدهم لحضور حفل تنصيب أميرة 'مملكة غورغيوسيا' المجاورة لهم كملكة مستقبلية. ×حفل ممل، شعب غريب، وعائل...