الجزء الاول

444 32 56
                                    

لا تتوقعوا ان ابدأ حكايتي باستيقاظي صباحا على ضوء الشمس ورائحة الكعك من صنع امي وصوت ابي الهادئ واخي المزعج يحاول سرقة اغراضي، اظن ان هذا مبالغ فيه او لانني لم اجرب هذا الشعور فاستكثرته على نفسي.

على اي حال انا اميليا فتاه بعمر السابعه عشر اعيش في ميتم  في حي سكني فاحش الثراء.

لا اعلم ان كنتم سوف تهتمون لما ابدو عليه لكن سأقول بكل بساطه انا ضئيله الحجم ذات شعر احمر مموج لدي نمش بسيط على وجهي وعيون خضراء اللون مشاكسة بطبعي ومتقلبة المزاج.

لا املك سوى ثلاث قطع من الملابس وهذا لا يهم لان الأهم هو ايجادي للطعام فلا تتوقعوا من مجرد فتاة في ميتم ان تكون كسائر الفتيات يرتدون أجمل الملابس ويبكون ان كسر اظفرهن أراهن انا ان كسرت ذراعي لن اهتم فكيف بأظفري .

ذات كبرياء عالي كما يقول الاخرين، لقد مللت من وصف نفسي لنبدأ بحكايتي .

يوم كسائر الايام في الساعه  الخامسة مساءً اتجول بشوارع لندن انظر للسماء المتلبده بالغيوم والهواء البارد يضرب بشرتي بعنف استلطف كثيرا هذا الجو   لانه يشعرني في كم انا خفيفه ورقيقه وينسيني كل معاناتي وحياتي الكريهة التي اراهن اذا كان هناك شخص سوف يجربها  في هذا الكون سينتحر بلا منازع .

لكن الاله يعطي الاختبارات والحياه لكل شخص حسب طاقته وتحمله ومن هذا استنتج اني شخص اقل ما يقال عنه قوي.


استمر في المشي والتخيل لا أجد في التخيل الا الخلاص من واقعي المرير فأهرب إلى عالمي الخاص الذي أنا به طبيبه ناجحة مستقلة وذات منصب عالٍ.

عندما فتحت عيني انتهت مسيرتي الطبيه التي لم تبدأ، لكن سأحارب لاصل لهذا الحلم ولو على حساب كليتي او كبدي.

عند الساعه السادسه مساءً

وصلت للسجن اقصد الميتم خمنوا ما هو اسمه انه الامل، اعلم انه مضحك لان داخل هذا الميتم لا يوجد مكان لهذا المصطلح.

فور وصولي قابلت الحارس بوجه متجهم لانني قبل ساعتين هربت من الميتم دون ان يعلم احد وها هو يراني ادخل من الباب الامامي بكل ثقه يا لي من فتاه غريبة الاطوار اعلم ان هذا الشيء لن يجلب لي سوى المتاعب لكن هذه هي انا احب الوقوع في المشاكل .

اول ما قاله شرشبيل اقصد الحارس انه اخبر المديره بتسللي لخارج الميتم دون علم احد وان هناك عقاب شديد بانتظاري.

انا انسانه اعشق الالقاب الساخرة وخصوصا للاشخاص اللذين امقتهم بل لا اطيقهم وستتعرفون عليهم قريبا.


لم اهتم لكلام شرشبيل لانني وبكل بساطه افكر في الطعام الذي تبقى لي من وجبة العشاء هذا ان كان هناك باقٍ.

الامل|The Hope حيث تعيش القصص. اكتشف الآن