الجزء السادس

85 12 12
                                    

مر يومين بالفعل وها انا أقف على باب الميتم أودع من بقيت معهم لسنوات كثيره أودع عائلتي التي اصبحت جزء من حياتي لم اتوقع انني سوف اشعر بهذه الغصه في قلبي عندما سأترك الميتم، اتذكر جيدا كلامي من قبل وكيف كنت اقول انني لن اتأثر بمقدار ذره اذا غادرت هذا الميتم للأبد.

وها انا لا أفي بكلامي  فأنا الآن على حافة البكاء ولكن سأتمالك نفسي وفاء لقسمي قبل يومين.

هل انا في كامل وعيي ام ماذا انا حقا لا أصدق عيناي هل العجوز ميغان تبكي انا اعتقد انني احلم الآن، يا الهي انها تبدو حزينه للغايه هل اذهب لاحتضنها ام لا بدا التردد واضح في وجهي حسنا سأذهب اليها وهذا ما فعلت لقد ارتميت في حضنها ولأول مرة اشعر بهذا الشعور ان هناك حقا من يهتم لي ولوجودي انا اشعر بالدفئ حقا.

كمن كان في البرد القارس ووجد كوخ صغير به مدفأه ورائحة الكعك الساخن تنبعث منه هذا كان شعوري. وما هي إلا ثوينات واذا بي اشعر في البرد من جديد جراء انفصالي عن حضنها  وهذا يعلمني ان اللحظات الجميلة لا تدوم فلا يجب علينا الحزن على ذهابها لأنها بالأصل ليست بالشيء الدائم وهذا ما يحصل ايضا مع الحزن انه ليس بالدائم ايضا ويقودني هذا إلى الشعور بالأمل الذي عجزت عن فهمه فيما سبق ام لانني ابتعدت عن الأمل (الميتم) شعرت به يا لي من غريبه.

لم أرى ميلا بالجوار هل هي تبكي ام ماذا ألم تكفى ليلة البارحه، لم اكمل أفكاري واذا باليزا تحضنني وهي تذرف الدموع قلت ساخره لتلطيف الجو الكئيب انا  اتسائل ما اذا كنتم تودعوني لانني سأموت ام لانني سالتحق بمدرسه أخرى وسأتغيب عدة أشهر او في الاحرى انني لن أعود سوى في العطل الصيفيه، بدأت ليزا تتلوا الصلوات وهي تعاتبني على ذكر الموت أليس حقيقه نعيشها كل يوم فلماذا لا  نحب ذكره كثيرا نحن البشر غريبون بطبعنا.

ودعت الجميع ما عدا اثنتين هما الافعى الشقراء التي سأشتاق لغيظها وجعلها تغضب والاخرى هي نصفي الاخر وصديقة دربي ورفيقة ايامي ميلا السخيفه.

وعندما هممت بالركوب في سيارة اذا بي اسمع صوت باكي اعرف تمام المعرفه من يكون صاحبه نعم صحيح انها ميلا أراها من بعد عشرين خطوه تركض بكل ما أوتيت من قوه لتصطدم بي وتسبب لي الآلام لكن هذا يهون في سبيل عناقها بقينا هكذا لوقت لم احدده ولكن شعرت به قصير، فصلنا عناقنا واخبرتها بصوت منخفض انني تركت لها شيء تحت وسادتها فلتتفقده حينما اذهب

صعدت للسياره وانطلق السائق إلى وجهتنا الا وهي السكن الداخلي للمدرسه الجديده.

افاقني صوت السائق وهو يقول اننا وصلنا للسكن لا اعلم متى نمت لكن انا اعتقد انني قد غفوت منذ ساعه تقريبا.

أنزلت حقائبي وامتعتي من سيارة الأجرة وتوجهت لبوابة السكن واستقبلني الحارس باحترام وهذا ما جعلني اقارن بينه وبين شرشبيل خاصتنا في الميتم.

الامل|The Hope حيث تعيش القصص. اكتشف الآن