مضى اسبوع اخر يحمل في طياته الكثير من المشاعر المختلطه منها الحزن ومنها الفرح والتوتر، ليالي هذا الأسبوع كانت من أفضل الليالي بالنسبه لي سهرنا لوقت متأخر انا ونصفي الاخر وتحدثنا كثيرا وبكينا ايضا وتشاركنا النوم في نفس السرير.
يا الهي اليوم هو يوم اعلان النتائج انا أقف الان في المطبخ بجانب اليزا وميلا
اشعر بالتوتر الشديد لمعرفة من الفائز هل يا ترى سيقف القدر بجانبي هذه المره.لقد استعرنا من اليزا الحاسوب الخاص بها لان نتائج المسابقه سيرسلونها عبر الايميل.
دقيقه دقيقتان ثلاث انا أغلق عيناي جيدا خوفاً من النتيجه واردد داخلي الادعيه والصلوات التي اسمعها من اليزا.
اشعر انني اصبحت في عالم آخر لا اسمع فيه سوى دقات قلبي المتسارعه ولا اشعر به الا بقطرات العرق تتساقط من جبيني مهلاً نحن بفصل الشتاء وخصوصا في شهور السنه الاكثر برودة اعتقد ان درجة حرارتي تعدت ٣٩ درجه، يا الهي اجعلني انا الفائزه بهذه المسابقه انا لا أطلب الكثير منك عادة، ولكن هذه المره انا حقا ارجوك بأن تجعل من نصيبي الفوز هذا ما كنت اردده داخلياً.هل حقا ما تسمعه أذناي لا اعتقد انني اصبت بالجنون فالتعيديها مره اخرى يا اليزا تأكيد على قول ميلا ارجوك يا اليزا هيا ارجوكي ارجوك ارجوك وبالفعل ها أنا افتح عيناي بسبب اليزا التي بدورها بدأت بالصراخ هي الاخرى واحتضاني. شكرا يا الهي شكرا انا حقا ممتنة لك جداً. احتضنت اليزا وميلا وبدأنا بالصراخ والبكاء وانا اقسم داخليا انني بعد هذا اليوم لن ابكي مره اخرى لانه استنفذت جميع دموعي هذه الفتره بسبب ميلا اللعينه.
بعد انتهائنا من البكاء اتت العجوز الشمطاء ميغان وهي تبدو حزينه ولكن اخفت حزنها ب ستار من الغرور والصرامه وانا بدوري اكتشفت هذا لانني اعرف بل أتقن هذا الدور، انها حزينه ولا أعلم ما هو سبب حزنها.
بدأت بالصراخ علينا والتكلم بغضب بسبب أصواتنا المرتفعه وذهبت بعد محاضره طويله عن الآداب والتي انا لم اسمع منها اي حرف لانني بالفعل بدأت اخطط كيف ستكون حياتي في المدرسه الجديده وماذا سأفعل ومن سأقابل وكيف سيكون اسلوبي وكل هذه الأفكار اتتني وانا اتظاهر بالسماع للشمطاء ميغان.
جلست مع اليزا وميلا وبدأنا نسترجع ذكرياتنا هنا والتي اشعر بانني اصبحت احبها عكس ما كنت اقول من قبل بانه لا توجد لدي أي ذكريات جميله بهذا الميتم ولكن جلوسي مع افضل وأروع صديقات جعلني احب بل اعشق هذه الذكريات ومنها كما ذكرت اليزا انني أتيت لهذا الميتم وعمري ٧ سنوات بسبب تعرض عائلتي لحادث ونجيت منه وحدي.
واستقبلتني هي وعندما كانت تريني الميتم اذا بي ارى فتيات غبيات يتنمرن على فتاه صغيرة الحجم ذات شعر اسود وبشره بيضاء والتي كانت ميلا، شعرت بالشفقه عليها والغضب بسبب هؤلاء الغبيات فقمت بالهجوم على فتاه شقراء والتي اكتشفت انها لوي وبدأت بتمزيق شعرها هي والتي كانت بجانبها وبعد الانتهاء منهم توجهت للفتاة الصغيره و قمت بنفض الغبار والاوساخ التي عليها جراء وقوعها بسبب تلك الافعى الشقراء التي ما ان رأت اليزا فرت هاربه .
أنت تقرأ
الامل|The Hope
Teen Fiction"الى اللقاء يا ذات الشعر الاحمر " هل هناك حقا امل في هذه الدنيا ام لانني افتقده اصبحت اشعر ان لا وجود له . لن استسلم لمجرد العقبات التي اواجهها، انا اشعر انني استطيع فعلها