عند وصولي للميتم ذهبت لتناول العشاء وتوجهت لغرفتي المشتركه مع ٥ فتيات أخريات ومن ضمنهم ميلا والتي بدورها اتت مهروله تسألني عن تناولي لوجبتي العشاء فأجبتها بكل بساطه نعم
توجهت إلى سريري الذي يقابل النافذه وهو ذو فراش خفيف مهترئ وغطاء ليس بالدافئ حقيقةً انا اتسائل بالفعل حول معرفة الحكومة بوجود ميتم يسمى الأمل في لندن ام انهم اخفوه عن العالم لكي يفعلوا بنا ما يجول بعقولهم اللعينه
على اي حال لقد تعبت حقا من التفكير لذلك سوف انام لعلي اهرب لعالم لا يوجد به قسوه ربما سوف ارتاح قليلا.
في اليوم التالي استيقظنا على صراخ العجوز الشمطاء تخبرنا بقدوم بعض الأشخاص المهمين لتفقد احوالنا ورؤية اذا كان هناك نقص.
انهم حقا مساكين لا يعلمو انهم اذا بدأوا بكتابة النقص سيبقون لنهاية اليوم ولن ينتهوا او من الممكن أن ان يعيدوا بناء ميتم جديد أو الحل الاقل تكلفه واستهلاكا للوقت ان يغضوا ابصارهم عن ما يحصل ويتظاهروا بعدم وجود نقص وهذا الذي أراهن انه سيحصل.
وبالفعل استيقظ جميع من في الميتم وبدأوا بترتيب انفسهم والتظاهر بالشعور بالسعاده والراحه بتواجدهم بهذا السجن.
انا لم اهتم حقا بالذي يحصل لانني اخذت ملابسي المدرسيه وتوجهت للحمام واستحممت وأنطلقت متوجهة للمطبخ لتناول الفطور وذهبت مسرعه للمدرسه لانني حقا لا اريد ان اعاقب وانا في هذا المزاج الجيد نوعا ما.
عند دخولي للمدرسه التي هي مدرسه لا تقل سوءاً عن الميتم لأنها بالفعل للأطفال الفقراء أمثالي، وعندما اردت الدخول رأيت إعلاناً جديدا يتضمن وجود مسابقه للكتابه وهذا جعلني اشعر بالحماس لتكملة قراءة الإعلان وبالفعل بعد ان اكملت قراءته بدأت بالصراخ كالمجنونه لانني اعتقد ان حلمي سيتحقق من خلال هذه المسابقه. تفائلي بالخير لم يخيب ظني هذه المره
توجهت للفصل بسرعه فائقه واراهن انني ارتطمت بمئة من زميلاتي لانني أشعر بكتفي يتمزق ولكن هذا لا يهم لانني الان بقمة سعادتي بسبب المسابقه وأعتقد انكم تشعرون بالفضول لسبب سعادتي المفرطة سأخبركم به الآن انه بسبب المسابقه التي ستقام وجائزة هذه المسابقه هي منحه للدراسه في أرقى وأفضل المدارس في لندن التي تسمى داون هاوس انها مدرسه داخليه وهذا اكثر ما جعلني اشعر بالحماس لانني واخيرا سوف اخرج من هذا السجن الذي اعيش به وبينما كنت اتخيل نفسي كطالبه في داون هاوس شعرت بضربه قوية على رأسي والتي بالتأكيد سببتها معلمة اللغه الانجليزيه لكي انتبه لشرح الدرس.
وها هو يومي الدراسي ينتهي وانا بالفعل ذاهبه الميتم لكي اجهز نفسي للمسابقه التي بالفعل اشتركت بها في نهاية الدوام. اخترت من بين كتاباتي روايه كتبتها قبل سنه وعنوانها كان ( هل للحياة طعم).
المسابقه بعد اسبوع من الان لذلك انا لدي الوقت لقراءة الروايه والتأكد من وجود اخطاء وتصحيحها.
وبالفعل مضى الاسبوع بسرعه بديهية وها هو اليوم الذي سيحدد ما اذا كنت سأبقى في المدرسه التي أراهن انه اذا اشتدت الرياح في لندن ستكون اول من يقع من البنايات.
سلمت روايتي للمعلمه المسؤوله عن المسابقه واخبرتني ان بعد اسبوع من الان سيعلنون النتيجه، وانا حقا بدأت بكره الاسبوع لانني سمعت هذا المصطلح كثيرا هذه الفتره.
توجهت للميتم وعندما وصلت ذهبت فورا للمطبخ لأرى جنيتي الطيبه وبالفعل رأيتها هي وميلا يتحدثون وعلى ما يبدو من ملامح ميلا انها حزينه وهذا جعلني اشعر بالخوف والقلق عليها قادتني قدماي بسرعه خياليه اليها واذا بها تحضنني وتخبرني ان لا اذهب واتركها وحيده هنا.
هذا شعور لم اشعر به من قبل لكنني شعرت بأشياء بداخلي تتمزق هل يا ترى سببها دموع ميلا ام انانيتي المفرطه لانني طوال هذا الأسبوع لم افكر بميلا او حتى مشاعرها
لم يكن بوسعي سوى أن أشد على عناقها وابكي معها رغم انني لا أبكي عادة واكره البكاء وإظهار ضعفي، لكن ميلا اشعرتني بالضعف هذه المره.
بعد انتهائنا من دوامة البكاء بدأت ليزا بالترفيه عنا وقول النكات المضحكه وهذا ما حول الجو الحزين والكئيب إلى سعيد ولطيف.
السلام عليكم ورحمة الله
كيف هو حالكم❤️❤️🌧️
هل تتوقعوا نجاح اميليا بالمسابقه؟؟
ما رأيكم بموقف ميلا؟؟ هل لديها الحق لتطلب من اميليا عدم الذهاب وتركها
وهل كانت انانيه من اميليا بعدم التفكير بميلا؟؟؟
استودعكم الله أحبتي ❤️☕☕
أنت تقرأ
الامل|The Hope
Teen Fiction"الى اللقاء يا ذات الشعر الاحمر " هل هناك حقا امل في هذه الدنيا ام لانني افتقده اصبحت اشعر ان لا وجود له . لن استسلم لمجرد العقبات التي اواجهها، انا اشعر انني استطيع فعلها