الجزء الثامن

69 7 10
                                    

بعد انتهاء الدوام توجهت انا ونتاليا إلى المسكن وعندما دخلت إلى حجرتي بقيت قليلا اتمعن بها كم أنها جميله للغايه يوجد بها سرير يكفي لشخصين وهناك العديد من الوسائد اللطيفه الموضوع باهمال عليه والى جانب سريري يوجد خزانه بيضاء اللون ذات مرآة تتوسطها ملصقه في احد أبوابها، ويوجد نافذه متوسطه الحجم تطل على اشجار وحديقه واسعة للغايه وما زاد النافذه رونقاً هي الستائر التي هي باللون الاخضر الفاتح واسفل النافذه يوجد مكتب لطيف للغايه باللون الأبيض يوجد عليه منبه بلون الستائر  وقطع زجاج متعددة الأشكال و اضاءه تحمل اللون الفاتح ذاته
قطع تأملي صوت طرقات على الباب، توجهت للباب لأرى انها نتاليا فتحت الباب لها واذا بها تدخل للمره الثانيه دون أن اسمح لها وهذه المره اتت وبحوزتها فرشاة أسنانها واشيائها الخاصة اعتقد انني سأعتاد على تصرفاتها العفويه.

بقينا لوقت متأخر بالليل انا ونتاليا وانضمت إلينا ميلا عبر الهاتف، تحدثنا عن حياتنا بالميتم وهذا ما جعل نتاليا تبكي وشاركتها ميلا البكاء ايضا لكن انا لن اسمح لدموعي ان تهدر بعد الآن.

استيقظنا صباحاً على الصوت نفسه الذي استيقظنا عليه البارحه. وقامت نتاليا بغسل وجهها واخبرتني ان هذا الشيء لديه اسم الروتين اليومي للبشره وهذا لم اكن اعرف عنه مسبقا ولكنها وضعت لي من هذه المنتجات التي لديها وأعتقد انني اشعر بانني أنثى حقا، كم اريد لميلا ان تجرب هذا الشعور.

بعد انتهائنا من ارتداء ملابسنا والتي كانت الزي المدرسي الذي هو عباره عن قميص ابيض و بنطال رصاصي وأعتقد أنه مشابه للزي في مدرستي القديمه وارتديت جاكيت اسود طويل و وشاح باللون الاسود،خرجنا من السكن، ونحن بالطريق وضعت السماعات وتظاهرت بالاستماع إلى الموسيقى لكي لا تبدأ نتاليا ثرثرتها بشأن الميتم وحياتي السابقه.

شعرت بان هناك من يمشي خلفي لكن لم اهتم فإذا بشخص ينزع من اذني اليمنى السماعه ويمشي أمامي وكأنه لم يفعل شيء بتاتاً ولم يكن سوى الأحمق الطويل ولكن هذه المرة يمشي بجانبه ذاك الفتى الأشقر زاك

تساءلت  داخيا عن وجود صداقه بينهما، ام أنهما مجرد زميلين لانني اعتقد انهم لن يتوافقوا كأصدقاء. وقطع تفكيري نتاليا قائلة انهم أعز أصدقاء هل هذه الفتاة تقرأ أفكاري ام ماذا، على اي حال ها أنا وميلا مختلفات كليا في الصفات ولكننا اعز صديقات.

توجهنا للفصل، وها هي الحصه تلو الاخرى تمضي وهذا حقا استنفذ طاقتي لانني احاول ان أظهر نفسي امام الاساتذه بحكم انني جديده ولا يعرفني احد هنا.

عند الانتهاء من فصل الاستاذ الذي بات يترصدني والذي اكتشفت ان اسمه موريل وهو استاذ فرنسي الجنسيه.

ذهبنا انا ونتاليا إلى الكافتيرا وملأنا اطباقنا بالطعام وتوجهنا للطاوله، وبينما نحن نتحدث اتى خمس اشخاص منهم فتاتين تشبهان لوي في الحقيقه وهذا ما جعلني احذر منهن وثلاث شبان وهم الأشقر زاك والاحمق الطويل وماذا انه ذو الشعر الاحمر ماذا يفعل هنا هل يمزح ام ماذا إن آثار الضرب لم تذهب عن وجهه فكيف له ان يقف مع الشخص الذي اعتدى عليه هل هو سليم عقليا ام بحاجه الى طبيب على اي حال انا لا أهتم حقا لأمره.

الأحمق الطويل جلس على الكرسي الذي امامي بينما الفتاتين ذهبوا لطاوله أخرى مليئة بأشكالهن، وزاك والذي بدوره أشار لي بعيناه على الكرسي معلنا عن رغبته بالجلوس دون قول شيء  فما كان علي سوى ان اومئ لانه طلب باحترام عكس الذي أمامي جلس دون حتى أن ينظر إلي هو والأحمر الذي بجانبه.

واستمر ينظر الي بنظرات تثير الغضب وهو بكل برود يضحك ولا يأبه للنار التي تثار داخلي جراء استفزازه.

ولكن هل تظنون ان اميليا سوف تسكت عن حقها بالتأكيد لا، عندما كان يشرب من الحساء قمت بدفع رأسه إلى داخل الوعاء انتقاماً لما فعله البارحه والصباح والان ايضا.

بدا الجميع مندهشا برؤيتي وانا ادفع رأسه لكن انا لا أهتم لانني اخذت حقي من هذا الأحمق الذي استقام بالفعل غاضباً وأراد ان يقول شيء لكن صوت المدير اتى من خلفه وظننت انه سيصمت لكن حصل عكس ما توقعت فهو قام بسكب المياه على رأسي.

الأحمق الا يخاف من المدير وهذا أدى بنا إلى الاحتجاز مره اخرى.

اعتقد انني لن اسلم من هذا الشخص وتصرفاته الطفولية والصبيانيه.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل احببتم الثنائي اميليا +ويليام 🦋

ماذا عن الاستاذ الفرنسي؟

كيف هو انتقام اميليا؟؟؟

استودعكم الله احبتي♥️♥️♥️

الامل|The Hope حيث تعيش القصص. اكتشف الآن