شفت من عذاب مابكة عيوني وشفت من ظلم ماجرح قلبي وشفت من حب مانساني كل اوجاعي

{ بارت 34 }

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تجعلو روايه تلهيكم عن ذكر الله

«* سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ&&

يـقـولـون الـبـحـر غـدار وانـا اقـول الـبـحـر اوفـاء الـنـاس

فـعـنـدمـا تـبـوح لـه بـاسـرارك يـسـمـع لـك بـانـصـات دون

مـقـاطـعـه ويـحـتـفـظ بـسـرك ولا يـبـوح فـيه لـأحـد

وعـنـدمـا تـنـتـهـي مـن الـبـوح يـحـرك أمـواجـه كـا نـوع

مــن الــمـواسـه عـن أي غـدر تـتـحـدثـون

*:*:*:*:*:*:*:*:*$:*:*:*:*:*:*:*:
في بيت ابو عبد سلام

بعد ما رجعو كل العائله من مزرعه الكل مجتمع في بيت ابو عبد سلام ما عاد نايف عند زينب بل مستشفى وعمر وحلا تأخرو في طريق بعدهم ما رجعو ومشاري وشيخه راحو الفندق

الكل جالس في مجلس الكبير ابو عبد سلام وابو مشاري جالسين في صدر المجلس ولحريم ولبنات جالسين على جنب ولابسين عبايتهم ومتقطين
ناظرت سديم وجه عمها وأبوها شافتهم ما تبشر بل خير فهمت أنه عمر اليوم ما رح يسلم منهم همست في أذن اديم : الله يستر شكله ابوي وعمي اليوم مو ناوين على خير الله يعين عمر وحلا على يلي رح يجيهم
اديم بدأت الهمس وحده : اسكتي لا يسمعوك وقتها احناء يلي رح نروح فيها وطي
لوت بوزها سديم وردة بهمس : افففف وانا وش قلت
كانت تبي تتكلم اديم
قاطعتها حور بحده : بس انتي وياها تراء مو وقت خناقكم
سكتو شويه ودخل عمر وحلا المجلس
نطق ابو عبد سلام بسخرية : هلا والله بل معاريس تو ما نور البيت كان تاخرتو أكثر ليه استعجلتو
تنهد عمر عارف إنه اليوم مارح يعدي على خير ورد بهدوء : اسف يبه على تأخير بس الطريق كان زحمه فضريناء نتاخر
نطق ابو مشاري بتعجب : اشلون زحمه واحناء قبل شويه مريناء من نفس الطريق وما كان في زحمه
رد عمر : صحيح كلامك انتو من بعدما مريتو صار حادث صغير بعدها صارت خناقه وناس التمت حولهم وما سمحو لنا نمر بسرعه
نطق ابو عبد سلام بتأكيد : ايه يبه كلام عمر صحيح احناء بعد ما مرينا شفت انا بعدها تجمهر الناس وعرفت أنه صار حادث
نطق ابو عبد سلام بصرامه : خلونا الحين من موضوع التأخير ولحادث يلي صار واتركونا بل مهم ولي هو موضوع زواجك بسر
زفر عمر ونطق بطولت بال من اسالت أهله الكثير : يبه الله يخليك أجل هاذا الموضوع لبكره بعدين أنا شرحت لك وضعي وقتها أنا كنت مضر
نطق ابو عبد سلام بعصبية : لا مارح ناجله اليوم رح ننهيه
وعذرك الغبي هاذا ما ينفع معي
اشر عمر لحور تاخد حلا لفوق مايبي يسمعونها كلام يجرحها خصوصاً أنها بعدها طالعه من المستشفى
فهمت عليه حور تقدمت من حلا علشان يطلعون لفوق سواء بس وقفها صرخت ابوها ناظرت جهته مفجوعه
نطق ابو عبد سلام بغضب : ولا واحد رح يتحرك من هناء حتا ننهي الموضوع
نطق عمر بتمالك اعصاب : يبه الله يخليك اترك حور تاخد حلا لفوق تراء ما صار لها طالعه من المستشفى الا كم يوم
رد ابو عبد سلام بصرامه غير مبالي بكلامه : انا قلت ماحد رح يطلع من هناء يعني مارح يطلع حتا نشوف صرفه لسواد وجهك
فقد اعصابه عمر ورد ؛ يبه وش هاذي المشكله يلي تتكلم عنها تراني تزوجت ما كفرت أو سويت جريمه
وقلت لكم اني كنت مضر اتزوجها بسرعه وشرحت لكم الموضوع وش بقاء حتاء نتكلم فيه تراكم زودتوها
شدة على يده حلا علشان يهداء ويتمالك أعصابه
نطق ابو عبد سلام بغضب : وحطبه إن شاء الله ترفع صوتك على ابوك يلي ما تستحي على وجهك
نطق ماجد بحده : عمر احترم نفسك مااسمح لك ترفع صوتك على عمي
نطق عمر ببرود مطنش كلام ماجد : من الاخر يبه انته وش تريد
نطق ابو عبد سلام بحزم وصرامه : تطلق حلا وتتزوج يلي انا اختارها لك ولا لاانته ولدي ولا انا اعرفك ومتبري منك ليوم الدين وبيتي يتعذرك
الكل أنصدم من كلامه حتاء ابو مشاري أنصدم اخوه يبي يعيد الزمن ويكرر نفس غلطت ابوهم
خافت حلا أنه عمر يساويها ويطلقها علشان رضاء أهله شدة على يده بخوف نطق عمر يحاول يستوعب كلام ابو ؛ نعم عيد وش قلت يبه أطلق حلا
ابو عبد سلام بصرامة : ايه تطلقها والحين كمان قدام الكل
نطق عمر بحده ونفي : مستحيل اطلقها على جثتي انا ما تزوجتها علشان اطلقها
نطق ابو عبد سلام بحده : يعني افهم من كلامك انك تختار زوجتك وتتخلا عن أهلك
رد عمر بقهر : انا ما قلت كذا بس إذا انته ما تبيني انا وزوجتي فارح اطلع من البيت أما إني اطلقها فاانسى الموضوع لاني مستعجل اطلقها
نطق ابو عبد سلام بحزم وغضب : أجل بيتي يتعذرك وانا متبري منك ليوم الدين والحين خد مرتك واطلع من بيتي
قامت ام عبدسلام وصرخت : مستحيل اسمح لك تطرد ولدي من هاذا البيت و يتشرد وانحرم منه تسمع يكفي ضيعت علي وحده مستحيل اخليك تضيع الثاني حتاء لو كان الثمن غالي
رد ابو عبد سلام بعصبية : انا ما ضيعت احد اولادك يلي ضيعو نفسهم بنفسهم
رد ام عبد سلام بقوه وغضب : انبلا انته يلي ضيعتهم والحين اسمعني زين إذا طلع عمر من هناء انا رح اروح معه مارح اضل بهاذا البيت دقيقه وحده
نطق ابو مشاري بحكمه وهديت الوضع : أهذا يا خوي وانعل ابليس لا تكرر غلطت ابوي الله يرحمه وتتبراء من ولدك مثل ما ساواء وتبراء من اخوي ابراهيم تراء الأمور ما تنحل كذا بعدين هاذا يضل ولدك مهما ساواء
نطق عبد سلام يحاول يهذي الوضع : يبه يمه اهذوء وصلو على النبي تراء الأمور ما تنحل كذا
وجه كلامه لابوه ونطق : يبه كلام عمي ابو مشاري صحيح لا تعيذ الزمن وتساوي مثل ما ساواء جدي سعد خلاص يبه عمر تزوجها ونتها الموضوع ليش تكبرو السالفه
ناظرت حور لابوها بنظره رجاء وتوسل وعيونها غرقانه دموع : تكفى يبه خلاص سامحه علشاني وخل الموضوع يعدي على خير تكفى
تنهد ابو عبد سلام وتعوذ من الشيطان ما يدري ليه انفعل كذا بسبب هاذا الانفعال كان رح يخصر ولده مثل ما خصر بنته رح يعاقبه على زواجه بسر بحكمه بعدهانطق بهدوء : رح سامحه بس علشانك بس عندي شرط بل اول
ابتسمت حور من بين دموعها بفرح وراحت وباست راس ابوها ناسيه وجود ماجد
ابتسم عمر براحه وفرح وتقدمو هو وحلا حتاء يبوسو ايد ورأس وقفهم كلامه : بل اول اسمعوا الشرط
عم المكان بهدوء يترقبون شرط ابو عبد سلام
حس بل توتر عمر
نطق ابو عبد سلام بجدية : شرطي هو انه بعد فتره أنا رح زوجك البنت يلي انا اختارها لك اذا وافقت تقدر تعيش انته وحلا هناء أما إذا رفضت خد زوجتك واطلع من البيت
عمر اصدمه الجمته ما قدر ينطق حرف ماتوقع أبوه يكون بهادي القسوه ول انانيه كان رح يتكلم بس سبقته حوريلي كانت قريبه منه ونطقت بسرعه : بس يبه كذا ما يصير هو ماصار له متزوج الا فتره بسيطه وش تبي الناس يقولون على زوجته
رد ابو عبد سلام بمنطق : انا ما قلت الحين رح زوجه انا قلت بعد فتره من زواجه
نطقت حور بسرعه : إذا كذا أجل عمر موافق
ناظرت عمر بنظرة رجاء : صح عمر
زاددت صدمته كلام حور هاذي وش قاعده تقول أنا مستحيل اتزوج على حلا كان رح يرفض بس وقفه همس عبد سلام : عمر خلاص وافق الحين وانهي الموضوع وبعد فتره ابوي لما يشوف انك انته ومرتك متفاهمين رح يسكر موضوع الزواج اما الحين لو رفضت انته رح تطلع من البيت وامي رح تتطر تطلع معك لا تكون اناني ووافق
كلام اخوه صحيح لو رفض رح يطلع من البيت وأبوه رح يتبراء منه وأمه رح تطلع معه ناظر لأمه شاف الحزن بعيونها وناظر لحلا وشاف الخوف بعيونها وكل دقيقه تشد على يده أكثر احتار يختار منو أمه ولا زوجته بعد صمت طويل نطق بقلت حيله : أنا موافق يبه على شرطك
فتحت عيونها حلا بصدمه وعدم تصديق أرخت يدها من يده وهزت راسها ببطا بمستحيل
بسرعه همس بادنها عمر : اهدي ولا تخافي انا مستحيل اتزوج وحده غيرك رح فهمك الموضوع فوق
أرخت ملامحها بشوية راحه بس مزال الخوف داخلها
تنفست حور براحه أنه وافق كانت خايفه إنه يرفض ويطرده أبوه و وامها تروح معه
نطق ابو مشاري بابتسامه : دام أنها احتلت المشكله أجل وش رايك يا خوي بكره بملكت سديم وأديم نساوي لعمر حفله معهم
رد ابو عبد سلام بابتسامه ولي يبيه صار : أنا موافق ما عندي مانع
انصدمو اديم وسديم من كلام ابوهم وعمهم كيف بكره ملكتهم وهم اخر من يعلم اديم وصلها الخبر أنه عبد سلام خطبها وأبوها وافق حست بل قهر كيف ابوها يوافق بدون ما يسألها حتاء
بس سكتو ما يقدرون يعترضون بحرف
اتفقوا أنه بكره معاء ملكت اديم وسديم رح يسوون حفله لعمر وحلا
بعدها استاذن عمر وطلع هو وحلا يفهمها الموضوع
وبعده ابو مشاري استاذن هو كمان وراح هو وزوجته وأولاده لبيتهم