شفت من عذاب مابكة عيوني وشفت من ظلم ماجرح قلبي وشفت من حب مانساني كل اوجاعي

{ بارت 48 }

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تجعلو روايه تلهيكم عن ذكر الله تعالى

«*اللهم احسن عاقبتناء في الامور كلها واجرنا من خزي الدنياء وعذاب الاخره*»

__________★

في غيبَتِكَ تُثقَل علَي الدقائِق،
والوقتُ مع غَيرِكَ لم يَعُد يُحتَمَل.
رَبَطتَني ما بينَ عَهدٍ ووثائقٍ،
ولم تَترِك لي سِوى القصائِد والأوراقِ،
أَما اليوم أقول لك، لا أشتاقُ لغيرِكَ من الناس
في هذا الوجود.

_____________★&
عند نور

وصلو مخفر الشرطة نزلو من سياره وتوجهوا لداخل ومو منتبهين للعيون يلي تراقبهم
بعد الاجرات دخلو عنده ودخل معها جدها
تفاجئ جابر من وجودها هنا بس ما قدر ينطق حرف
توجهت له نور ونطقت بثبات : انا جيت حتا اسالك واسمع منك شخصياً
ما رد عليها
نطقت بصوت مهزوز : صحيح انه انته يلي خطفتني
نزل رأسه جابر وما رد
عادة سوألها نور : سكوتك يدل انه كلامي صحيح
نطق جابر بندم : انا اسف... ادري انه اعتذاري مارح يغير شي وادري كمان انه بسببي تدمرة حياتك بس والله انا كل يلي عملته علشان انتقم لاختي
نطقت نور بقهر وصوت مرتجف ودموعها على خدها : طيب انا وش ذنبي وش ساويت حتا تنتقم مني بدات. مو انا يلي قلت لجدي يكذب ولا انا يلي قلت لابوي يقتل اختك ليش انا يلي تعاقبت ليش
ما قدر يتحمل كلامها اكثر ونزلت دموعه ندم وقهر ونطق : والله ادري ادري انه مالك ذنب بس إنا وقتها كان عاميني الانتقام ما فكرة غير باختي
كل ما ابي تراجع اتخيل اختي بكل لحضه مرة بحياتي ضحكتها ابتسامتها دلعها زعلها كل شي واخر شي اتخيلها وهي تاخد انفاسها الاخيره وابوك يخنقها اكثر والله ما قدرة اتراجع وفكرة حتا احرق قلبه لازم انفذ الانتقام في شخص غالي عليه وما لقيت غيرك انتي اكثر واحده يحبها ورح ينحرق قلبه عليها ومو انتي بس تذمرت حياتها
وانا كمان تدمرة حياتي بسبب هاذا الانتقام وكل هاذا ساويته علشان اختي اندم ولقهر اكلني ما اقدر انام من تانيب الضمير يلي يعذبني
نطقت نور بابتسامه وصوت مهزوز ودموع على خدها : انته ضحيت بحياتك وحرقت الدنياء على شان اختك وانا اخواني ضحوا فيني وارموني وكاني شي قذر خايفين الووثهم
تقطع قلبه جدها من كلامها خنقته العبره من نبرة صوتها الحزينه بس ما تدخل تركها تطلع كل يلي بقلبها
مسح دموعه جابر بشماغه ونطق بهدوء : اتمناء انك تسامحيني ادري اني ظلمتك كثير وتعذبتي بسببي بس والله انا كل يلي عملته علشان اختي
نطقت نور ببرود : ما اوعدك اسامحك...انا حياتي كلها تذمرت بسببك وما اضن اني رح اقدر اسامحك
تركته وطلعت وطلع وراها جدها
مسحت دموعها من تحت النقاب ونطقت بهدوء : جدي ممكن تتصل على ابوي وتطلب منه يرفع الشكوه يلي قدمها
تفاجئ جدها من كلامها بس ما حب يمنعها ونطق : انتي متاكده
هزت راسها نور ونطقت بنفس الهذوا : صحيح هو غلط لما خطفني بس كان نيته ينتقم لاخته ومن قهره وزعله عمل كذا هاذا ما يعني اني سامحته بس بنفس الوقت احسد نارمين يلي معها اخ مثله مستعد يحرق الدنيا كلها علشانها بعدين الشكوه هاذي مارح تقدم او تاخر شي بل اخير هو محكوم عليه بالسجن المؤبد يعني مارح يطلع ابدا
نطق جدها بهدوء : مثل ما تبي مارح امنعك
طلع جواله وتصل على ابو عبد سلام وقال له بقرار نور
عصب ابو عبد سلام من قرار بنته ورفض بل اول بعدها وافق لما عرف بإصرار بنته
طلعو بعدها من مخفر الشرطة متجهين لسياره وقبل ما تطلع انسحبت من يدها بقوه وقفها قدامه
ناظرت لشخص يلي سحبها وعيونه تقدح شرار بصدمه ونطقت بخوف : فييصصل
نطق فيصل بغضب ونفعال : وش جابك هنآ
نطقت نور بقوة من وجود جدها : مالك شغل انا حر اروح وين ما ابي وورقتي توصلني بااقرب وقت
نطق فيصل بصراخ وغضب : قولت وش جابك هنا
نطقت نور بعصبية : قلت لك مو شغلك وفك ايدي
نطق فيصل بغضب وشياطين تنطنط فوق راسه : جايه لهنا علشان ترفعي علي قضية طلاق صح
وقبل ما ترد نطق جدها بحده وغضب : لا مو علشان موضوع طلاق احنا هنا
لانه انته رح تطلقها غصبن عنك بدون محاكم و فضائح والحين اترك البنت
طنش كلامه نطق فيصل بحده : اجل ليش انتو هنا
نطق جدها بنرفزه من سالته : اجينا علشان نشوف جابر
تنرفزت نور من جدها ليش يجاوبه ونطقت : جدي لا تجاوبه على شي هو ماله شغل
نطق فيصل بغضب وجنون : جايه لهنا علشان تشوفي ولد عمك يا قليلت الحياء والله هاذا الناقص ناظر جده ونطق بغضب اكبر : ونته يا جدي اشلون طاوعتها وجبتها
تصدق اصلن الشرهه مو عليك علي انا يلي تركتك على راحتك هنا ولا كان لازم اجي اسحبك من شعرك على طلعتك بدون ادني
نطقت نور بقهر وغضب : ليش منو انته حتا اخد ادنك
انا ما طلعت من بيتك الا وانا مو ناويه ارجع له سكت لك كثير بس من بعد اليوم تحلم اسكت لك
تنرفز فيصل منها وجرها لسيارته
وجده يحاول يسحبها منه بس فيصل مثل الثور لا يرسل ولا يستقبل من غضب ودفع جدها وطاح على أرض
جن جنونها نور لما شافت جدها طايح على أرض وفيصل يسحب فيها على سياره وبدون سابق انذار صرخت بكل صوتها : سااااعدوني يا شرطه يبي يخطفني سااااعدوني
انصدم فيصل من صراخها حط يده على فمها يسكتها
بكل قوتها حضته بيده
بعد فيصل يده متالم من عضتها
رجعت نور تصارخ تقدمو منها شرطه وبعد فيصل منها ومسكوه
بسرعه توجهت نور لجدها تساعده يقوم
قام معها جدها وناطرت لشرطه الماسكين فيصل
نطق واحد من رجال شرطة بهدوء : لو سمحتي اختي اذا كنتي تبغي ترفعي عليه قضيه ممكن تدخلي حتا نكتب الشكوه
هزت راسها و نطقت نور بقوه وكره : اكيد
توتر فيصل واخاف ما قدر يفكر بشي بهاذي اللحضه غير انه يهرب وقبل ما يدخلون دفع رجال شرطة عنه وتوجه بسرعه لسيارته وهرب بسرعه
ركضو شرطه يبو يمسكوه بس ما قدرو
انصدمت نور إنه هرب ما توقعت يعمل كذا خايفه يرجع لها ويعمل فيها شي
توجهت هي وجدها لسياره وقلبها ناقزها
انصدم جدها ما توقع حفيده كذا كل هاذا يطلع منه توجهوا للبيت وكل واحد فيهم حاط يده على قلبه مو عارفين على وش ناوي فيصل