شفت من عذاب مابكة عيوني وشفت من ظلم ماجرح قلبي وشفت من حب مانساني كل اوجاعي

{ بارت 68 }

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تجعلوا الرواية تلهيكم عن ذكر الله

« سبحان الله ولا اله الا الله والله اكبر »

____________&

نطقت بحده : اسمعيني زين اذا ما نفذتي يلي اطلبه منك بل حرف الواحد رح وديك بستين داهيه وانتي تعرفين مين غاده زين
: #####
ردة عليها غاده بحده : قلت لك مو شغلي تصرفي
:####
نطقت غاده : حلو اذا نفذتي يلي طلبته منك كل الادله رح اعطيك اياها
:###
وقبل لا ترد عليها صرخت بكل صوتها : انتباااااااااااه
حاول يلف السيارة يتفادى السيارة يلي فجاه خرجت له من اللفه لاكن بدون جادوة صدمو بسياره وصار حادث كبير وشنيع دقائق بس واشتعلت النيران في سيارة
التمو الناس ولي اتصل على الإسعاف والمطافي  ولي اتصل على شرطه
ناظرو الناس لسياره وايقنو انه كل يلي فيها مستحيل يطلعو سليمين
.
.
.
دخل عندها مثل المجنون اخر درة عقل يلي بقت معه طارت مجرد ما عرف انها في مستشفى ناظر لجسدها النحيل المحتضن السرير وابرة المغذي مشبوكة بيدها النحيله تقد منها بهدوء وعيونه مسلطه عليها وقلبه منفظر لحالها انحنا ليطبع قبله على جبينها
غمطت عيونها بانزعاج بعدها فتحهم تدريجياً وضوء الغرفه اللمها فتحت عيونها بهدوء وناظرت للمكان يلي هي فيه عقدة حواجبها تحاول تدكر يلي صار سرعان ما توسعت عيونها وناظرت لعيون ركان تبي تتاكد اذا يلي تذكراته حلم ولا حقيقة
نطق ركان بابتسامه كلها حنان وحب يخفي خلفها اللم وحزن كبير  : الحمدلله على سلامتك خطاك الشر إن شاء الله
نزلت دموعها لما تاكدة من شكها ونطقت بصوت مهتز على وشك البكاء : ركان رجع لي ولدي انا ابيه تكفى رجعه لي
تكفى الله يخليك رجعه لي اوعدني انك رح تجيبه لعندي
تنهد ركان وكتم كل مشاعره ونطق بهدوء والإبتسامة تطمنها : إن شاء الله رح رجع ولدنا لحضنا بس انتي لا تتعبين نفسك وارتاحي
انهارت نور ونطقت ببكاء ؛ ومن وين تجيني الراحه وولدي الله عالم مين اخده ما ادري اذا عايش ولا ميت اكل ولا ما اكل أنا مستحيل يهدا لي بال إلا لما ترجع لي ولدي
نطق ركان بهدوء وابتسامه حتا يطمنها : بس انا عرفت مين يلي خطفه وبلغت الشرطة وهي الحين تدور عليه وإن شاء الله اليوم قبل باكر وولدك عندك
نطقت نور بعدم تصديق : صدق يعني ولدي رح يرجع لي قول الله انك ما تكذب ادري فيك تقول كذا بس حتا اهذا
نطق ركان بهدوء : والي خلقني ما اكذب معقوله ما تصدقيني
انهارت نور ونطقت : والله اثق فيك حتا اكثر من نفسي بس ضنيتك تقول كذا علشاني بس الحمدلله يا ربي الحمدلله إن شاء الله ربي يقر عينا بشوفته
ضمها لصدره ونطق ركان من قلب : إن شاء الله المهم انتي ابيك تهتمي بنفسك ابيك تتغلبي على تعبك وترجعي لنا مثل أول واحسن
نطقت نور بهمس : إن شاء الله
ضل عندها حتا رجعت نامت
بعدها قام وقبل لا يطلع رن جواله ناظر المتصل ورفع الخط بسرعه ونطق : الوه السلام عليكم بشرو حصلتوها
نطق الضابط بمهنية : وعليكم السلام ايه قبل شويه وصلنا معلومه عن حادث صار وكل يلي فيه ماتو
وسكت الضابط
نطق ركان بهدوء ودقات قلبه تتسارع من الشي يلي خطر بباله : طيب وش خص هاذا الموضوع بقضيتي 
نطق ضابط بهدوء : لانه معا الاسف رقم السيارة يلي عملت الحادث  نفس الرقم يلي أعطيتني للي خطفت ولدك
نزلت  الكلامات على ركان مثل الصاعقه هاذا اخر شي توقعه نطق ركان وهو يحاول يمسك نفسه : وش تقصد بكلامك
نطق الضابط بهدوء : يلي اقصده انه احتمال يكون ولدك من ضمن يلي ماتو في حادث
انفجر فيه ركان ونطق بغضب : لا تقول مات سامع  بعدين انته باي حق تقول إنه مات لاقيتوه في سيارة حتا تقول كذا
نطق الضابط بهدوء وهو مقدر وضعه : بصراحه لا لانه السيارة لما انفجرت تقطعت كل أجزاء الركاب وما قدرنا نعرف هويتهم  بس فريق المباحث الجنائية تقوم بشغلها ولحد الحين ما لاقت شي
تنهد ركان بشويه راحه وامل صغير تسلل لقلبه بان يكون ولده عايش رد عليه بهدوء وحزم ؛ ارسلي العنوان انا رح اجي الحين واشوف بعيوني كل شي
سكر منه بعدها طلع من الغرفه وشاف عند الباب عمته أم عبد سلام وابو مطلق ونايف وأبو عبد سلام نطق بهدوء واستعجال موجه كلامها لعمته : عمتي ممكن تدخلين وتبقين عندها لحد ما أخلص شغلي انا واجي
نطقت ام عبد سلام بهذوء : أكيد يمه أصلن انا بدون ما تقول رح ضل عندها حتا تتعافى وتطلع من مستشفى
نطق أبو عبد سلام : بس وين رايح بهذا الوقت
تنهد ركان بضيق ونطق : اتصلوا علي من شرطه وقال لي انهم لاقو السيارة يلي خطفت ولدي وانا الحين رايح لهم
ابتسمت أم عبد سلام بفرح ونطقت : الحمدلله يا ربي الحمدلله انا رح بشر بنتي
نطق ركان بسرعه وتحذير : انتبهي نور تدري بشي لحتا ارجع انا ما بيها تنعشم بشي مو اكيد
نطقت ام عبد سلام باستغراب : إن شاء الله
تنهد ركان وطلع من مستشفى ركب سيارته وتوجه على عنوان وبداخله يدعي ربه بانه ما يكون ولده بسياره رن جواله رد عليه بهدوء : هلا
نطق جابر بهدوء : وين انته الحين
نطق ركان بهدوء : في طريق رايح لشرطه
نطق جابر بهدوء : عرفت شي عنهم
زفر ركان بضيق ونطق بهدوء  : قبل شويه اتصلو عليه الشرطة وبلغوني انهم لقو السياره يلي خطفت ولدي
نطق جابر بابتسامه : جد الحمدلله يا رب بس وين حصلوها
زفر ركان ونطق بضيق : على طريق ### حصلو السياره عامله حادث كبير ومافي احد ناجي من ركاب
توسعت عيونه جابر بصدمه ونطق : لا تقولها طيب وولدك حصلوها في سيارة
زفر ركان بهم وغبن : بعدهم يدورون  انا رايح لهم اتاكد بنفسي
نطق جابر بسرعه : خلاص انا مسافت الطريق وانا عندك ارسلي اللوكيشن على وتساب
نطق ركان بهدوء : اوكي
سكر منه والهم والخوف كاسيه ناظر لطريق ما يبي يوصل ابدا خايف من المنتظره هناك
بعد فتره وصل نزل من سياره بخطوات سريعة توجه لضابط ونطق بتردد وخوف : لاقيتو شي
ناظر له الضابط وتنهد بعدها اشر لواحد من رجاله يجي
شويه واجاء الشرطي لا لعندهم ومعه بيده كيس صغير
بلع ريقه ركان بتوتر وخوف
مد الشرطي الكيس لضابط  وراح
ناظر الضابط لركان بهدوء وأعطاه الكيس ونطق بهدوء : لاقينا هاذا بسياره تاكد اذا لولدك ولا لا
اخده ركان بيد تنتفض من الخوف غمط عيونه يحاول يتمالك نفسه ويكون قوي  وبهادي اللحضه اجا جابر وطلال تقدمو منه وناظرو الكيس وبلعو ريقهم ... تنهد ركان بتوتر  بعمره وحياته ما خاف او تردد مثل الحين فتح عيونه وناظر الكيس و فتحه وبداخله يدعي من كل قلبه بأنه يكون يلي بل كيس مو لولده ناظر له ...وتوسعت عيونه بعدم تصديق ونفسه يعلو ويهبط بسرعه غمط عيونه يحاول يستوعب يلي يشوفه قدامه
فتح عيونه وطالع الدبوس من الكيس وقراء الاسم المكتوب عليه بصوت خافت : نزار هاذا اسم ولدي وانا يلي جبته له
شد على دبوس بيده حتا انغرس فيه وطلع الدم ما قدر يتحمل أكثر طاح على ركبه وبكاء بحرقه وغبن على فقدانه لفلدة كبده يلي راح وهو بعده ما شاف شي من دنياء
حط الضابط يده على كتفه ونطق : الله يعوضكم بخير  بعدها راح الضابط
غطا ركان وجه بشماغ والدبوس بيده ضاغط عليه بقوه من قهره وبكا من قلبهء بحرقه مثل الاطفال كل رجال الشرطة تعطفو معه وحزنو عليه
برغم انهم كانو شويه بعيدين عنه الا انهم فهم وش الوضع من طريقت بكاء ركان ولي صدمهم انه ركان يبكي بعمرهم كله ما شافوه بهاذا المنظر
تقدم منه جابر بحزن عميق لحاله ونطق بهدوء : قول إن لله وإن إليه راجعون يا خوي اهذا وخليك قوي هاذا قضاء الله وقدره لا تعترض على حكم ربك
نطق ركان ببكا : إن لله وإن إليه راجعون اللهم لا اعتراض بس وش اسوي هاذا فلدة كبدي اشلون تبيني اكون قوي واصبر
نطق جابر بهدوء ؛ احتسب الاجر وانا اخوك بعدين اذا انت وهاذا وضعك أجل اشلون رح يكون وضع الام... اشلون رح تصبرها وانته مو قادر تصبر نفسك خليك قوي مثل ما عرفناك ووكل امرك لربك
تدكر ركان نور اشلون رح يعلمها وهي بوضعها هاذا مارح يقدر يعلمها خصوصاً انه وعدها يرجع ولدهم بخير اشلون رح يقدر يقول لها انه ولدهم راح عند ربه
مسح دموعه بشماغه ووقف وهو يله يسند نفسه رجوله مو شايلتنه
ناظر لجابر وعيونه حممر من البكاء ونطق بهدوء : تكفل بكل اجرات الدفن ولما تخلص اتصل علي انا راح المستشفى
نطق جابر بجدية : ابشر انته روح ولا تشغل بالك انا رح اتكفل بكل شي
هزت رأسه ركان بهدوء ونطق : ما تقصر
توجه لسيارته ومر من جانب طلال ناظر له طلال بحزن والغصه بحلقه
ناظر له ركان بهدوء ونطق ؛ اذا ما عليك امر ممكن توصلين على مستشفى
نطق طلال بهدوء : ابشر ...توجه معه لسيارته وتوجهوا للمستشفى وطول الطريق ركان يناظر لطريق وما نطق حرف حاسس بكميه قهر وغبن كبيرة كم انتظر حتا يشرف ولده على دنياء كان فرحان فيهم كثير فرحه ما تنوصف كان مكتفي من الدنياء فيهم كان متحمس للحضته لما يقوله ولده بابه والحين هاذي اللحضه انحرم منها بلع عبرته ودعاء الله يقويه ويصبره حتا يقدر يعلم نور متخوف من هاذي اللحضه أكثر خايف يخصرها هي كمان نزل من سياره بعد ما وصلو بهدوء بدون ما ينطق حرف توجه لجناحها دخلو  شاف عند الغرفه من براء اخوانها وابوها وجدها
ناظرو له واستغربو حالته المبهذله
ناظر له عبد سلام بشك ونطق : وش صاير عرفت شي عن ولدك
ناظر لهم بنظرات ما تتفسر ما عنده شي يقوله صعبه عليه يقول ولد مات زفر ونطق بهدوء : الناس يلي خطفو ولدي عملو حادث وماتو فيه
ناظر له جدها وسأل بشك وترقب من الإجابة : وولدك حصلوته بسياره
ناظر لهم ركان بعيون حمر ونطق بحزن : ما حصلوه  لانه السيارة انفجرت بس حصلو هاذا
مد يده وأعطاهم الدبوس يلي صار لونه احمر من دم ركان
ناظرو له وانصدمو
نطق جدها بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، إن لله وإن إليه راجعون الله يصبر قلوبكم يا وليدي ويصبر قلب امه
هز رأسه ركان ونطق بهدوء : امين
الكل تقدم منه يعزونه وهاذي اللحضه كانت كفيله بان تهد كل الحصون يلي بناها قبل لا يجي المستشفى تمناء بهاذي اللحضه يموت ولا يعيش ويسمع الناس تعزيه بولده
ما رد عليهم بحرف كل يلي عمله هز براسه
شويه وطلعت ام عبد سلام من غرفه على اصواتهم سكرت الباب خلفها ونطقت باستغراب بدون ما تنتبه لوجود ركان : علامكم صوتكم وصال لداخل رح تصحى نور والمسكينه بالف ويلاه حتا نامت طول الوقت تبكي تبي ولدها
انتبهت لوجود ركان ونطقت بلهفه ؛ ها بشر لقيت الولد
ناظر لها ركان بهدوء وما رد عليها
خافت ام عبد سلام من صمت ركان وهدوه
ناظر عبد سلام لاركان وتنهد حس فيه وقدر وضعه بعدها ناظر لامه ونطق بهدوء : يمه الولد يطلبك الحل
شهقت امه بكل صوتها وضربت بيدها على صدرها ونطقت : ماات
وعلى كلمت امها انفتح الباب فجاه
كلهم ناظرو لجهت الباب وتوترو
ناظرت لهم وبعدها وجهت نظرها لامها ونطقت بخوف وترقب : منو يلي مات
ما ردة عليها امها كل يلي عملته هي انها تناظر لها بحزن
زار خوفها من سكوت امها بس اوهمت نفسها انهم ما سمعوها عادة سوالها بنبرة شويه عاليه : ليش ما تردون مين يلي مات ومين يلي يطلب امي الحل
ناظر لها ركان بحزن ورحمه وتقدم منها بهدوء ونطق : تعالي معي لداخل وانا افهمك كل شي
نطقت نور بصراخ وكل شي الحين توضح لها من حالت ركان : ماني رايحه لمكان قولي مين يلي مات ووين ولدي مو انته وعدتني تجيبه معك قولي وينه أنا ابي اشوفه الحين
ضمها ركان لصدره يهديها ونزلت دموعه ونطق بغصه : قولي إن لله وإن إليه راجعون ولدنا راح عند يلي ارحم له مني ومنك
صرخت نور بشكل هستيري ونطقت بجنون : لالالالا انته كذاب كذاب ولدي ما مات ما مات انته تكذب علي ولدي مستحيل يروح ويتركني بعد عني اتركني خليني اروح ادور على ولدي
مسكها ركان بقوه يمنعها ونطق ودموع بعيونه : نور اهذي ووكلي امرك لربك استغفر الله انتي كذا تعتراضين على حكمة ربك قولي لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
صرخت عليه بجنون ونطقت : اقولك ولدي ما مات انته ما تفهم انا حاسه فيه قلبي يقولي انه محتاجني بعد عني ابي اروح لولدي
حاولت تفلت منه وهي تصيح وتصارخ بشكل هستيري
اخوانها وابوها وجدها وأمها حاولو يهدونها وهم متأثرين وحزناني على حالها
ثبتوها عبد سلام وركان مانعينها تروح مكان وهي تحاول تتسحب منهم مثل المجنونه وصراخها عباء الجناح
نطقت نور بصراخ وجنون : بعددددو عننني خليني اروح عند ولدي وخرررو اقوللكم بعدوو عنييي انتو ما تفهمون
صراخ عليها ركان ونطق ببكاء : خلاص اقولك ولدنا ماات انا شفته بعيني ليش ما تفهمين حتا شوفي لاقيت هاذي عنده
هدت حركتها وناظرت لدبوس يلي بيده نزلت دموعها على خدها بعدم تصديق اخدته منه ونطقت بانهيار بعد ما تاكدة انه ولدها خلاص راح مارح تقدر تشوف مره ثانيه طاحت على رجولها ونطقت بصراخ وانهيار : اببيييي ولدي هاتو لي ولدي ااااااههه رجعوه لي
نزل ركان لمستواها وضمها وعيونه حمراء من البكا ونطق بهدوء : اهذي خلاص ارحمي نفسك
نطقت نور بانهيار وهي تبكي بحضنه بحرقه وامها وأبوها وجدها فوق روسهم ييكون لمنظرهم اما اخوانها ما قدرو يتحملون وضع اختهم وطلعو من الجناح
نطقت نور ببكاء وقهر : ركان رجع لي ولدي الله يخليك انته وعدتني ترجعه معك
ما قدر ينطق ركان بحرف اكفتى بل سكوت ودموع بعيونه حاول يمنع دموعه من نزول بس ما قدر
بلع ريقه بخوف اختفى صوتها و جسمها ثقل ناظر لها
صرخت ام عبد سلام بفزع : يا ويلييي البنت انفها ينزل وفاقده الوعي
انفجع ركان ووقف بسرعه وحملها ودخلها الغرفه وحطها على سرير وطلع مثل المجنون ينادي الدكتور
انفجعو اخوانها لما شافو ركان يطلع ويركض مثل المجنون ينادي على الدكتور
دخلو الجناح خايفين يبيو يعرفو وش يلي صار حتا طلع ركان بهاذي الحاله سمعو صوت امهم تبكي من الغرفه
دخلو عندها وانصدمو من منظر اختهم
ممدده على سرير جثه بلا حراك وانفها ينزف دم
وقفو عند الباب مصدومين
شويه واجاء ركان ومعه الدكتور والممرضات ... طلعو الكل
وسكرو الباب
انتظرو في صاله وكل واحد فيهم يحوس متوترين وخايفين عليها
اما ركان فكان واقف عند الباب ويهز على رجوله بتوتر وباقي على جنونه شعره
شويه وطلع الدكتور ونطق بهدوء : لا تخافون ارتفع ضفطها شوي والحمدلله قدرنا نلحق عليها الحين هي فاقده الوعي لما تصحى رح تكون بخير 
تنهدو براحه
طلع بعدها الدكتور
ودخل عندها ركان جلس عندها وناظر لها بحزن التعب والحزن باين ع ملامحها زفر بضيق وهم وغم يتمناء هاذي الفتره تمر بسرعه وتنمحي من ذاكرتهم وحياتهم
.
.
.
.
دخل البيت وعلامة الضيقة مرسومه على ملامحه
ما يدري يجيلها من وين ولا من وين....زفر بضيق  الظاهر حوبت نور حالفه ما تتركهم الا وكل واحد حاجز له سرير يا على قبره يا على مستشفى المجانين والظاهر هو من ضمن المجانين بس مو بسبب حوبت نور بس الا بسبب فعايل اخوانه وطيشهم
ناظر لباب غرفت امه بضيق وتردد مو عارف  اشلون يشرح لامه السالفه ويفهمها
اخد نفس وطرق الباب ودخل مباشرتاً يدون ما يسمع الرد
ناظر لها بابتسامه دافئه وتوجه يسلم على رأسها
نطقت امه يلي كانت قاعده على سجاده وماسكه المصحف تقراء : الله يرضا عليك
نطق صقر بابتسامه حنونه : اشلونك يل غاليه عساك بخير
هزت براسها امه ونطقت بهدوء : الحمدلله على كل حال
قول انته وش عندك بلا لف ودوران ادري فيك ما رجعت بهاذا الوقت الا ووراك سالفه
تنهد بتوتر ونطق : يمه مو اخوي معاذ قبل لا يموت كان مسافر براء البلد سنين
هزت براسها امه وطلعت منها زفره من قلبها ونطقت بهمس : الله يرحمه
نطق صقر بتردد وتوتر : يمه اخوي لما كان مسافر تعرف على واحده وتزوجها
عقدة حواجبها امه ونطقت : مو هو قال انه كان يكذب وانه ما تزوج ولا شي وانه قال هاذا الكلام بس علشان يرحموه ما يعملو له شي
زفر صقر ونطق بضيق وقهر : ايه يمه بس عماذ كان متزوج بس تركها وبعد ما رجع هنا بفتره اتصلت عليه وبلاغاته بأنها حامل وانها حاولت تسقط بس ما نفع وخيراته اذا يبي ولده ولا ترميه بس هو رفض وتبراء منه
توسعت عيونها امه ونطقت : حسبي الله ونعم الوكيل في اهل يعملو في ضناهم كذا طيب والولد وين الحين بعدين انته وش عرفك
نطق صقر بهدوء : عماذ قبل لا يموت كتب رساله واعطاها صديقه يلي كان رح يطلع من سجن وبلغه يسلمها لنا بعد ما ندم كان يبي يشوف ولده اذا كان عايش  قبل لا يموت بس ربي ما راد وقالي انه ولده الوحيد يلي يعرف مكانه هي زوجته وانا دورة بكل مكان عنها بس ما لقيتها فص ملح وذاب
بلغت الشرطة حتا يدورون عليها بس
ما قدر يكمل
ناظرت له امه ونطقت بلهفه وخوف : كمل ليش سكت بس ايش ..قولي الصدق لا تخبي علي
نطق صقر بقهر : عرفت أنه زوجته ماتت ولما سالو عنها اكتشافو انها مكان عندها بزر في احتمالين الاحتمال الأول انه يكون مات الطفل والاحتمال الثاني انها تكون نفدت تهديدها ورمت ولدها بدار الايتام في امريكا
شهقت امه بصدمه ونطقت : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم في اهل يرمون ضناهم لا وبعد في بلاد الغرب الله عالم وش يعملون فيهم
تنهد صقر بقهر ونطق : اقسم بالله تمنيت أنه يكون عماذ عايش حتا اعلمه اشلون يرمي ولده الحقير والمشكلة اننا ما ندري وين ندور عليها حتا لو كانت راميتها في دار الايتام اكيد مارح تسجلها باسمها
نطقت امه برجاء : طلبتك يا يمه عمل شي ولاقيها  ابي اكحل عيوني بشوفتها قبل لا الله ياخد امانته
تنهد وباس رأس امه بحنيه ونطق : بعد عمر طويل يل غاليه ...ابشري انا رح اعمل كل يلي اقدر عليه وادور عليها
رح اخد اجازه من الشغل واسافر على أمريكا وإن شاء الله احصلها
نطقت امه من قلب : امين يا يمه أمين الله يبلغني شوفتها قبل لا
قاطعها صقر بهدوء وزعل : يمه الله يخليك بطلي هاذا الكلام انا كم مره اقولك مابي اسمعك تقولي كذا الله يطول بعمرك وجعل يومي قبل يومك
نطقت امه بفزع : اعوذ بالله بعد عمر طويل يا رب مابي اخسرك مثلهم يكفي ابوك واخوانك يلي كسرو ظهري
أبتسم صقر ابتسامه دافئه وباسها من راسها ومسح لها دموعها ونطق بحنيه : الله يطول بعمرنا كلنا ويجعل بيتناء عامر بل فرح وسعاده قولي امين
ابتسمت امه من بين دموعها ونطقت بابتسامه وبصوت متحشرج : امين يارب
توسعت ابتسامته صقر وناظر  لنواف ونطق : عاد يمه هل لله هل لله بنواف ابيه يكبر ويصير رجال ومن الحين اقول انا حاجز نواف لبنتي رولا
ضحكت امه بهدوء ونطقت : تو الناس يا وليدي على هاذا الكلام بل اول خليه يكبر وكمل دراسته ويصير مهندس وبعدين يصير خير
ضحك صقر ونطق بابتسامه : عز الله ع كذا بنتي عنست وهي مستنيته
نطقت امه بابتسامه وهدوء : ماهي بمعنسه تطمنى الا قول يا بختها يلي بتاخد الشيخ نواف
نطق صقر بابتسامه : يمه مو كانك متعلقه بنواف اكثر من بزراناء
نطقت امه بهدوء : اقول بلا غباء انا عندي احفادي كلهم بنفس الكفه بس نواف قلبي ارحمه أكثر لانه بدون ام او اب
نطق صقر بجدية وهدوء : يمه هاذا الكلام مابي اسمعه نواف غلاته من غلات بنتي رولا نواف مب يتيم انا ابوه وسديم امه
هز رأسها امه بهدوء بدون ما تعلق
.
.
.
عند ركان في مستشفى