٤.الْمُحَادَثَةُ الْأُولَى

176 17 0
                                    




"وَتَشَابَهْتُ أَنْتَ وَقَهْوَتِي فِى اللَّذَّةِ وَالْمَرَارَةِ وَالْإِدْمَانِ."
-تَايْهِيُونْغْ

《مُقْتَبَسَةٌ》

Vote please

-------------------------------


أَنْهَى تَايْهِيُونْغْ كِتَابَتَهُ وَ
أَوْرَاقَهُ الْمُبَعْثَرَةَ.

تَرَنَّحَ فَوْقَ السَّلَالِمِ وَ
هُوَ يُدَنْدِنُ بِأُغْنِيَةٍ أَلْتَقِطُهَا
مِنْ رَادْيُو أَحَدِ الْمَحَلَّاتِ الصَّغِيرَةِ
عَلَى طَرَفِ الشَّارِعِ.

خَرَجَ مِنْ تَحْتِ حِمَايَةِ سَقْفِ الْمَبْنَى
لِيَقِفَ تَحْتَ السَّمَاءِ الرَّمَادِيَّةِ الْحَزِينَةِ،
وَ الَّتِي تُمْطِرُ ثُلُوجَ بَيْضَاءَ نَاعِمَةً.

مَعَهُ مِظَلَّتُهُ وَ لَكِنَّهَا تَنَحَتْ جَانِبًا وَ
تَشَبَّثَتْ بِيَدِهِ بَدَلًا عَنْ ذَلِكَ.

ذَهَبَ عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ الَّذِي قَارَبَ
التَّجَمُّدُ وَ تَوَقَّفَتْ امْوَاجِهُ الْخَفِيفَةُ
عَنْ زِيَارَةِ الشَّاطِئِ.

اسْتَنَدَ عَلَى حَافَّةِ السُّورِ
الْمَعْدِنِيِّ وَ.الَّذِي صَدَمَ جِلْدَهُ بِبُرُودَتِهِ
لِيَسْحَبَهُ بِخِفَّةٍ.

نَظَرَ أَمَامَهُ وَ شَرَدَ ذِهْنَهُ لِيَبْدُوَ
وَ كَأَنَّهُ تِمْثَالٌ مَنْحُوتٌ بِمِثَالِيَّةٍ ثَابِتٍ بِصُمُودٍ.

يُرَاقِبُ الطُّيُورُ الَّتِي بَدَأَتْ
بِرِحْلَةٍ هِجْرَتُهَا الشَّتْوِيَّةُ،
وَ الْأُنَاسُ الَّذِينَ بَدَأَو
بِإِرْتِدَاءِ مَعَاطِفِهِمْ الثَّقِيلَةِ وَ
إِحْضَارِ الْقَهْوَةِ السَّاخِنَةُ مِنْ الْمَتَاجِرِ.
أَصْبَحَ الْجَوُّ يُرْسِلُ رَائِحَةَ الْقَهْوَةِ،
وَ بُرُودَةً الْجَوُّ اللَّاسِعَةُ،وَرَائِحَةُ الْمَخْبُوزَاتِ اللَّطِيفَةُ،
الشُوكُولا و الحَسَاءُ الدَافِئ.

تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءُ وَ مَلِئَ جَوْفَهُ بِالْهَوَاءِ الْبَارِدِ،
شَعْرُهُ الْكَثِيفُ يَتَطَايَرُ،
وَ حَدِيثُ النَّاسِ يَمْلَئُ مَسَامِعَهُ.

شَعَرَ بِأَحَدِ خَطَى لِيَسْتَقِرَّ بِجَانِبِهِ،
نَظَرَ لَهُ بِخِفَّةٍ بِأُلْتِفَاتَةٍ بَسِيطَةٍ لِيُشَاهِدَ
ذَلِكَ الْمَنْظَرُ مُجَدَّدًا، الرَّجُلُ ذُو الْمِظَلَّةِ .

شَعَرَ بِأَحَدِ خَطَى لِيَسْتَقِرَّ بِجَانِبِهِ،نَظَرَ لَهُ بِخِفَّةٍ بِأُلْتِفَاتَةٍ بَسِيطَةٍ لِيُشَاهِدَذَلِكَ الْمَنْظَرُ مُجَدَّدًا، الرَّجُلُ ذُو الْمِظَلَّةِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
  مُـعَـلَـقٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن