١١.مَنْزِلٌ

103 10 4
                                    

Vote please

---------------

فَتْحُ عَيْنَيْهِ بَعْدَ ثِقَلِ شَعْرٍ بِهِ،
وَ تَقَيَّدَ تَنَفُّسُهُ وَ تَصْلَبُ شَفَتَيْهِ.
أَقَامَ جِذَعَهُ لِيَرَى مَنْزِلَهُ مُزَيَّنٌ
بِأَضْوَاءٍ وَ زِينَةِ الْعِيدِ..
كَانَ هُوَ بِالطَّبْعِ نَائِمٌ فَوْقَ سَرِيرِهِ
وَ تَمَّتْ تَدْفِئَتُهُ بِطَرِيقَةٍ مُحْكَمَةٍ.
كَانَ الْغِطَاءُ يُحَاوِطُهُ مِنْ جَمِيعِ
الْجَوَانِبِ بَيْنَمَا النَّوَافِذُ مُغْلَقَةٌ
وَ الْأَنْوَارُ قَدْ اضَافَتْ دِفْئًا خَاصًّا،
لِلْقَلْبِ أَوَّلًا،
ثُمَّ لِجَسَدِهِ.
أَفْتَتَنَ بِكُلِّ شَيْءٍ رَآهُ،
وَ أَفْتَتِنُ بِالْمَنْظَرِ الْآخَرِ أَمَامَهُ،
الْفَتَى الَّذِي يُعَلِّقُ الزِّينَةَ
بِغُرْفَةِ مَعِيشَتِهِ.
كَانَ ظَهْرُهُ مُوَاجِهًا لَهُ بَيْنَمَا
يَدَاهُ مَفْرُوجَةٌ لِأَعْلَى،
يُحَاوِلُ تَثْبِيتَ النَّجْمَةِ الْمُضِيئَةِ
فَوْقَ
شَجَرَةُ عِيدِ الْمِيلَادِ.
كَانَ يُشَاهِدُهُ مِنْ فَوْقِ سَرِيرِهِ عَبْرَ
الْبَابُ الَّذِي تَرَكَ لَهُ مِسَاحَةً لِيُرَاقِبَهُ.
أَدَارَ رَأْسَهُ لِيَنْظُرَ لَهُ بِإِبْتَسَامَةٍ رَقِيقَةٍ.
"هَلْ أَنْتَ بِخَيْرٍ الْآنَ؟"
سَأَلَهُ بَعْدَمَا تَقَدَّمَ مِنْ غُرْفَتِهِ لِيَقِفَ أَمَامَ الْبَابِ.
أَفَاقَ مِنْ شُرُودِهِ لِيَنْظُرَ لَهُ وَ يُومِئَ .
كَانَ يُرْتَدَى قَمِيصًا صُوفِيًّا بِاللَّوْنِ الْبُنِيِّ بَيْنَمَا أَطْرَافُ يَدَيْهِ يَانِعَةٌ تَرْتَجِفُ بِخِفَّةٍ.
"بِمَاذَا تَشْعُرُ الْآنَ؟"
"بِالْفِتْنَةِ"
قُطْبُ جُونْغِكُوكْ لِيَفْهَمَ غَايَتَهُ
وَ يَتَضَاحَكَ.
"حَقًّا تَايْهِيُونْغْ؟"
أَمَالُ رَأْسِهِ يَسْأَلُهُ بِبَسْمَةٍ.
أُومِئَ لَهُ تَايْهِيُونْغْ بِقَهْقَهَةٍ ثَقِيلَةٍ
بُدَاعِ مَرَضِهِ.
"يَنْجُمُ أَنَّكَ مَا زِلْتَ عَلِيلًا مِنْ ثِقَلِ بِسْمَتِكَ"
تَطَلَّعَ وَجْهُهُ لِيَصْمُتَ.
هُمْ جُونْغِكُوكْ يَصَعَدُ بِمُحَاذَاتِهِ،
لِيَنَمَ فَوْقَ بَطْنِهِ مُمْسِكًا بِدَفْتَرٍ صَغِيرٍ كَانَ
فَوْقَ الطَّاوِلَةِ الْمُجَاوِرَةِ لِسَرِيرِ تَايْهِيُونْغْ.
تَنَاوَلَ قَلَمًا لِيَلْتَفِتَ كُرَةً أُخْرَى لِلْآخَرِ.
"مَاذَا تَشْتَهِي تَنَاوُلُهُ؟"

"مَاذَا تَشْتَهِي تَنَاوُلُهُ؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
  مُـعَـلَـقٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن