Vote please
------------
صَوْتُ ارْتِطَامِ الْمَاءِ الْقَوِيِّ
بِحَوْضِ اسْتِحْمَامِهِ كَانَ صَوْتًا يُزْعِجُ صَمْتَ شِقَّتِهِ الْهَادِئَةِ،
كَانَتْ نَافِذَةً غُرْفَتْهُ مَفْتُوحَةً وَ صَوْتُ الرِّيَاحِ عَالٍ جِدًّا ،وَ اقْتَحَمَتْ بَعْضُ حُبَيْبَاتِ الثَّلْجِ لِغُرْفَتِهِ.
كَانَ هُوَ قَابِعٌ بِمَطْبَخِهِ يَصْنَع
قَهْوَتَهُ الْمَنْزِلِيَّةَ لِأَنَّ مِزَاجَهُ سَيِّءٌ جِدًّا،وَلَا يُطِيقُ سَمَاعَ ثَرْثَرَةِ نَادِلٍ آخَرَ.
كَانَ قَدْ خَلَعَ مَلَابِسَهُ مُسْبَقًا
لِيَبْقَى بِبِنْطَالِهِ الْقُطْنِيِّ وَ هُوَ
يَتَجَوَّلُ بِشِقَّتِهِ عَارَ الصَّدْرِ،
بِأَوَاخِرِ نُوفَمْبِرَ!
اقْتَحَمَ غُرْفَتَهُ كَالْمُعْتَادِ
لِيَصْفَعَهُ الْهَوَاءَ الْبَارِدُ بِحَقِّ هَذِهِ
الْمَرَّةِ،جَلْدُهُ أَنَكْمِشُ وَ ارْتَجَفَ بِخِفَّةٍ
وَ هُوَ يَقْتَرِبُ مِنْ النَّافِذَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَ الَّتِي سَتَائِرُهَا اوْشَكَتْ عَلَى الطَّيَرَانِ لِلْخَارِجِ.
تَفَاجُئَ مِنْ كَوْنِهِ مَفْتُوحًا
وَ الثَّلْجُ مُتَنَاثِرٌ فَوْقَ ارْضِيَّةِ غُرْفَتِهِ رَغْمَ أَغْلَاقِهِ لِجَمِيعِ نَوَافِذِ شِقَّتِهِ.
تَقَدَّمَ مِنْهُ وَ خَطَى فَوْقَ
الثَّلْجِ بِأَرْجُلٍ عَارِيَّةٍ لِيَبْقَى
مُسْتَقِيمًا أَمَامَ الرِّيَاحِ الْقَاسِيَةِ،
كَانَ عَلَى وَشْكِ اغِّلَاقِهِ لَكِنَّهُ
لَمَّحَ تِلْكَ الْهَيْئَةَ مُجَدَّدًا،
تَرَاقِبْهُ..
هُوَ فَقَطْ أَبْتَسِمُ لَهُ ابْتِسَامَةٌ مُرِيبَةٌ خَفِيفَةٌ،
يَعْرِفُهُ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَةٍ مِنْ وَرَاءِ فَتْحِ هَذِهِ النَّافِذَةِ.
تُفَاجِئَ أَيْضًا فَتَى الْمِظَلَّةِ مِنْ كَوْنِ تَايْهِيُونْغْ عَارَ الصَّدْرِ وَ هُوَ مِنْ الْمُفْتَرَضِ انْ يَكُونَ يَرْتَدِي الْكَثِيرَ مِنْ الْمَلَابِسِ الْآنَ.
خَطَّى ذَاهِبًا لِلْحَمَّامِ تَارِكًا تِلْكَ النَّافِذَةَ الْمَفْتُوحَةَ خَلْفَهُ،
وَ الَّتِي تَدْخُلُ لِعَنَاتِ الْمَرَضِ
وَ بُرُودَةٌ قَارِصَةٍ.
أَرَتَفَعَتْ اطِّرَافُ شِفَاهِهِ اكْثَرَ وَ هُوَ يُشَاهِدُهُ
يَخْطُو بَعِيدًا دُونَ إِغْلَاقِ النَّافِذَةِ.كَانَ يُمَرِّرُ الْمِنْشَفَةَ فَوْقَ
شَعْرِهِ الثَّقِيلِ عَلَى جَبْهَتِهِ بِحَرَكَةٍ
سَرِيعَةٍ وَ يَرْتَدِي مِعْطَفَهُ بِسُرْعَةٍ،
لَنْ يَسْتَطِيعَ تَجْفِيفَ شَعْرِهِ كَعَادَتِهِ
بِسَبَبِ تَأَخُّرِهِ عَنْ الْعَمَلِ.
رَكَضَ ذَاهِبًا وَ قَفَزَ بِسَيَّارَتِهِ
بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ بَيْنَمَا تَعَابِيرُهُ أَضْحَكَتْ جُونْغِكُوكْ بِتَعَجُّبٍ وَ هُوَ يُرَاقِبُهُ.
شَغَلَ سَيَّارَتَهُ لِيَنْطَلِقَ سَرِيعًا
دُونَ النَّظَرِ حَتَّى لِفَتَى الْمِظَلَّةِ.
نَزَلَ عَنْ مَكْتَبِهِ لِيَنْظُرَ لِلسَّمَاءِ
بَيْنَمَا هُوَ يَقِفُ بِمُنْتَصَفِ الرَّصِيفِ.
قَرَّرَ انْ يَتَمَشَّى قَلِيلًا فِي أَجْوَاءِ
التَّحْضِيرِ لِعِيدِ الْمِيلَادِ الْمُبَكِّرَةِ.
ظَلَّ يُرَاقِبُ بَعْضُ الْفِتْيَانِ
وَ هُمْ يَضْحَكُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ،
وَ تَقْرِيبًا..يُبْدُونَ سُكَارَى،
فَفِي الْوَاقِعِ خَدَّيْهِمْ يَشِعَانِ
بِالْإِحْمِرَارِ وَ كَلِمَاتُهُمْ غَيْرُ مَفْهُومَةٍ.
كَانَ هُنَاكَ فَتًى يَمْشِي
بِطَرِيقَةٍ عَكْسِيَّةٍ وَ لَا يَرَى مَا خَلْفَهُ،
وَ بِحُكْمِ أَنَّهُ ثَمَلٌ..
لَمْ يَسْمَعْ صَوْتُ بُوقِ
السَّيَّارَةِ الْهَمَجِيُّ مِنْ خَلْفِهِ.
فِي الْوَاقِعِ،
هَذَا جَمَّدْ تَايْهِيُونْغْ مَكَانَهُ
لِشُعُورِهِ بِالذِّكْرَيَاتِ تَتَدَفَّقُ دَاخِلَهُ.
أنت تقرأ
مُـعَـلَـقٌ
Viễn tưởngرُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَتْ:٢٣/يناير/٢٠٢٢ انْتَهَتْ: -