أصاب عقل جونغكوك الوهن للحظات،
وهلةً توقف بها العالم المُلون ليصبح باهتًا تتناثر منه حبات الرماد.
يون!
اين حُفر ذاك الأسم بعقله و متى!
وقتما كان حيًا!
يون
مين يونجي شقيثه الأكبر.تقدم تايهيونغ ببطء نحو الاربعيني
القابع على كرسي الحديقة،
ذو شعر أسود طويل و نظارات
بإطارات سوداء تلمع و ملابس المنزل.
متمسك بكوب من القهوة التي تُرسل
دخانًا ذو رائحة بهية."كيف حالك عمي يون؟"
قال تايهيونغ بينما هو يقدم على
احتضان من اقام جذعه امامه.ضمه الرجل لصدره و تسللت
لدواخل تايهيونغ رائحته،
رائحة القهوة مع السجائر الثقيلة
و العطر الرجولي الباهت،
هالة من الاتزان تحيط كل شيء به.
كان جونغكوك مختبئا خلف تايهيونغ
لا يظهر سوا بعض من شعره بسبب
تماثل طولهما هو و تايهيونغ."من معك؟"
سأل عم تايهيونغ بصوت عميق و قوي
جعل قلب جونغكوك يرتعش."إنه صديق لي"
قال ليفسح المجال و يكمل.
"يدعىٰ جيون جونغكوك"
و فورما لمحه
اهتزت حدقتي عمه بصدمة،
كان أشبه بأن كل شيء توقف أمامه،
قطرات المطر تجمدت في الهواء،
اوراق الأشجار التي كانت ستقع تجمدت على حافة الغصن هناك تنتظر الأذن للهبوط.
الهواء أصبح باردًا و الزمن بدأ يعصف بيونجي قبل اكثر من عشرين عامًا.
كان يونجي كهاجس يومض بعقله
بصورة سريعة كالبرق
'لن أفسد شعرك الذي أحبه،
سأخذ خصلة صغيرة من وسط شعرك'تردد الصوت و كأنه صدى بعيد،انه نفس صوت الشخص الذي امامه و لكنه يبدو الآن اكثر عمقًا و خشونة.
'ايها السادة،نشهد اليوم حطام العالم.
و تقف أرجلكم على جثث النساء الفاسقات و الاطفال بلا فائدة و الرجال الخونة،
دمائهم قد زينت المدينة.
إنها زينة العيد!'صوت مزعج،متعالي،متغطرس،
قد ومض بسرعة كسكين حاد
جدًا فوق جلد عنقك.
هو لا يقتل ، هو يجرح، يمزق.
صوت كرهه بشدة،وقتما كانت
جثته باردة هامدة راقدة هناك
كانت ترتجف فتات روحه هناك بطريقة ما ،
خائف من انذثاره للأبد.
حتى لو تم هدر شبابه و قتله
بأكثر الطرق وحشية و سوءًا.
حتى لو تم تحطيم آماله و ذكرياته بوقت واحد.
مهاجمته و اعدامه رميًا
بالرصاص بوسط حشد من
المواطنين و الجنود،
التمثيل بجثته و عدم دفنها
لبعض الساعات،
حتى أنهم كانوا سيقيمون
عليها وليمة العيد!
روحه البريئة لم تستحق كل هذا،
هي لم تستحق ذلك العذاب
الباتر للمشاعر،
هو يميت ميت المشاعر الف
مرة بفراغ دامس موحش،
هو من يميت الموت.شعر بذات الشعور ثانيةً،
شعر بكأن أشلاء روحه على
جوانبه يصدو بيها صدى مؤلم،
صدى يكسر ما تبقى به،
كان صعبًا عليه التأقلم مع
شعور الديچاڤو الذي أصابه،
اسوء بل اقبح انواعه.
ديچاڤو احساس ذكرى وفاتك."جونغكوك!"
تمتم بذهول
"هي.."
"هي نجحت!"
همس و كأنه يُحَدِث علقه،
غير مصدقًا و عينيه تلمع,
لمعة ممتزجة بين الحزن و الدهشة،
قد عاش ليلاقي جونغكوك مرة أخرى.
قد عاش ليقابل اخيه الذي دفن جثته
بيديه العاريتين.
قد نجحت محاولته البائسة
في إعادة اخيه لقيد حياته،
للعيش مجددًا.
ولكن قد فقد لذة شعوره،
نواة روحه و مركز استشعاره
بألوان الحياة الزاهية و قطرات المطر،
أشعة الشمس المتغلغلة خلف الغيوم و طيات موجات البحر الهادئة.كان قد فقد كل شيء مع اختراق الرصاصة لدواخله،مع تكسر رئتاه و تفتت قلبه.
هو قد فقد كل شيء مع فقدان روحه أولًا.________________
بدأ كل شيء يصبح أكثر وضوحًا و انكشف من المولود بيوم قدوم يونجي للقرية.
حاولت توصيل شعور جونغكوك بالخوف حتى و هو ميت بشتى الطرق لذا رجاءً اقراءوه بقلوبكم و حاولوا ان تتخيلوا المنظر او تضعون انفسكم مكانه،
تسمعون و تشعورن بكل شيء لكن جسدكم لا يستجيب لكم بشتى الطرق.المُهِم،
دام قرائي بخير💌.
أنت تقرأ
مُـعَـلَـقٌ
Fantasíaرُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَتْ:٢٣/يناير/٢٠٢٢ انْتَهَتْ: -