٥.الشَّابُّ الْبَاكِي

138 15 2
                                    

"خَافِقِي نَاعِمًا وَدُودًا،وَعَالَمِي مَلْعُونٌ ذُو انْيَابٍ كَاشِرَةٍ"


《مِنْ كِتَابَتِي》

Vote please

-----------------

'مَقْهَى دَبِّ الشِّتَاءِ'
دَفَعَ تَايْهِيُونْغْ ذَلِكَ الْبَابَ لِيَرْتَعِدَ الْجَرَسُ
خَلْفَهُ مُعْلِنًا عَنْ دُخُولِ زَبُونٍ.

جَلَسَ هُنَاكَ هَادِئًا بَيْنَمَا يَنْتَظِرُ نَادِلُ
يَقُومُ بِإِسْتِقْبَالِهِ.

اقْتَرَبَ نَادِلٌ طَوِيلُ الْقَامَةِ مِنْهُ لِيُرْدِفَ.

"أَهْلًا بِكَ سَيِّدِي،مَا هِيَ طَلَبَاتُكَ؟"

"أَنَا لَا أَعْلَمُ حَقًّا كَيْفَ يَتِمُّ الطَّلَبُ هُنَا،
لَكِنَّنِي فَقَطْ أُرِيدُ قَهْوَةً دَاكِنَةً مُحَلَّاةً"

"هَذَا فَقَطْ؟
هَلْ تُرِيدُ شَيْئًا لِتَأْكُلَهُ؟"

سَأَلَ النَّادِلُ بِطَرِيقَةٍ عَفْوِيَّةٍ جِدًّا،
وَ تَايْهِيُونْغْ الِانْطِوَائِيُّ لَمْ تُعْجِبْهُ
تِلْكَ الطَّرِيقَةِ.

رَمَقَهُ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ،لِيُدْهِشَ الشَّابُّ
وَ فَكَّرَ بِنَفْسِهِ'مَا بِهِ هَذَا؟'

حَاوَلَ عَرَضَ عَلَيْهِ بَعْضُ اسْمَاءِ
الْوَجَبَاتُ الْخَفِيفَةُ الْمُتَوَاجِدَةُ فِي
الْمُطْعَمِ عَلَّهُ يَهْدَأُ،أَوْ رُبَّمَا لَا يَعْلَمُ
حَقًا مَاذَا يُوجَدُ بِالْمَقَاهِي.

"هُنَاكَ كَعْكَةِ شُوكُولَاهْ،
كَعِكَّةِ الْفَانِيلْيَا،
بِسَكَوِيتِ الْقِرْفَةِ،
وَ كَعْكَةُ الْفَرَاوِلَةِ."

عَدَدٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ اصَابِعَهُ مَعَ كُلِّ
اسْمٌ لِحَلْوَى مَا،وَ هُوَ يَنْظُرُ فَالْهَوَاءُ.

جَذَّبَتْ انْتِبَاهَهُ كَعْكَّةِ الْفَرَاوْلَةِ فِي
ذِيلُ حَدِيثِهِ،وَ لَكِنَّهُ لَا يَشْتَهِي إِلَّا
الْقَهْوَةِ وَ الْمَاءِ فَقَطْ..

"لَا أُرِيدُ سِوَى الْقَهْوَةِ،وَ مِنْ فَضْلَكَ
احْضِرْهَا سَرِيعًا فَأَنَا مُتَأَخِّرٌ"

شَعَرَ بِالْغَضَبِ الطَّفِيفِ مِنِ اصْرَارٍ
الْآخَرِ عَلَى عَرْضِهِ.

الْمَرَّةُ الْأُولَى الَّتِي يُقَرَّرُ انْ يَذْهَبَ
بِهَا لِمَقْهَى مَا لِيَحْتَسِيَ قَهْوَتَهُ اتَّى
لَهُ نَادِلٌ ثِرْثَارٌ عَفْوِيٌّ،
بَيْنَمَا هُوَ هَادِئٌ وَ صَامِتٌ.

  مُـعَـلَـقٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن