٢٨.طَرَفُ خَيط.

75 8 1
                                    





مُذكرات
في دفتر يُشبه الكُتب
احد الكُتب التي تحكي مأساةً رُبما،
بورقٍ غير مستوٍ،
بُني
الدموع تصنع بُقعًا فوق بعض الكلمات مُنفِرةً الحِبر حولها كوردة،كتزيين بائس،
و قطرات الدماء تترأس الصفحة كعنوان رئيسي
انها مُذكرات مريض تائه
المريض رقم
سبعمئة و تسعة عشر،
او تايهيونغ.

«احيانًا يبدو بعضنا أجمل حين يبكي،
عندما ينهار و تُشطب هويته،
يُغلَق سبيل الإدراك و تهوى نحو اللاشيء
لا يُمكِن لمُنقذ إيجادُك،
الحياة تحب ذاك البؤس فوق وجهك،
مخطوطته في عيناك و ضحكاته ذات الصدى
بسبب رؤية يديك ترتجف،
رائحة الخوف حولك تفوح بشدة
تشعر و كأنها تفوح بداخلك مشوِشَةً إياك.
هل انت حي حتى؟
حقيقي؟
لم اعد استطيع التفرقة
و لم تَعُد لدي اجابة
لست ادري ماهيتي،
ولم ارى قَطًا في حياتي تشتتًا كتشتت عقلي نحو الوعي و اللاوعي،
سبيلٌ يرتاح به قلبي المُثقل
أم سبيلُ الوعي و تعذيبي بمشاعري.
لستُ أدري ان ما كان داخل جوفي هو قلبٌ،
ام صدىً لألمٍ قديمٍ ينبُضُ داخلي كتذكِرةٍ دائِمَةٍ لي
فأي قلبٍ قد يضخ كل تلك النيران؟
أي فؤادٍ قد يُهلِكُني هكذا؟
على كُلٍ،
مُنقذي قد يأس العثور عليّ،
غاب و تخلى،
لا يود العثور عليّ أحد،
كمفقودٍ قد تم الحكم انه مات و فنى،
و هو بمكانٍ يُصلي بأن ينتشلهُ احد،
و كما تُحب ان تراني الحياة،
بقيت وحدي سجين جمجمتي،
مَهزومًا و فاقد لِلوني،
وحدي اصارع الغرفة البيضاء،
و صوت طنين اذني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  مُـعَـلَـقٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن