8

593 21 0
                                    

إستيقظت و انا عاجزةٌ عن التنفسِ ، إختناقٌ أثنَاءَ النومِ .. هذا يحصلُ معي كثيرًا مؤخرًا المكان كان مظلمًا شعرتُ بفراغٍ وخواءٍ شديدين و بضيقٍ أيضًا شغلت المصباح الذي كان بجانِب سريري و جلست دقائِقَ لا أفعل شيئًا ولا أحركُ ساكنًا ، حملتُ هاتفي و أوصلتُه بالشاحن لتتوهج شاشته و لمحتُ أن هناكَ الكثيرُ من الإشعارات و إحداها كان إشعارًا لرسالةٍ من طرفِ شخصٍ مألوف .. إنها مِن سدن ، لابُد أنني أحلمُ .. مرحبًا هذا كل ماكان مكتوبًا في رسالتِها أجبتُها بمرحبًا أنا أيضاً ، الرسالة قد مر عليها ثلاث ساعاتٍ بالفعلِ مالذي قد تريدُه مني ياترى ونحنُ لا نعرف بعضنا البعضَ حتى لم نتحدثْ في المجموعةِ حتى من قبل قد تبدو مبالغةً ولكِن ليس من العادي أن يحدثَك شخصٌ نادرًا مايتحدثُ دقائق ووصلنِي ردها ، أليسَ مِن المفترضِ أن تكونَ نائمةً ؟ " كيف حالُكِ ؟ " هذا كان ماكتبتهُ أجبتها انني بخير و سالتُها المثل و ردتْ أنها هي أيضًا بخير و إنتهتْ محادثَتُنا .. كما هو متوقع أخذت أتجول في تطبيقاتِ هاتفي و أنا أفكِر في مايحصُل معي من صدفٍ .. لا بل مِن أمورٍ غريبة مؤخرًا أحاولُ الفهم و أعجزُ عنه ، قُمتُ نحو مكتبي أخرجتُ حزمةَ أوراقٍ بيضاءَ شغلتُ أغنية هادئةً وحملتُ قلمي وبدأتُ في الرسمِ ليس وكأني أرسمُ حقًا فقط خربشاتٌ على الورقِ أفعلُ هذا كلَّ ما أرهقني التفكيرُ و أمتلأ عقلي بأمرٍ ما أعجزُ عن حلِّه وفهمِه ، توقفتْ الأغنية .. لابُّد أن إشعارًا وصلَني فتحتُ الهاتفَ رسالةٌ من رقمٍ مجهول حالما هممتُ بقراءةِ الرسالة بدأت تتوالى اشعاراتُ الرسائل بالظهورِ على الشاشةِ ضغطتُ على الإشعار ودخلتُ إلى المحادثَه من هذا الذي أفسدَ علي لحظتي مع نفسي ؟ كانَت أول رسالةٍ تقول " مرحبًا أنا أنوار هل هذِه أنتِ ياحُلم ؟ " و بعدها كانت بقية الرسائل مجرد نقاط .. عدا آخرها فقد كانت تقول " أنا آسفة لقد كُنت مستعجلة أريدُ ردًا بسرعهُ " وحالما شرعتُ في كتابة إجابتي رأيتُ أن أنوار تكتبُ بعدها ما أُرسِل إليّ كان " لقد رأيتِ ، أردتُ فقط محادثتَك أنا أشعُر بالملل " المعذرة ؟ أرسلتُ إليها ماكتبتُه وكان " نعم أنا حُلم ، هل تعلمينَ ماهو الوقتُ الآن ؟ " بعدما أرسلتُه ورأَتُه لاحظتُ بأن أسلوبي يبدو هجوميًا وعدوانيًا ، رسالةٌ صوتية .. ماهذا الذي يحصُل بحق السماء ؟ لقد كانَت تقول أنها تعلمُ أنني لستُ نائمةً وبأنها لاحظتْ الهالات حول عينيَّ ونومي في الفصل مما يعني أنِّي كثيرةُ السهر .. كيف تنتبه لكل هذه التفاصيل وكيف تعلمُ هل هي مُلاحقةٌ أو ماذا ولا إرادياً قمتُ نحو نافذتي التي تطِل على الخارجِ و فتحتها ثمَّ نظرتُ منها هل حقًا توقعتُ أن أنوار واقفةٌ هناك تراقبُني لا بُّد أن معرفتها عن تفاصيلي أصابتني بالجنون أغلقتُها وتوجهتُ نحو سريري لم أعُد أرغبُ بالرسمِ .. الخربَشةَ ، رددتُ عليها برسالةٍ مكتوبة أُخبِرها فيها بأنها محقةٍ و أني إستيقظتُ للتو ثم سألتها بما ترغَبُ في أن نتحدثَ عنه أجابتني أنوار " الفضاء " شعرتُ بأنها تعلمُ بحبي له فسألتها ولم أكُن مخطئة لم أعد أهتم حتى لأعرِف كيف هي عرفَت بهذا الأمر وبدلاً عن ذلكَ سألتها " هل تعرفينَ كل شيئٍ عني ؟ " أجابت بالنفي ثم قالت " ولكِن سأعلم " إبتسمتْ وكأنها تراني وسألتها لما تهتم لتعرف عني لكنها تجاهلَتْ سُؤالي و أرسلَت صورةً كانَت لكتابٍ لديها عنوانُه " الكَونُ " و أخذَت تتحدثُ عنه و إكتشفت أنها أيضاً لديها إهتمام بالفضاءِ والنجومِ و الأبراج . مُثير للإهتمام . 

حُلم | DREAMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن