أنوار لم تخبرني بموعد حفلها هذا ما فكرتُ به حال إستيقاظي من النوم ربما قد نسيت لأنها كانت أول مرةٍ تحادثني فيها لا يهُم بأي حال سواء ذهبت أو لا حياتي هي نفسها ، إرتديت ملابسي و إستعددتُ للمدرسه نزلتُ راكضة مباشرةً نحو الباب لكي لا يقوم والداي بإجباري على تناول الفطور وأنا ليس لدي أي مزاج له اليومَ ، إنتظرتُ حافلة المدرسة ولحسن الحظ وصل حين خرجتْ أمي من الباب وهي تحمل بيدها تفاحةً أخبرتها أني لا أرغبُ بأكل شيئ وودعتها أثناء صعودي ، وصلتُ إلى المدرسة .. يوم روتيني آخر ، كل الأيام متشابهة حقا لا أعرف ما المغزى من الحياة حتى هكذا كانت محادثتي مع نفسي أثناء طريقي نحو بوابة المدرسة مُتفادية الإصطدام بأحد او العلقَ في التجمعاتِ الخاصة بالطالباتِ ، إنهن كثيراتٌ كالنمل وأيضاً ثرثاراتٌ هذا مزعج توجهت نحو صفي وجلستُ في مكاني المعتادِ في زاويةٍ بآخر الصف ولكن الغريب هذه المرة أن أنوار توجهت نحو طاولتي واضعةً أغراضها نظرت إليها متسائلةً بعيناي فأتتني الإجابة لقد قالت أنها ستجلس هنا لليوم ، لماذا تحدث كل هذه الأشياء فجأة ؟ هل الكون قرر اخيرا ان يتلاعب بي ؟ أومأت موافقة في النهاية هي شخص لطيف أعتقد أنها الشخص الوحيد الذي لا أكرهه في هذا الصف .
كانت هادئة بشكل كبير حسنا أُحب الهدوء . وكانت أيضا مركزة مع شرح الأستاذات الممل ، لم تفُتني همسات و أنظار بقية الطالبات لا ألومهنَّ فما حدث غريب حتى بالنسبة لي ، صحيح أني لم أكُن شخصاً منبوذا او مكروهاً ولكن ليس لدرجة أن تجلس أنوار شخصياً بجانبي او أن تحادثني حتى ربما هي تريد شيئاً ؟ ولكن ماقد تحتاجه مني تنهدت فنظرت انوار بطرف عينها لي لا بُد أن الفضول اعتراها حول سبب تنهدي لكنها آثرت الصمت .. لا اعلم هذا ما يبدو لي وضعت رأسي على الطاولة و نمت .
