البارت 26.

96 4 21
                                    

رواية بيست فريند
"من اكون ....من انا "
الكثير من الغموض والأحداث

✨🍂______________🍂✨


وبتلك الأثناء كانتا الفتاتين تمران بنفس الطابق تبحثن عن سليم للإعتذار منه وشكره أيضًا بنفس الوقت ولكن سرعان ما اتسعت عيونها بعدم تصديق مردفة بتعجب .. فارس بيعمل اي هو كمان هنا !
أسيل بقلق .. شكله مدايق جدًا

لتهرولان إليه أثناء ندائهن عليه
لينظر هاني إلى هاتف بسرعة قبل أن يروه ويدركون أنه كان ينظر إلى فارس أو يفضح أمره

لمار بقلق شديد .. مالك يافارس فيك اي ؟
فارس بحزن شديد .. داوود

أسيل بقلبٍ مقبوض، بعيون دامعه .. ماله داوود يافارس ؟
فارس بحزن شديد .. البقاء لله يا أسيل، داوود مات مات وهو كان عايز يشوفك يـ.... قبل أن يكمل كلامه صرخت أسيل بشدة منهارة من هول الخبر لتسقط أرضًا مغشيًا عليها

✨🍂______________🍂✨

يسير الجميع خلف موكب نعش داوود
يسيران بالمقدمة حاملين النعش حيث كانا سليم وفارس يحملون مقدمة النعش
"الكرب" _ يسير جميع من يعرفونه حزينون على مفارقته كما أن أنس كان يسير خلف رنيم التي كانت تجلس على كرسي متحرك وهو يدفع لها المقعد ينظر لها بحزن شديد _ ينظر بتمعن على كل من حوله يتخيل أنه بعد شهور قليلة سيتوقف قلبه، لا يدري ايحزن على موت صديقه ومرض حبيبته ام يحزن على حاله ومرضه الذي ينهش به ويوميته كل يوم من شدة تألمه _ تهيج تلك الذكريات، ذكرياتهم مع داوود لتزرف عيونهم الدموع بشدة أكثر من زي قبل ... دلفوا بنعشه متوجهين به نحون قبره لدفن جثمانه لتوقفهم أسيل بحزن مردفة بصوت هزيل، برجاء .. ممكن اشوفه لآخر مرة ارجوكم

سليم بمعارضة .. بس يا اسيل انت قعدتي معاه اكتر من ساعة في البيت

حسن بحزن عميق جدًا .. انا كمان عايز أودع ابني

فارس بتفهم .. حاضر ياعمي
ثم كشف عن وجه داوود
ليضمه ويقبل حسن نجله للمرة الأخيرة
ثم دعى له بالثبات عند السؤال
وحين ابتعد قليلًا ودعته رنيم وهي تكاد أن يُغشى عليها من فرط حزنها الشديد عليه ومن ثم دنت أسيل من الجثمان، ظلت تتحسس وجهه للمرة الاخيرة عسى ألا تنسى ملامحه وتشبع منها ثم قبلت جبهته لتسقط دموعها الحارقة على وجهه أثناء قولها بنواح .. هونت عليك ياداوود تسبني لوحدي رد علياااا، داوود فوووق ارجوك خليك معايا، أنا مش هقدر على فراقك داووووود قووووم عشان خاطري ياااادااااوووود
وبسرعه دنى منها انس ذلك الذي يتابعها بقلب يكاد أن لا يكون موجودٌ؛ ليبعدها عن جثمان حبيبها متألماااا _ يعلم ويتخيل ذلك الذي سيحدث مع حبيبته رنيم من بعد فترة وجيزة عن مفارقته للحياة _ غابت عن وعيها أسيل ليحملها انس متوجهًا بها إلى السيارة
في حين أنه ترك البقية يكملون مراسم الجنازة
ومنذ وهلة وصل ذلك المخادع نزل من سيارته يخلع نظارته يمسكها بأنامله
يقف من بعيد يراقب تلك المراسم ذلك الفايز برفقة هاني مبتسمين لنجاح خطتهم غير مدركين لتلك العيون التي تنظر إليهما من خلف زجاج إحدى السيارات بجانبهما وعلى مقربة شديدة منهما ..... لكنهما لم ينطقان بأي كلمةٍ حتى ولو كانت تمتمة واكتفيا بإبتسامة مشرقة على ثغر كلٍ منهما وهم يراقبان ما يشعرهم بالرضا التام عن عملهما
ثم صعدا السيارة الخاصة بهما وغادرا
المكان

بيست فريند Best friendحيث تعيش القصص. اكتشف الآن