خطوة على طريق الزهور

الفصل الثالث

**توقفت سيارة يمان أمام قصر كريملى و نزل الجميع كانت سحر صامتة منذ أن خرجت من منزل كريم أوغلو
نادرة : عزيزتى سحر اهلا بك فى منزلك
سحر: شكرا
نادرة : حسن فلتأخذ الشنط للداخل ، هيا عزيزتى لندخل
سحر بتوتر: أريد أن أسأل شىء
نادرة : تفضلى
سحر: هل تسمحى لى بدخول الجرو معى ؟
نادرة : عزيزتى لا تستأذنى بعد الان ، هذا منزلك الان يمكنك الاحتفاظ بأى شىء تريديه وفعل ما تريدين فيه
سحر: شكرا
نادرة : يمان خذ الجرو و اعتنى به ، سحر عليها أن ترتاح ، هيا عزيزتى اليوم ستبقى فى الغرفة التى بجوارى وإذا احتاجتى شىء فلتخبرينى  ولكن اولا لتأكلى شىء فقد تعبتى اليوم كثيرا
سحر: شكرا ولكن انا لا أرغب بشىء ، إذا سمحتى أريد أن ارتاح
نادرة : حسنا لنصعد للأعلى ساريكى غرفتك
صعدت سحر مع نادرة للأعلى وبقى يمان مع الجرو ينظر إليه
يمان إلى الجرو : الان بقينا نحن الاثنين فقط ، ماذا علينا أن نفعل ؟ هل انت جائع ؟ ....ماذا أفعل أنا ؟ هل أتحدث مع كلب هل جننت أنا أيضا ؟ ...لا تنظر لى هكذا
بقيت سحر طوال الليل تفكر فى ما حدث لها اليوم لقد تزوجت ومات عمها و طردت من المنزل كانت تحاول استيعاب الأمر 
** فى الصباح خرجت سحر من غرفتها ونزلت للاسفل فكانت نادرة جالسة فى الصالون
سحر: صباح الخير
نادرة : صباح الخير عزيزتى ، تعالى الفطار سيكون جاهز بعد قليلا ، يبدو انك لم تنامى ابدا أليس كذلك؟
سحر : لا نمت قليلا
نادرة : أعرف أن ما حدث بالأمس كان كثير عليكى ولكن الحياة تستمر وعلينا أن نكون اقوياء أليس كذلك ؟
سحر: نعم
نادرة : فلتأخذى وقتك ولكن عليكى التماسك و الاستمرار انتى الان ليس وحيدة نحن عائلتك  وسنكون بجوارك دائما ....ها .. يمان جاء ايضا
يمان : صباح الخير
سحر ونادرة : صباح الخير
حسن: سيدتى ، المائدة جاهزة
نادرة : حسنا ، هيا الى المائدة
جلس الجميع على المائدة يتناولون الطعام تناولت سحر القليل وجلست شاردة
نادرة : سحر انتى لم تأكلى شىء ، إذا لم يعجبك الطعام فلنفعل غيره
سحر: لا ، كل شىء لذيذ ، وانا أكل
نادرة : إذا كان لديك شئ تفعليه قبل مغادرتك مع يمان فلتأخذى سيارة لتكون معك  ، وبعد عودتك ترحلون
سحر(بحزن): لا يوجد شىء لفعله لم يعد لدى أحد هنا
يمان: إذا سنرحل بعد الفطار
نادرة: ستعجبك المزرعة كثيرا ، الهواء هناك نقى والجميع طيبون والحقول والطبيعة من حولك فى كل مكان ، ستنسى كل شىء هناك
سحر: سيدة نادرة ألن تأتى معنا ؟
نادرة : لا عزيزتى سأبقى هنا لفترة على الاهتمام بشىء ثم ساعود
سحر: فهمت
بعد الفطار استعد يمان وسحر للرحيل وقامت بتوديع نادرة و ركبت السيارة ومعها الجرو أما يمان كان واقف مع أمه يتحدثوا
يمان: امى ساكلمك كل يوم ، وإذا احتاجتى لشىء تخبرينى
نادرة : حسنا
يمان: لقد تحدثت مع الطبيب سيبدأ العلاج من اليوم إذا أردتى أن أكون موجود فسأبقى لعدة أيام لا يوجد مشكلة
نادرة : اعلم أن لديك عمل كثير هناك ، وانا معى سلطانة وسأكون بخير وإذا احتاجتك ساخبرك ، ولكن المهم الان فلتعتنى بزوجتك أنها حزينة ومرت بالكثير  لا تعملها بشكل سىء الفتاة الان ليس لديها مكان لتذهب اليه و لا أحد غيرنا
يمان: حسنا
نادرة: أعرف أن الأمور تمت بسرعة و لكن الان لديكم وقت للتعارف و أشعر أنكم ستتفقون هذه الفتاة أمانتك من الان فلتحافظ عليها ، هيا لا تجعلها تنتظرك أكثر من ذلك
**طوال الطريق لم يتحدثوا وكانت سحر تنظر من النافذة و يمان ينظر للطريق ولكن توقف يمان فجأة فانتبهت سحر ونظرت حولها
سحر: هل وصلنا؟
يمان: لا ، بقى القليل ولكن احتاج أن اخبرك شىء
سحر: اسمعك
يمان : لا يعرف احد هنا أننى تزوجت والحقيقة أنا لا أريد أن يعرف احد بذلك ، ساخبرهم انك ضيفتى 
سحر : فى الحقيقة كنت اريد أيضا ان اخبرك بشىء وكنت انتظر أن نصل ولكنك فتحت الموضوع فسأقول ما اريد ، يمان بك اشكرك كثيرا على كل ما فعلته بالامس من أجل عمى إذا لم تكن موجود كان الامر سيكون صعب على وحدى
يمان : لا داعى للشكر لقد فعلت ما يجب فعله
سحر: لقد لاحظت انك مثلى لم تكن تريد الزواج أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، فعلتها من أجل امى لأنها مريضة لم أريد أن أجعلها حزينة
سحر : فهمت ، أنا مازالت أريد سداد الدين سأبدا بالعمل من أجل ذلك ، أنا لا اعرف احد هنا ولهذا أريد مساعدتك للحصول على عمل
يمان: لا داعى لفعل ذلك امى دفعت تلك الأموال كمهر وقد تزوجنا بالفعل يعنى انتى ليس مدينة لنا بشىء
سحر: ولكن هذا الزواج ليس حقيقى وهذا المبلغ كبير جدا ليكون مهر وانا مصرة على سداد المبلغ ، اعرف أن الأمر سيأخذ وقت ولكن هذا هو افضل شىء لفعله
يمان: لقد انتهينا من هذا الأمر ، موضوع المال اقفل بالزواج سواء كان حقيقى او لا   دعينا لا نتحدث عن ذلك مجددا
سحر: حسنا ، ولكن انا لا يمكننى البقاء فى منزلك بدون فعل شىء ، والضيف يكون لديه وقت ويرحل ونحن لا نعرف كما سيستمر الأمر ، كما أن الناس  ستلاحظ وجود شىء غريب بالامر، وهل سابقى فى منزلك وستقوم بإطعامى بدون أن أفعل شىء؟ ، هذا لا يمكن
يمان: ولكن انتى زوجتى وهذا ...
سحر: ولا احد سيعرف ذلك ، سيكون الوضع غريب والناس ....
يمان: انتى محقة ، تمام ماذا يمكنك أن تفعلى ؟
سحر : فى الجامعة تخصصت فى الزراعة كما انى جيدة فى الأعمال المنزلية و اجيد الطبخ ، و اقوم بالتعلم بسرعة ، سأبحث عن عمل و.....
يمان: لا انتى من الان كريملى ، إذا عملت فى اى مكان سيعرفون بذلك برؤية  هوايتك لا يمكنك العمل عند أحد ابدا  ، ستعملين عندى ولكن الان أنا لا احتاج لأحد للعمل فى الحقول ، ولكن ربما يمكنك فى المنزل ، إذا كنتى بخير مع ذلك
سحر: أنا بخير مع اى شىء  ، شكرا
خلعت سحر الدبلة و الخاتم التى اخذتهم من نادرة و قامت بمد يدها ليمان ليأخذهم
سحر: تفضل
يمان: ليبقوا معك
سحر: لا ، انهم ليسوا ملكى و أخشى أن أفقدهم
يمان: حسنا
*انطلق يمان بالسيارة ووصل إلى مزرعته واستقبله جنجار وعدالت ونسليهان
جنجار : حمد الله على سلامتك
يمان: سلمت جنجار
نزلت سحر من السيارة ونظر الجميع إليها
يمان:  ستعمل معكم من الان ،عدالت فلتخبريها بما عليها فعله ، نسليهان ساعديها لإيجاد غرفة مناسبة لها
عدالت و نسليهان: حسنا ، يمان بك
يمان: جنجار تعال معى 
نسليهان : أنا نسليهان وهذه خالتى عدالت ، وانتى
سحر: أنا سحر ، تشرفت بمعرفتكم
نسليهان : يا له من جرو لطيف ، ولكن هل يمان بك سمح بذلك؟
سحر: اعتقد ذلك فهو لم يقل شىء 
نسليهان : هناك غرفة بجانب غرفتى جميلة جدا ستعجبك تطل على الحديقة مباشرة  ، هيا ساساعدك
سحر : شكرا
*فى مكتبه كان يمان يخبر جنجار بما حدث
يمان: هذا كل ما حدث بالأمس
سحر: ولكن يمان بك هل انت متاكد من جعلها تعمل هكذا ؟ ففى النهاية هى تكون زوجتك وتحمل اسمك
يمان: ماذا افعل جنجار ؟ هى مصرة على العمل لا تريد البقاء بدون فعل شىء قالت إذا قلت انها ضيفة وبقت لوقت طويل الأمر سيكون غريب والناس ستبدأ بالحديث عنا
جنجار : أنها محقة ، ولكن إذا علمت السيدة نادرة بالأمر سيكون الوضع سىء
يمان: لهذا أخبرتك ، اعرف انها ستتصل بك لتعرف الاخبار وعليك أن تجعلها تطمئن
جنجار: حسنا ، كما تريد انت ، هل هناك شىء آخر ؟
يمان: نعم ، فلتراقبها جيدا أريد أن أعرف كل شىء تفعله
جنجار: لماذا ، هل تشك فى شىء؟
يمان: لن انتظر حتى يحدث شىء ، على ما يبدو أنها جيدة ولكن ربما كل هذا مجرد تظاهر ، لقد عينت شخص ليتحقق منها فى اسطنبول و بعدها سنرى
جنجار : حسنا ، سأضع عينى عليها
*مر اسبوع على وصول سحر المزرعة قامت بالتعرف على عملها و تنفيذ المطلوب منها تقابلت مع يمان بضعة مرات بالصدفة أثناء عملها وهو قام باستدعاءها بضعة مرات عندما كانت تتصل والدته لتتحدث معها وتخبرها انها بخير وان يمان يعاملها جيدا ، لم تتحدث سحر كثير وبعد أن تنهى عملها تبقى فى غرفتها حتى أنها لم ترى خارج المنزل
نسليهان: ما هذا خالتى ؟ أنها لا تخرج من غرفتها بعد العمل ولا تتحدث كثير ، كنت اعتقد اننا سنكون مقربتان ولكنها مغرورة جدا
عدالت: ربما الفتاة تحب البقاء بمفردها
نسليهان : لا ، أنها تعتقد أنها أفضل منا لأنها اتت من اسطنبول
جنجار : نسليهان الوضع ليس هكذا ، قبل أن تأتى الآنسة سحر هنا توفى عمها الذى رباها بعد وفاة والديها فى حادثة عندما كانت صغيرة ، ولم يعد لديها أحد أو مكان تذهب إليه
نسليهان بحزن: حقا أنا لم أعرف ، هذا حقا مؤسف لقد أساءت الظن بها
عدالت: لهذا تبدو حزينة دائما ، أنها تشعر بالالم ، طبعا لقد فقدت عائلتها وأتت لمكان غريب ، اه نسليهان كيف سننظر إليها الان
بعد قليل دخلت سحر المطبخ
سحر: اختى عدالت ، لقد انتهيت مما طلبتيه هل هناك شىء آخر ؟
عدالت : اه ابنتى تعالى اجلسى ، جنجار بك أخبرنا بما حدث لكى قبل أن تأتى هنا
نظرت سحر إلى جنجار باستفهام هز رأسه إليها
جنجار: أخبرتهم بوفاة عمك
امتلأت أعين سحر بالدموع ولم تتحكم فى نفسها وبدأت البكاء بشدة ، فضمتها عدالت إليها
عدالت : الأمر صعب أليس كذلك ؟
سحر(تبكى): نعم صعب جدا  ، لا اعرف ماذا افعل ؟
نسليهان: لا تبكى أرجوكى ، أنا سابكى أيضا
ظلت سحر تبكى لفترة حتى ارتاحت وقامت عدالت ونسليهان بتهدءتها و كان يمان يمر على المطبخ وشاهد كل شىء و استدعى جنجار
جنجار: يمان بك ، هل تحتاج شىء ؟
يمان : ماذا الذى يحدث فى المطبخ الان؟
جنجار : نسليهان أساءت فهم حالة الآنسة سحر فأخبرتهم بوفاة عمها وعندما تحدثوا معها بهذا الشأن يبدو أنها لم تتحمل أكثر
يمان: جنجار ،ماذا تعتقد بشأنها ؟
جنجار: يبدو أنها إنسانة جيدة ، فى هذا الأسبوع كانت تعمل بجد وتبقى فى غرفتها دائما حتى أنها لم تخرج خارج المنزل ،  كل ما تفعله العمل والاهتمام بكلبها 
يمان: لقد أرسلوا لى معلوماتها يبدو أنها حقا شخص جيد ، انظر
جنجار : كانت تعتنى بزوجة عمها عندما كانت مريضة أيضا ، وتركت عملها من أجل عمها أنها رحيمة جدا ، كل تلك الأشياء تبين أنها إنسانة جيدة  إذا هل استمر بالمراقبة ؟
يمان: نعم ، على التأكد من حقيقتها
**مر شهر على وصل سحر المزرعة وبعد الذى حدث فى المطبخ أصبحت أكثر استقرارا وبدأت فى الابتسام مجددا وأصبحت صديقة لنسليهان حتى أنها خرجت الى الحقول و بدأت تتعرف على العاملين بالمكان كانت تعامل الجميع باحترام ، كما أنها رأت يمان يدور حول الأراضى على حصانه وهو رأها وخلال هذا الشهر كانت تخرج  إلى الحديقة كل ليلة لتبقى مع بافى و تقوم بقراءة كتاب وكان يمان يراها من شرفة غرفته وهى تتفاعل مع ما تقراءه  ففى بعض الأحيان تبتسم أو تبكى أو تغضب أو تحدث نفسها او تحمر وجنتيها فكان يشعر بالفضول لمعرفة ماذا تقرأ حتى أنه احيانا فكر بالذهاب إليها ولكنه تراجع ، كما أنها كانت تتحدث مع نادرة على الهاتف وهذا هو الوقت الوحيد الذى تكون قريبة من يمان فهى لا تتحدث معه إلا بسبب اتصال نادرة ، وفى أحد الأيام كانت سحر تتجول فى الحقول بمفردها تختار بعض الازهار ثم أدركت أنها قد ضاعت ولم تعرف الطريق فشعرت بشخص يقترب من خلفها فخافت
نديم : من انتى ماذا تفعلين هنا؟
استدارت سحر بخوف و تقابلت وجه لوجه مع هذا الشخص
نديم: ملاك
سحر: ماذا؟
نديم: أليس ملاك نزل من السماء؟
سحر(تبتسم): مع الاسف لا أنا إنسانة
نديم: انتى متأكدة
سحر: نعم ، اعتذار ولكن اعتقد أننى قد ضعت هل يمكنك مساعدتى؟
نديم : طبعا ، اين تريدين الذهاب؟
سحر: مزرعة السيد يمان كريملى هل تعرفها ؟
نديم : لا يوجد احد هنا لا يعرفها ، ولكن انتى من تكونين ؟
سحر: أنا أعمل هناك حديثا ،  أنا سحر
نديم : وانا نديم ، أنا....أنا أعمل هنا
سحر: يعنى تعمل لدى السيد يمان أيضا
نديم: لا هذه الأراضى ليس ليمان......بك ، أنها أراضى اصلان بك 
سحر: حقا ، أنا لا اعرف أخبرونى أنه تلك الأراضى ملك يمان بك
نديم : هناك حدود لكل ارض عليكى أن تكون من المنطقة حتى تميزها ، من اين انتى ؟
سحر: اسطنبول ، هل يمكننا ان نذهب ؟ لا أريد أن اتاخر
نديم : حسنا ، من هذا الطريق
اوصل نديم سحر إلى المزرعة وطوال الطريق كان يحدثها عن الزراعة ولأنه مجالها كانت تتحدث معه أيضا وتناقشوا فى مواضيع تخص هذا الشأن وعندما وصلوا
سحر: شكرا سيد نديم على إيصالى لقد اتعبتك
نديم : نديم يمكنك أن تقولى نديم فقط وانا سأقول لكى سحر ، وانا لم أتعب ابدا لقد كان حديثنا ممتع
سحر: حسنا ، أنا سأذهب .....لماذا انت تدخل أيضا ؟
نديم بتوتر: سيدى ارسلنى لأخبار السيد يمان بشىء
سحر: حقا ، يا لها من صدفة ، حسنا دعنى لا أشغلك أكثر ، ومجددا شكرا لك
ذهبت سحر و كان نديم واقف ينظر إليها حتى دخلت فذهب إلى مكتب يمان
نديم : يمااااااااان ، لقد رأيت ملاك اليوم
يمان : اهلا بك نديم ، متى عدت من الخارج ؟
نديم : أمس مساءا ، ولكن الم تسمعنى؟  أخبرتك بوجود ملاك هنا
يمان(بسخرية) : اه حقا ، اين تكون؟
نديم : هنا فى مزرعتك
يمان: نديم ، إذا أتيت لتخبرنى بسخافات فلتذهب افضل فلدى عمل
نديم: فتاة جميلة رقيقة بابتسامة ساحرة ظريفة جدا ذات شعر طويل وعيون تشبه الزمرد
عندما سمع يمان ذلك توقف عن العمل ونظر إلى صديقه باهتمام
يمان : ماذا ؟
نديم : سحر اسم جميل جدا مثل صاحبته
يمان يشد بقبضته: اين قابلتها ؟
نديم : كانت ضائعة فى الحقول فاحضرتها إلى هنا وتحدثنا ، ولكن منذ متى وهى تعمل هنا ، ولماذا تعمل فى المنزل وليس الحقول فهى متخصصة فى الزراعة ؟
يمان (بغضب): ألم تخبرك بتخصصها ، لماذا لم تسألها الباقى؟
نديم: كنا نتحدث عن النباتات و أخبرتنى صدفة ، وانا لا اريد ان أسبب لها احراج بسؤالى عن شىء لا يجب أن اساله ، تلك الملاك تبدو حساسة جدا ، أرجوك أخبرنى كل شىء عنها
يمان: تعمل من شهر ، لا احتاج الان لأحد فى الحقول لهذا .....
نديم : أنا احتاج ، فلتعطيها لى أنا...
يمان(بسرعة) : لا ، يعنى لا يمكننى ذلك ، كان عمها صديق لوالدى وعندما توفي امى أخبرتنى أن اعتنى بها ولهذا هى تعمل هنا عليها أن تكون امامى
نديم: الا تثق بى ، لن اضرها ابدا على العكس أنا اريد ...
يمان: إذا تريد يمكننى أن اسالها إذا كانت تريد العمل عندك وإذا وافقت ساجعلها تذهب ، ساناديها
نديم : لا انتظر ، أنا لم أخبرها من اكون ، أنها تظن أننى اعمل لدى اصلان بك لم أخبرها أننى هو ، إذا عرفت ربما ستفهمنى خطأ ، ماذا افعل يمان ؟ ماذا إذا تضايقت منى ؟ ساعدنى أرجوك
يمان: لماذا فعلت هذا ؟
نديم: لا اعرف عندما علمت أنها تعمل هنا ، قلقت إذا أخبرتها من اكون تخشى أن تحدثنى وتذهب ، أرجوك ساعدنى
يمان: ماذا تريدينى أن أفعل ؟
نديم : يمان ساعدنى لاقترب منها ، يبدو أن صديقك قد وقع فى الحب💘

شكرا لقراءتكم ،،،