فى السيارة كانت سحر ترتجف من البرد
على يخلع جاكيته: انتى ترتجفى كثيرا لتأخذى هذا
سحر: لا أنا بخير ليبقى معك
على: خذيه ، أنا معتاد على ذلك
سحر: شكرا
على بتوتر: أنا أردت دائما اخبرك بشىء ، يعنى سبب رحيلى هكذا بدون قول شىء
سحر: لا يوجد داعى لأخبارى بذلك الان فالأمر مر عليه وقت طويل
على : ولكن فلتسمعينى رجاءا ، ذلك اليوم بعد أن تركتك عدت للمنزل و أخبرت امى أننى أريد أن اتزوجك ولكن اعترضت على الأمر ولم تقل السبب وقتها وجعلتنى أن أختار بينك وبينها وانا لم استطيع فعل شىء
سحر بتوتر: فهمت ، الأمر ليس مهم الان ولقد انتهى
على : وبعدها اختارت فتاة وجعلتنى اخطبها على الرغم من أنها جيدة ولكن لم استطيع ان احبها وعندما اكون معها دائما افكر فيكى ففسخت الخطبة ، أنا لم استطيع ان انساكى حتى الآن سحر
سحر بغضب : ماذا؟ ماذا تقول انت ؟
على مسك يد سحر: سحر أنا احبك كثيرا
أبعدت سحر يدها بسرعة وبغضب : هل انت تعرف ماذا تقول ؟ أنا امرأة متزوجة ، لا يمكنك قول هذا لى
على: أنا أعرف كيف تزوجت بهذا الرجل ، وما فعله عمك ، لقد باعك بالمال بدل ابنته ، أنا ساعطيه هذا المال ، واتركيه هذا الرجل لا يستحقك
سحر بغضب : مفوض على ، انتبه الى ما تقوله
خرجت سحر من السيارة وكان المطر شديد وخرج وراءها على
على بقلق: ماذا تفعلين ؟ عودى للسيارة الوضع خطر فى الخارج
سحر بغضب : أتركنى ، لا تلمسنى مجددا ، فهمت ، أنا ذاهبة للمنزل
على بقلق : حسنا ، لن افعل شىء ولكن أرجوكى لنعود للسيارة فالوضع خطير ، ستتأذى هكذا
كان الجو سيئة جدا و الرعد والبرق شديد فعادت سحر للسيارة وكانت مبتلة للغاية لم تجلس بجواره وجلست فى الخلف وخلعت الجاكيت و رمته له
سحر بغضب: انت لا تعرف كل شىء ، أنا أحب زوجى كثيرا وانا سعيد بحياتى ، نعم زواجنا لم يكن طبيعى ولكن الآن الوضع مختلف ، لهذا أرجوك لا تقول تلك الأشياء مجددا ، بالنسبة لى لقد خرجنا معا لمرة واحدة فقط وهذا كل شىء وكان الأمر منذ سنوات ، من فضلك لا تحاول أن تدمر سعادتى فقد وجدتها بعد فترة طويلة
على بحزن : فهمت ، أنا اعتذر هذا الشىء لن يحدث مجددا ، اعدك لن أزعج مجددا
سحر: شكرا
ظلوا صامتين ولم يتحدثوا مجددا ، فى الصباح خرج على واصلح السيارة التى افسدها بالامس وكانت سحر نائمة وعندما شعرت به يغلق غطاء المحرك استيقظت ثم عاد للسيارة
على : لقد استطعت أصلح السيارة
سحر بفرح : حقا ، إذا لنذهب بسرعة
على : حسنا
كان يمان يجلس طوال الليل فى غرفته بعد أن تحدث مع أمه التى لم تستطيع تهدءته كان مقتنع تماما أن سحر هربت معه وأنها لن تعود مجددا ، كان جالس ينظر إلى الخارج ثم سمع نباح بافى فنظر إلى الأسفل فكان بافى يجلس عن قدمه
يمان : لقد قامت بتركك أيضا ، أنها لم تهتم بنا ابدا
جنجار : يمان بك السيدة سحر عادت
وقف يمان مكانه بسرعة
يمان بسعادة : حقا ، عادت ، عادت لى ، للمنزل
جنجار : نعم
ركض يمان إلى الخارج بسعادة ولكنه رأى أنها أتت مع على وكانت تقف معه عند بوابة المزرعة فغضب بشدة وركض إليهم كانت كوثر تريد الذهاب وراءه ولكن نادرة منعت الجميع من الاقتراب منهم ولم تسمح لكوثر أن تخرج ، عندما رأت سحر يمان يقترب منهم تقدمت نحوه
سحر بفرح: يمان
رأت أنه مصاب بجبهته فمدت يدها تلمس الجرح
سحر بقلق: ماذا حدث ؟ كيف حدث ذلك ؟ انت بخير
يمان يمسك بيد سحر بقوة : بسببك
سحر: ماذا ؟ يمان انت تؤلمنى
يمان : كل شىء بسببك
سحر بخوف : لا افهم ، ماذا فعلت ؟ من فضلك اترك يدى أنها تؤلم
دخل نديم من البوابة جاء ليطمئن على يمان وسحر ورأى هذا المنظر
على : اتركها ألا ترى أنها تتألم
يمان بغضب : اخرس ، لا تتدخل بينى وبين زوجتى
شد يمان سحر بقوة فسقطت على الأرض بقوة وجرحت يدها
على ونديم : سحر
اقتربوا منها ليروا إذا كانت بخير و اشتعل غضب يمان اكثر
نديم : انتى بخير ، ماذا تفعل يمان ؟
على : هل جننت ؟
يمان بغضب : ابتعدوا عنها ، أنها زوجتى و استطيع أن أفعل بها ما اريد
نديم : يمان ، ماذا تقول ؟
يمان امسك سحر بقوة و جعلها تنهض ومسك معصمها بقوة كبيرة كانت تبكى بشدة ولا تعرف ماذا يحدث
يمان بغضب: من الان فصاعدا ستبقين فى المنزل لن تخرجي ابدا ، فهمت ، حتى يوم موتك ستبقين هنا ، هذا الخاتم الذى ترتديه ليعرف الجميع أن لكى مالك
على : اتركها تذهب ، لقد جننت
نديم : يمان ، لماذا تفعل هذا؟
يمان بغضب : لماذا ؟ لأنها بقت طوال الليل مع عشيقها وتعود معه بدون بخجل بعد ما فعلته معه
صفعته سحر بيدها الأخرى بقوة و حررت نفسها منه وخلعت الخاتم و رمته فى وجهه وكانت تبكى بشدة
سحر تنظر لنديم : نديم ، من فضلك خذنى من هنا ، أرجوك ساعدنى
نديم : حسنا ، تعالى
يمان تقدم إليها وامسك بيدها: لن تذهبى إلى اى مكان ستبقى معى
امسك على بيد يمان وجعله يترك سحر و امسكه من قميصه حاول يمان أن يفلت منه ولكنه لم يستطيع لانه كان يشعر بالتعب منذ الأمس و نظر على إلى نديم
على : اذهبوا انتم ، أنا سأهتم به
رحلت سحر مع نديم بينما يمان يخبرها أن تعود وأنها لا تستطيع الهرب منه
على : يكفى
و لكم يمان على وجه فسقط يمان على الأرض حاول أن ينهض ولكنه لم يقدر فقد تغلب عليه التعب
يمان بغضب : كيف تجرأ بعد ما فعلتوه بى؟
على: ماذا فعلنا ؟ كيف لا تثق بها ؟ انت حقا لا تعرفها جيدا ، كنت محق انت لا تستحقها
يمان بغضب :و من يستحقها اذا؟ انت
على : لا ، وانا ايضا لا أستحقها
يمان : ماذا؟
على: لقد قمت بخداعها أمس ، لابقيها معى ، كنت اظن إذا أخبرتها بما حدث فى الماضى ستقبلنى مجددا ولكن غضبت كثيرا أخبرتنى كيف أتحدث مع امرأة متزوجة هكذا و كم تحب زوجها كثيرا و انها لم تعرف السعادة الا معك ترجتنى أن لا اخرب سعادتها وأنها لا تريد رؤيتى مجددا
يمان بسعادة : حقا
على : لا تفرح كثيرا ، بعد ما فعلته الان لن ترغب فى رؤيتك انت ايضا ، اتمنى أن تتركك ولا تعود لك ابدا
يمان : لا لا
على وهو يرحل: بالمناسبة كوثر هى من خططت للأمر كله أخرجت سحر من المنزل و سرقت هاتفها وانا أكملت الأمر ، كما فرقت بيننا فى الماضى ، تفعل ذلك بكم الان ، كم أنا احمق قمت بتصديق كلامها وانا اعرف انها كانت السبب فى ابعادى عن سحر فى الماضى
يمان : ماذا يعنى ذلك ؟
على : قبل وفاة والدتى أخبرتنى أن كوثر قالت أن سحر ليست فتاة جيدة وأنها تقوم بخداعى وتريد اموالى وامى صدقتها و ابعدتنى عن سحر ، والان أنت ابتعدت عنها ، أنها ترغب دائما أن تجعل سحر وحيدة ، و مع الاسف أنا ساعدتها فى ذلك
غادر على بسيارته وبقى يمان على الأرض و التقت خاتم سحر و الدبلة من الأرض ونظر إليهم
يمان : اللعنة ماذا فعلت ؟ كيف اقع فى فخ هذه المرأة ؟ وانا اعرف ماذا تريد أن تفعل ؟
نهض من الأرض وكان يشعر بالتعب و الهزيمة وعاد إلى الداخل لم يسمع أحد شىء ولكنهم رأوا ما حدث
نادرة : ماذا حدث؟
يمان بحزن : تركتنى
كان الجميع منصدم من ذلك أما كوثر كانت سعيدة ، لم يقول يمان شىء آخر وتوجه إلى غرفته ، كانت سحر قد وصلت إلى منزل نديم
كيراز: ما حدث ؟ من تكون؟
نديم: أنها سحر ، وهذه كيراز اختى
كيراز : زوجة اخى يمان
عندما سمعت اسمه الدموع تدفقت من عينها نظرت كيراز إليها وكانت سحر وجهها احمر و يدها تنزف
كيراز تمسك بيدها : يدك ، انتى ساخنة حرارتك مرتفعة جدا ، تعالى لندخل للداخل ، جميلة
جميلة : نعم أنسة كيراز
كيراز : أحضرى من ملابسى شىء وتعالى لغرفة الضيوف
جميلة : حالا
نديم: إذا احتاجتى لشىء أنا هنا
دخلت كيراز مع سحر إلى غرفة الضيوف
كيراز : عليكى الاستحمام بماء بارد حتى تنخفض الحرارة وانا سأحضر الدواء ، الحمام من هنا
هزت سحر راسها و دخلت الحمام و استحمت وغيرت ملابسها وأخذت الدواء وقامت كيراز بوضع ضمادة على يدها
كيراز : فلترتاحى الان ، الدواء سيجعلك تنامين وإذا احتاجتى شىء سأكون فى الخارج
سحر: شكرا
خرجت كيراز و كان نديم ينتظرها فى الخارج
نديم : كيف حالها؟
كيراز: لا اعرف انها لا تقول شىء ، اخذت الدواء و سترتاح الان ، ماذا حدث؟
نديم: يمان فقد عقله
مرت ساعات ولم يخرج يمان من غرفته كان يمسك الخاتم و ملابس سحر فدخلت عليه نادرة
نادرة : أبنى ، لقد تركتك حتى تهدء ولكن انا اريد أن أعرف ماذا حدث ؟ حتى استطيع مساعدتك فى حل الأمر
يمان: عادت لى و أنا جعلتها تذهب لقد .....
أخبرها يمان بما قاله على وماذا قاله لها
نادرة بحزن : اه أبنى ماذا فعلت ؟ كم مرة اخبرتك ان تتحكم فى غضبك ، كيف تفعل هذا بالفتاة ؟ لقد أخبرتك أنها تحبك
يمان: اعدك لن يحدث ذلك مجددا ، ساتحكم بغضبى ولكن أرجوك ساعدينى
نادرة: حسنا ، ساتكلم معها أنها فتاة جيدة و تحبك ستعود اليك بالتأكيد
يمان: حقا ، هل ستعود ؟ستسامحنى على ما فعلته أليس كذلك؟ ، أخبريها أننى سافعل كل ما تريده و أننى لن افعل شىء يؤذيها ابدا
نادرة : حسنا ، سأذهب إلى منزل نديم الان
يمان: حسنا ، أنا سانتظركم
خرجت نادرة الى منزل نديم و استقبلها
نديم : تفضلى سيدة نادرة
نادرة : شكرا نديم ، اين سحر ؟ كيف حالها؟
نديم : أنها فى الداخل أنها مريضة
نادرة : ماذا بها ؟
كيراز : خالتى نادرة ، اهلا بكى
نادرة: اهلا ، كيف حالها ؟
كيراز : أنا اتيت من عندها الان حرارتها مازالت مرتفعة ، ولكنها نائمة ، اخى اتيت لاخبرك أن تتصل بالطبيب
نديم : حسنا ساتصل بأمير
نادرة : أرغب فى رؤيتها
كيراز : تفضلى
كانت سحر نائمة واتى الطبيب ووجد أنها فاقدة للوعى فأعطها علاج لخفض الحرارة و فيتامينات و قال أن تبتعد عن التوتر والقلق هذه الفترة ، اطمأنت نادرة عليها و رأت الكدمات التى سببها يمان على يدها لانه أمسكها بقوة ورأت الجرح أيضا ، خرجت نادرة وقابلت نديم
نادرة بغضب: أنها وصلت لتلك الحالة بسبب أبنى
نديم : سيدة نادرة ، كان يمان فى حالة غير طبيعية وكأنه ليس هو ، حتى أنا خفت منه فما بالك هى كيف تشعر الان ؟ من الأفضل أن لا تراه لفترة حتى تستعيد صحتها
نادرة بغضب : انت محق ، هذه المرة عليه أن يتعلم كيف يتحكم بغضبه حتى لا يخسر إحبائه ، نديم سحر أمانتك انت و كيراز ، أنا سأتى غدا صباحا
نديم: لا تقلقى ، سنفعل اللازم
كيراز : خالتى نادرة انتى سترحلين ، فلتبقى معنا اليوم
نادرة : احتاج الذهاب الآن على التحدث مع يمان ، ابنتى لا تؤاخذينا لم نستطيع الترحيب بكى جيدا ، كما أننا نتعبك معنا بعد عودتك مباشرة
كيراز : من فضلك لا تقولى ذلك ، أنا لم افعل شىء و اخى يمان مثل اخى تماما كيف لا أساعد زوجته ، ولكن اعتقد أننى سأكون مع سحر على الرغم أننى لا أعرفها ولكن لقد رأيتى ما فعله بها
نادرة : وانا ايضا معها ، يمان عليه أن يتعلم درس لا ينساه ابدا ، أنا ذاهبة الان وسنتقابل غدا
كيراز : تصبحى على خير
نادرة : وانت ايضا ، ساتصل للاطمئنان عليها
كيراز: أنا سأكون بجوارها ولن اتركها
عادت نادرة الى المنزل وكان يمان ينتظرها عند الباب بقلق دخلت بالسيارة وعندما خرجت منها نظر ولم تخرج سحر
يمان بقلق : امى ، ألم تعود معك ؟
قامت نادرة بصفع يمان على وجه
نادرة : لقد أخبرتنى بما حدث ولكن لم تخبرنى انك قمت بايذاءها هكذا
يمان: أنا ...
نادرة بغضب : انت ماذا ؟ لم تنتبه أليس كذلك ؟ لانك عندما تغضب لا ترى شىء امامك تفعل كل شىء ولا تتذكر الا ما تريد ، منذ أن كنت صغير وانت هكذا
يمان بقلق: هى بخير أليس كذلك ؟
نادرة: الفتاة مريضة و فى حالة سيئة بسببك
يمان بخوف : ماذا ؟ أنا سأذهب إليها
نادرة مسكته : لا ، الطبيب قال عليها أن لا تتوتر حتى لا تسوء حالتها وإذا رأتك ستكون خائفة بعد ما فعلته
يمان: امى ، أنا اسف جدا لم أكن أعرف ما أفعله كل ما أردته أن أبعدها عنه و ادخلها للداخل
نادرة : لا تتاسف لى أنا ، انظر لقد قررت أننى سأكون معها فى اى قرر تتخذه إذا أرادت تركك فساساعدها
يمان : امى لا تفعلى ذلك ارجوكى ، أنا لا أستطيع البقاء بدونها
نادرة : لقد جعلتك تتزوجك حتى تكون سعيد مع زوجتك ولكن ليس لتجعلها تعيسة هذه الفتاة لا تستحق ذلك ، فلقد عاشت الكثير بالفعل ، فلتراجع نفسك و تفكر فى حل لتصلح ما أفسدته ، ولا تقترب منها الان فلتنتظر حتى تتحسن ، فهمت
يمان : فهمت
عاد يمان إلى غرفته وبقى يفكر فيما فعله بسحر وكيف قام بايذائها ويلعن نفسه حتى وضع احد يده على عيناه
يمان (يبتسم): جاءتى ، لم تتركينى
كوثر: نعم لن اتركك ابدا
نهض يمان بسرعة عندما سمع صوتها ونظر اليها كانت ترتدى قميص نوم قصير مكشوف تماما
يمان بغضب : انتى ماذا تفعلين ؟ وما حالتك تلك ؟
كوثر بدلال: يمان ، علينا أن نصحح الخطأ ، فأنا من كان عليها أن تكون زوجتك ، اترك نفسك الليلة لى وساجعلك تنسى حتى اسمها
يمان : يا لكى من وقحة ، بعد كل ما فعلتيه و تقولى ذلك ، كما أنا احمق لاقع فى خدعتك حتى وأنا أعرف حقيقتك منذ أن اتيتى هنا ، لماذا اتيتى ؟ وما تخططين ؟ والان عرفت ما خططيه مع المفوض على ، و تأتى الان واقفة امامى هكذا ، أن زوجتى لم تقول شىء لكى من أجل عمها الذى رباها وانا لم أقول شىء من اجلها ولكن عندما اخبارها بكل شىء فعلتيه وتعرف حقيقتك ، سأفعل ما اريد بكى وساجعلك تندمين على كل دمعة تسببتى فيها لها
كوثر بغضب: هل تقوم بتهديدى؟ لا يمكنك فعل شىء و عليك معرفة شىء زوجتك ساذجة كثيرا لن تقوم بايذائي ابدا هى لا تستطيع أن تضر أحد
يمان : أنها ليس ساذجة ، أنها طيبة و رحيمة ولهذا تقومين باستغلالها ولكن صفاتها تلك هى مصدر قوتها ولهذا لا تستطيعى ابدا هزيمتها
كوثر بسخرية : أنا لا أستطيع ماذا ؟ انت تقوم باضحاكى الان
يمان: لقد فكرت لماذا تفعلين كل هذا ؟ ويوجد إجابة واحدة فقط لهذا وهى أنك تشعرين بالغيرة منها منذ أن كنتم صغار ، فهى كانت متفوقة عليكى فى كل شىء على الرغم إنها لم تمتلك شىء أليس كذلك ؟
كوثر بغضب : اصمت ، انت لا تعرف شىء ، أنا راحلة لن اسمع هذا الكلام ، انت لا تستحقنى حتى
يمان : لا تهربى ، فعليها أن تحاسبك بنفسها
خرجت كوثر غاضبة من أنها انكشفت و لم تستطيع تحقيق ما كانت تريده و قررت أن ترحل ولكن قبل ذلك عليها فعل شىء ، لم يستطيع يمان الانتظار وكان يريد رؤية سحر حتى بعد أن نبهت عليه نادرة فذهب إلى منزل نديم فلم يسمح الحراس ليمان بالدخول من البوابة فغضب و قاموا باستدعاء نديم
يمان بغضب : نديم ، ماذا يعنى ذلك ؟ لن تجعلنى ادخل إلى منزلك ؟
نديم : نعم ، طالما هى هنا لن تدخل حتى تسمح هى بذلك
يمان بغضب : نديم هل ستمنعنى أن أرى زوجتى؟
نديم : زوجتك ، منذ متى وانت تعاملها كزوجة ؟
يمان : انا...
نديم : انت ماذا؟ منذ البداية جعلتها تعمل فى منزلك كخادمة
يمان : انت تعرف سبب ذلك وانا ندم على ذلك
نديم : اعرف ، واعرف أيضا أن بسبب ذلك ماذا ظن بها العاملين عندك و اى موقف وضعتها به ، والان اصبحت اعرف انك لم تهتم بها ابدا ولكنك وجدتها وحيدة ليس لديها مكان لتذهب اليه ولا احد يقف معها ولا تعرف احد هنا فوجدت أنها فرصة فتاة طيبة تستطيع التحكم بها وتفعل ما تريد ولا احد يقول لك شىء
يمان : لا هذا ليس صحيح ، أنا لم افكر هكذا ابدا
نديم : لقد قلت ذلك أنك تملكها ، قلت أنها ستبقى فى المنزل حتى تموت
يمان: كنت غاضب ولا اعرف ماذا اقول ؟ أنا...
نديم : ليس ما قلته فقط ، لقد رايت ماذا فعلت بها ؟ منذ متى تقوم بايذاء النساء هكذا ؟
يمان : لم أقصد أن أفعل كل هذا ، انت لا تعرف شىء ، لقد تم خداعى حتى اظن انها تخوننى ، ولكن أنا ساحل هذا الأمر معها ، و ساشرح لها كل شىء
نديم : لا يهم الان ، كل ما اعرفه انك قمت بايذائها ، ولا يوجد ضمان انك لن تفعل ذلك مجددا إذا شعرت بالغضب
يمان : ماذا يعنى ذلك ؟
نديم : لقد قلت لك من قبل إذا قمت بايذائها ستجدنى امامك ، أنا سأفعل كل شىء لمساعدتها ومهمة كان قرارها سأكون معها حتى إذا كان يعنى خسارتكشكرا لقراءتكم ،،،⭐⭐⭐
أنت تقرأ
خطوة على طريق الزهور
قصص عامةالسيدة نادرة تريد جعل ابنها الوحيد يمان يتزوج بعد أن علمت أنها مريضة ولكنه لا يوافق على ذلك بعد ما حدث له فى الماضى فقررت وضعه أمام الأمر الواقع وقامت باختيار زوجة له ولكن للقدر كلمة أخرى.