الفصل الرابع

3.3K 177 12
                                    

**نديم : يمان ساعدنى لاقترب منها ، يبدو أن صديقك قد وقع فى الحب
يمان(بغضب): هل فقدت عقلك نديم؟ كيف تطلب منى شىء هكذا؟
نديم : اهدىء يمان حسنا لا تساعدنى ، لماذا انت غاضب هكذا ؟إذا لم أكن اعرفك لقلت أنها حبيبتك لهذا غضبت
يمان: لا تهذى نديم ، أنا غاضب بسبب ما قلته ، انت قابلتها منذ قليل ماذا يعنى انك تحبها ؟ هل تظن أن الأمر لعبة ؟ كما أنها أمانة عندى إذا حدث لها شىء امى ستحزن و ستغضب منى ، لهذا لا تمزح فى الأمر
نديم: الا تعرفنى يمان؟ هل أنا شخص أرى الحب كلعبة ؟ أنها حقا تعجبنى
يمان : لا يمكن هذا الشىء لأنها ....
نديم : ماذا ، أنها ماذا ؟
يمان بتوتر: أنها لا تشبهك ، لا يمكن الأمر بينكم
نديم : انت لا تقصد المكانة الاجتماعية أليس كذلك ؟ منذ متى هذا الامر مهم بالنسبة لك ، انت لم تهتم بتلك المظاهر ابدا ، ماذا بك يمان ؟
يمان: نديم استمع لى هذا الأمر لا يمكن ، لا تتحدث عن الموضوع مجددا ، والان أخبرنى بماذا فعلت فى الخارج؟
نديم : لقد اتيت اليوم لرؤيتك غدا سأحضر الملفات ، وبشأن سحر لن استمع اليك سأفعل ما أراه مناسب ، سلام
يمان بغضب: نديم
رحل نديم وترك يمان غاضب فى مكتبه
يمان : اللعنة ، ما هذا الان ؟ أنا اعرفه لن يستسلم ، هل سأرى صديقى يقع فى حب زو...، حتى إذا لم يكن زواج حقيقى ففى النهاية أنها مازالت زو..... لا استطيع حتى قولها ، إذا ماذا عنها؟ ماذا إذا أعجبها نديم ؟ اللعنة ،ماذا افعل الان؟
**وقت الغداء كان يمان يتناوله وكان يستمتع فكل ما على المائدة الطعام المفضل لديه
يمان:لقد اكلت كثيرا لم اكل هكذا منذ فترة ، جنجار ماذا فعلت عدالت بالطعام ؟ هل غيرت شىء أليس كذلك ؟ كان لذيذ جدا
جنجار : بالعافية يمان بك ، ولكن طعام اليوم من صنع الانسة سحر ، السيدة عدالت شعرت بالتعب وهى من قامت بفعل كل شىء
يمان: حقا
جنجار: الآنسة سحر جيدة فى كثير من الأشياء يبدو لأنها كانت تعمل منذ ان دخلت الجامعة
يمان: كيف عرفت ذلك ؟
جنجار : لقد تحدثنا و أخبرتنى بالأعمال التى قامت بفعلها قبل أن تأتى هنا
يمان: يبدو انك معجب بها
جنجار: أنها حقا شخص جيد ذات قلب طيبة
يمان(بصوت منخفض): لماذا الجميع يمدحها اليوم؟ أنها تتحدث مع الجميع الا انا
جنجار: ماذا قلت يمان بك؟
يمان: ساشرب قهوة ، أحضر من القهوة التى تحضرها كل صباح طعمها مختلف يبدو نوعها جيد
جنجار: نحن لم نغيير النوع ، ولكن من يصنع القهوة صباحا يكون الآنسة سحر
يمان: هى مجددا ، لقد تراجعت لا أريد قهوة  فلتحضر شاى
جنجار: حسنا
** فى الليل خرجت سحر كعادتها إلى الحديقة تقرأ كتاب و تلعب مع بافى فعندما رآها يمان من الشرفة قرر أن يذهب إليها فنزل للحديقة وعندما شعرت به وقفت مكانها
سحر: يمان بك هل تحتاج شىء ؟
يمان: لا ، أردت استنشاق الهواء قليلا
سحر: فهمت ، إذا أنا سأذهب
يمان: لا داعى فلتبقى أنا سأذهب بعد قليلا ، و لنتحدث قليلا 
سحر: حسنا
يمان: هل اعتادتى على المكان ؟
سحر: نعم ، المكان هنا رائع نادرة هانم كانت محقة ، بالمناسبة كيف حالها اليوم هل اتصلت ؟
يمان: نعم اتصلت أنها بخير لقد سألت عنكى و أخبرتها انك فى الخارج ، بالمناسبة  لقد سمعت انك ضعتى اليوم فى الحقول ماذا حدث؟
سحر: اعتقدت أننى اعرف المكان جيدا لهذا مشيت بمفردى ولكن الحمد لله  السيد نديم ظهر و قام بإيصالى 
يمان: لا تخرجى بمفردك بعد الان فانتى مازالتى غريبة عن المكان لا نعلم ماذا ممكن أن يحدث ؟ وعليكى الحذر لا نعرف من ستقابلين
سحر: انت محق ولكن الحمد لله قابلت السيد نديم أنه شخص جيد و مرح كثيرا
يمان: لا تصدقى كل شىء تريه أو تسمعيه وعليكى أن تكونى حذرة من الغرباء
سحر بقلق: حسنا
كان بافى يلعب حول يمان ليجذب انتباه ثم وقف على قدميه فنظر إليه يمان
سحر: يبدو أنه يتذكرك ، أنه يريدك أن تحمله
يمان: أنه حقا كلب قبيح ، لماذا تحبيه كثيرا؟ هناك كلاب شكلها افضل
سحر: كيف تقول هذا أمامه ؟ هل تريده أن يحزن ؟ انظر إليه كما هو ظريف و لطيف كما أنه يحبك ويريدك أن تحمله وانت تقول هذا
يمان: أنه مجرد كلب
سحر: فهمت ، انت من هذا النوع
يمان: اى نوع 
سحر: لا تقلق لن اجعله يقترب منك مجددا ، تصبح على خير
حملت سحر بافى وذهبت لغرفتها وتركت يمان
يمان:  ماذا تقصد بهذا النوع ؟...كنا نتحدث جيدا ، كل بسبب هذا الكلب مجددا
**فى اليوم التالى جاء نديم بالملفات ليناقش الأعمال التى أقامها فى الخارج
يمان: ممتاز هذا العمل سيكون جيد لنا ، من الجيد أننا أخذنا هذا العمل أليس كذلك؟.....نديم انت احدثك ماذا تفعل ؟ على ماذا تنظر ؟
نديم : كنت ابحث عن الملاك ، هل هى هنا؟
يمان بغضب : نديم ركز على العمل من فضلك
دخل بافى المكتب ينبح وتوجه إلى يمان ووقف عند قدمه ينظر إليه
سحر : بافى تعال هنا ....اسفة يمان بك ركض إلى هنا لم استطيع إيقافه
نديم: سعيد بلقاءك مجددا سحر
سحر بتوتر: اه سيد نديم اعتذر لك لم اراك ، أنا أيضا سعيدة بلقاءك ، سأخذ بافى وأخرج حالا حتى لا اشغلكم
نديم: هل هذا كلبك ؟ ظريف جدا أحببته كثيرا
سحر : أعرف أنه جميل جدا ، ولكن أحدهم قال إنه قبيح
نديم : ماذا؟ اه أنه شخص من هذا النوع اذا لا تتحدثى معه مجددا
يمان بغضب : نديم أليس لدينا عمل كثيرا
سحر : أنا اعتذر بشدة ساخرج الان
حملت سحر بافى بسرعة وكان نديم ينظر ليمان وهو ينظر لسحر فخرجت من المكتب
نديم: يمان لقد احرجتها كثيرا ، انتظرنى سأتى بعد قليلا
يمان: إلى اين؟ .....وما النوع الذى تتحدثون عنه؟
خرج نديم وذهب خلف سحر فاوقفها وبقى يمان ينظر إليهم من شرفة مكتبه
نديم : سحر توقفى
سحر: نعم
نديم بتوتر : هناك شىء أريد أن اخبرك به ....فى الحقيقة أنا اكون نديم اصلان ، صاحب الحقول التى كنتى فيها بالامس وصديق يمان وشريكه ، لا اعرف لماذا لم اخبرك بالامس ولكنى لم اقصد شىء بذلك أرجوكى لا تشعرى بالسوء من ذلك
سحر : نديم بك ، اعتقد أن كل شخص لديه شىء لا يقوله كما أنك لم تتأخر فى تصحيح الخطأ لذلك لم يحدث شئ ، و لا تقلق أنا لم أشعر بالسوء ابدا
نديم مد يده لسحر : إذا ، أنا نديم اصلان تشرفت بمعرفتك
سحر اخذت يد نديم: وانا سحر كريم أوغلو ، تشرفت بمعرفتك أيضا
كان يمان يشاهد تصافحهم وشد على قبضته ثم تحدثوا قليلا وغادرت سحر وعاد نديم إلى المكتب فذهب يمان بسرعة يجلس على كرسيه
نديم (بحزن): لقد أخبرتها من أنا و تعارفنا من جديد ولكن أشعر أنها لا تريد أن تكلمنى مجددا
يمان(يبتسم): حقا ، لماذا تقول ذلك ؟ ماذا حدث؟
نديم: سالتها عن رقم هاتفها ، أخبرتنى أنها لا تملك هاتف ، لقد كذبت كذبة واضحة جدا لتخبرنى أن لا اتكلم معها مجددا لا يوجد احد الان لا يملك هاتف  ، لقد غضبت منى ، يمان انت تعرف رقم هاتفها أليس كذلك؟
يمان: أنا لا اعرفه
نديم(بفرح): حقا ، يعنى من الممكن أنها لا تكذب وليس لديها هاتف ، يا لها من مسكينة هل يوجد احد الان ليس عنده هاتف ؟ كيف تتواصل مع عائلتها ؟ هل أشترى واحد لها؟
يمان(بسرعة): لا لا تفعل ذلك  ، يعنى لأنها ستشعر بالحرج منك لقد تعرفت عليها اليوم بشكل صحيح و غدا ستحضر لها هاتف سيكون الأمر غريب فعلاقتكم ليس قوية لهذه الدرجة ، و ليس لاننى لا اعرف رقمها هذا يعنى أن ليس لديها هاتف ،علينا التأكد أليس كذلك؟
نديم: انت محق شكرا يمان كنت سارتكب خطأ كبير ، إذا ماذا ستفعل ؟
يمان: أنا ساجد حل ، فلنعمل الان
نديم : حسنا ، ولكن عليك اخبارى عندما تعرف شىء
** بعد رحيل نديم استدعى يمان جنجار
جنجار : امرك يمان بك
يمان: جنجار ما رقم هاتفها
جنجار : من ؟ .....الآنسة سحر
يمان: نعم
جنجار : هى ليس معها هاتف ، لقد قامت ببيعه
يمان: ماذا ؟ متى حدث ذلك ؟ ولماذا؟
جنجار : من أسبوعان ، أعطته لنسليهان لتبيعه فى المدينة ،  يبدو أنها كانت تحتاج نقود لتشترى شىء و نسليهان هى من قامت بشراءه أيضا
يمان بقلق: انت اعطيتها راتبها أليس كذلك ؟
جنجار: لا يمان بك انت لم تعطينى تعليمات بذلك
يمان: هل ساجعلها تعمل بدون راتب ؟ ، وانا ايضا اعرف كل امرأة لديها احتياجات عليها أن تشتريها 
جنجار : أنا آسف يمان بك ، ساحل الامر الان
خرج جنجار بسرعة وترك يمان يفكر
يمان( يفكر) : ماذا ؟ زوجة يمان كريملى تبيع هاتفها لأنها تحتاج للمال ، إذا عرف أحد بذلك ماذا كان سيحدث ؟ اه يمان ماذا اقول أنا ؟ ومن يعرف أننى متزوج من الأساس ، وايضا بماذا هى تفكر الان ؟ ستظن أننى لا ادفع لموظفينى رواتبهم فى الميعاد ، ربما تظن أننى صاحب عمل سىء ،  ماذا إذا أخبرها نديم أن تعمل عنده ووافقت بسبب ذلك ؟
**فى المساء كانت سحر فى الحديقة تنظر للنجوم فجاء يمان
يمان: اليوم لا يوجد معك كتاب
سحر : أنا متعبة اليوم ، سأنظر للنجوم قليلا و سأدخل ، بالمناسبة شكرا لك
يمان: على ماذا ؟
سحر: اخى جنجار ، اعطانى راتبى اليوم
يمان: هذا حقك لقد عملتى بجد ، ولكنها المرة الأولى لحدوث ذلك و لن يتكرر هذا مجددا
سحر: ماذا ؟
يمان: لقد تأخر راتبك لهذا
سحر: لا مشكلة ، أنا بخير ولم يتأخر كثيرا ، انت قد دفعت نقود كثيرة من أجل الدين لهذا..
يمان: ماذا قلنا لا نفتح هذا الموضوع مجددا
سحر : حسنا
يمان: إذا ماذا ستفعلين بأول راتب لكى هنا ؟
سحر (بحماس): نسليهان ستاخذنى للمدينة فى يوم الإجازة القادم حتى اشترى ما احتاج و أخبرتنى عن محل شهير للحلويات سنذهب إليه
يمان: انت لم تذهبى للمدينة بعد ؟
سحر: نعم انها اول مرة ، أنا متحمسة كثيرا
يمان: أنا عرفت انه ليس لديكى هاتف
سحر : نديم بك
يمان( يخرج شىء من جيبه ): لهذا خذى هذا مؤقتا أنه هاتفى القديم أنه ليس بشىء كبير  يعنى لا داعى للرفض 
سحر بتوتر: لكن أنا حقا لا احتاجه فأنا ليس لدى أحد لاحدثه ، فى الحقيقة منذ أن اتيت الى هنا ولم يتصل بى أحد لهذا تخلصت من الهاتف
يمان : لقد وضعت رقمى و لتضعى رقم جنجار ونسليهان وعدالت وعندما تحتاجين لشىء أو عندما تضيعى فى الحقول لتحدثى أحدنا ، لتضعى فيه ارقام من تريديهم فقط ، ليكون معك و استخدميه للضرورة
سحر بخجل : حسنا ، شكرا لك
يمان: إذا متى يوم اجازتك ؟
سحر: بعد ثلاث ايام
بقى الاثنان قليلا تحدثوا عن نادرة و تقدمها فى العلاج ثم ذهبوا للنوم
**مرت الثلاث ايام بهدوء وجاء نديم فيهم مرة واحدة لرؤية يمان وتقابل مع سحر وأخبرته أنها حصلت على هاتف وتبادلوا الأرقام فذهب ليمان وهو سعيد بأنه حصل على رقمها ولم يعجب يمان الأمر ،  وفى هذه الأيام كانوا يتقابلون فى الحديقة كل ليلة يتحدثوا فى مواضيع مختلفة وعن حياتهم وهم صغار
جاء يوم إجازة سحر ونسليهان وكانوا يستعدوا للذهاب للمدينة
نسليهان : سنتأخر هكذا
سحر: مازال الوقت مبكرا نسليهان
نسليهان: هل كان عليهم فعل هذا اليوم؟
عدالت: ماذا سنفعل نسليهان ؟ نحن سنقف لمتابعة العمال حتى ينتهوا أنها فقط ساعة من وقتك
سحر: ماذا يحضرون؟
عدالت : السيدة نادرة طلبت تغيير غرفة السيد يمان من شهر ولكن بسبب خطأ تاخرت الطلبية ووصلت الان
جنجار: أنا على البقاء هنا ، من سيأخذ القهوة ليمان بك ؟
سحر: أنا سأفعل
ذهبت سحر إلى مكتب يمان تحمل القهوة ، طرقت الباب ودخلت رفع يمان عينه كانت ترتدى فستان رقيق تحت الركبة بقليل وترفع شعرها لاعلى ولا تضع اى مكياج اعتقد يمان أنها جميلة ولكنه انتبه الى نفسه
يمان : أليس اليوم أجازتك ، لماذا لم تذهبى للان ؟
سحر: العمال سيأتون لإحضار غرفتك الجديدة ، عندما ينتهوا سنذهب
يمان : نعم امى قد طلبتها من اجلنا ...أعنى ..
سحر: فهمت ، أنا ...
تم فتح الباب ودخلت امرأة ركضت الى يمان و حضنته بقوة فخفضت سحر عينها بسرعة ونظر اليها يمان
زحل: عزيزى يمان لقد اشتقت اليك كثيرا ، شعرت أننى احتضر لاننى لما اراك لشهران
يمان: زحل ، ابتعدى أنا لا أحب هذه الحركات
زحل (تبتعد عنه) : حسنا ، ما زالت قاسى ، ألم تشتاق الى قليلا حتى؟....من انتى لم اراكى من قبل ؟
سحر: أنا سحر ، أنا أعمل هنا
زحل: خادمة جديدة
يمان(بغضب): زحل
زحل: ماذا ؟
سحر: عن اذنكم
زحل: أنتظرى ، أحضرى لى ماء
يمان : فلتذهبى انتى واجعلى جنجار يحضرها
سحر: فهمت
خرجت سحر من الغرفة ونظر يمان إلى زحل
يمان : زحل سيكون من الأفضل إذا لم تأتى هنا مجددا، هذا الوضع عليه أن ينتهى ، لا أريد لأحد أن يسىء فهم علاقتنا بما تفعليه
زحل: يمان ماذا يعنى ذلك ؟ لماذا تقول ذلك ؟ منذ متى تهتم بالاخرين ؟
يمان: زحل،  انتى تعرفين أن ما تفكرين به لن يحدث ابدا ، لا تسىء فهم معاملتى لكى ، أنا فقط  أحترم الجميع ولذلك من فضلك لا اريدك أن تأتى هنا مجددا
زحل(بغضب): لا هناك شىء آخر  ، يمان هل هناك امرأة فى حياتك ؟ .....لماذا تصمت ؟ يوجد أليس كذلك ؟ من ؟ من اى عائلة ؟ متى قابلتها ؟ لماذا هى وليس أنا
يمان: زحل ، لا يوجد شىء هكذا ، أنا اريد أن يحدث ذلك فقط
زحل : لا يمان انت تعرف أننى احبك كثيرا لا يمكننى أن استسلم هكذا ، لتكون معى اعدك لن اخونك ابدا كما فعلت زوجتك السابقة
يمان بغضب : يكفى هذا....
طرق الباب ودخلت نسليهان بالماء وكانت تبكى
نسليهان : الماء
يمان : ماذا حدث نسليهان ؟ لماذا تبكى؟
نسليهان (تبكى): سحر
يمان (بقلق): ماذا حدث لها ؟ اين هى؟
نسليهان : لقد وقع عليها شىء  فقدت الوعى و أخذها جنجار بك للمشفى
كان يمان متوتر و هو يسمع ذلك و بعدها ركض للخارج بسرعة
زحل : يمان ، انتظر نحن لم ننهى حديثنا ، لماذا انت قلق على تلك الخادمة ، لا يمكن أن تكون هى صحيح ؟ هل يتركنى من أجل خادمة ؟ لا يمكن لهذا أن يحدث ، نعم لا يمكن ، أنه قلق لأنها تعمل فى منزله حتى لا تحدث مشكلة
ذهب يمان بسرعة إلى المشفى و كان جنجار يقف خارج غرفة الفحص
يمان بقلق: جنجار ، كيف حالها ؟ اين هى الان ؟
جنجار: لا اعرف ، أنها فى غرفة الفحص الان الدكتور امير معها
يمان:كيف حدث شىء هكذا؟
جنجار: أنا آسف يمان بك ، حدث ذلك بسببى ، تعثر أحد عمال النقل وهو يحمل شىء كبير  كان سيسقط على ولكن الآنسة سحر قامت بحمايتى فسقط عليها
نديم بقلق : يمان ، هل سحر بخير؟
يمان : نديم ،  كيف علمت أننا هنا؟
نديم : اتصلت بسحر أجابت نسليهان وأخبرتنى بما حدث ، كيف حالها؟
يمان : لا اعرف ، مازالت فى الداخل
نديم : كيف حدث ذلك ؟ كانت متحمسة كثيرا لزيارة المدينة اليوم ، لهذا انتظرتها
يمان (بغضب): هل كانت ستقابلك هنا ؟
نديم: لا ، أنا أردت مفاجاتها والتجول معها وانظر ماذا حدث الان؟
فتح الباب وخرج الدكتور وكان على معرفة وصداقة بيمان ونديم
نديم : امير، كيف حالها ؟ هى بخير أليس كذلك ؟
امير: اهدأ نديم ، أنها بخير لا يوجد شىء خطير ، عندما تستيقظ يمكنها المغادرة
نديم : الحمد لله
جنجار : ولكنها كانت تنزف
امير : أصيبت فى جبهتها بجرح صغيرة وليس هناك ارتجاج ، كما أن يدها بها شرخ صغير عليها أن لا تحمل أشياء ثقيلة ولا تستخدمها كثيرا لمدة أسبوع على الأقل ، وصفت لها بعض الأدوية وعلى رؤيتها بعدها ، اين الواصى عليها ؟
يمان: أنا
امير: بماذا تقرب لك يمان ؟
يمان بتوتر : أنها زو......تعمل عندى
امير: الا يوجد احد من عائلتها ؟ من مسموح له بزيارتها الان العائلة من الدرجة الأولى 
نديم : ماذا يعنى هذا ؟ ألن ندخل إليها؟
امير: نديم ، الم تسمعنى ؟ هل انت والدها ، اخوها ، زوجها
نديم : لا ، ولكنها ستكون وحيدة هكذا
يمان: هى ليس لديها أحد ، و أنا المسئول عنها،  هل يمكننى البقاء معها ؟  امير انت تعرفنى جيدا وسيكون الأمر على مسئوليتى
امير: حسنا ، لأنى اعرفك جيدا ، سأسمح بذلك
نديم: شكرا لك ، انت افضل صديق
امير : أنا سمحت ليمان فقط ، أنا لا اثق بك ، انها تعمل عند يمان فلماذا انت هنا ؟
نديم : لقد اتيت لاطمئن على ملاكى
امير: ماذا تقول انت؟
تركهم يمان ودخل إليها واغلق الباب خلفه اقترب منها وكانت نائمة نظر إليها كانت هناك ضمادة صغيرة على جبهتها و يديها ملفوفة بضمادة أخرى قرب يمان يده من شعرها وكان سيضعها على رأسها ولكنه تراجع
يمان (يفكر) : كيف اضع نفسى فى هذا الموقف ؟ لا استطيع أن اقول أنها زوجتى حتى وهى فى هذه الحالة ، إذا لم يسمح امير بدخولى هل كنت ساتركها وحيدة؟  ، كيف وصل بك الحال لتصل لتلك الحالة يمان ؟ بسبب كرهك لامرأة واحدة أصبحت قاسى هكذا .

شكرا لقراءتكم ،،،

خطوة على طريق الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن