الفصل الثامن

3.3K 169 6
                                    

**عاد يمان وسحر إلى غرفتهم بعد أن أنهوا العشاء واتفقوا على بداية علاقتهم وطول الطريق الى الغرفة لم يترك يدها ، دخلوا الغرفة اتجهت سحر إلى السرير
سحر: تصبح على خير
يمان : وانتى أيضا
دخلت سحر تحت الاغطية وعندما انتهت بدأ يمان فى التحرك ناحية الطرف الآخر من السرير
سحر: ماذا تفعل ؟ الأريكة هناك
يمان : أنا لم أنام جيدا فى الأيام السابقة بسبب وجودى فى الحجز  ولهذا أردت أن ارتاح اليوم
سحر وهى تنهض من السرير : اسفة لم انتبه ، لم يوجد فى الحجز مكان مناسب للنوم بالطبع جسدك يؤلمك
يمان: نعم ، ولكن اين تذهبين ؟
سحر: أنا سأنام على الأريكة اليوم ، وانت ارتاح على السرير 
يمان : لا يمكن هذا ، لا يمكننى تركك تنامين عليها ، الا يمكننا مشاركة السرير أنه كبير جدا
سحر بتوتر: لا يمكن هذا ، أنا سأكون بخير على الأريكة
يمان(بحزن): فهمت انتى لا تثقى بى لهذا لا تريدنى بجوارك
سحر: لا أنا أثق بك ولكن هذا...
يمان بحزن : إذا لاننى كنت فى السجن أليس كذلك؟يعنى لا تريدى أن تبقى بجوارى لهذا
سحر: ماذا؟ لا ، انت كنت برىء ، اى شخص معرض لسوء فهم ، وهذا ليس له علاقة بذلك
يمان(بحزن): حسنا ، أنا سأنام على الأريكة
مشى يمان ببطء إلى الأريكة وامسك ظهره بيده ويبدو عليه أنه يتألم
سحر: هل يؤلمك ظهرك ؟
يمان: كثيرا
سحر(بخجل وتوتر): حسنا ، لنتشارك السرير اليوم فقط لانك مريض
يمان(بسعادة): حقا ، شكرا
تحرك يمان بسرعة نحو السرير ودخل تحت الاغطية ورفع الاغطية مكان سحر لتدخل
يمان : هيا تعالى
سحر: حسنا ، انت حقا مريض أليس كذلك ؟ لقد تحركت بسرعة الان
يمان( يتظاهر) :  اه نسيت وتحركت بسرعة فأصبح يؤلم أكثر
سحر: حسنا ، لترتاح الان
نجح يمان فى خداع سحر بتظاهره أنه مريض وكان سعيد أنه ينام بجوارها و لكن سحر كانت متوترة كثيرا وبقت على طرف السرير وإذا تحركت قليلا كانت ستقع أما يمان كان يبقى فى المنتصف قريب منها
سحر: هل يمكنك الذهاب الى طرفك ؟
يمان : أنا أحب النوم فى المنتصف ، إذا كنت ازعجك سأذهب للأريكة و ساتحمل الالم اليوم
سحر: لا داعى ، فلترتاح
مرت وقت وكانت سحر نائمة وقربها يمان إليه وبقى ينظر إليها ويبتسم
يمان(يفكر): سأبدأ كل شىء معك من البداية ببطء حتى لا ارتكب خطأ و حتى تكون لنا حياة سعيدة دائما
** فى الصباح استيقظت سحر ووجدت نفسها نائمة على صدر يمان تحركت ببطء حتى لا يستيقظ نظرت إليه قليلا ثم نهضت من السرير و تجهزت وجهزت له ملابسه  وتركته نائم وخرجت ، بعد فترة استيقظ يمان ولم يجدها بجواره نظر للساعة وكان تأخر عن موعد استيقاظه لاحظ أن ملابسه جاهزة ، تجهز و ذهب للمطبخ كانت سحر ترتدى ملابس تناسب ملابسه و تجهز الطاولة
يمان : صباح الخير ، لماذا لم تيقظينى معك ؟
سحر: صباح الخير ، أردتك أن ترتاح قليلا فقد تعبت الايام الماضية ، لنتناول الفطار معا فلتجلس و انا ساحضر الشاى
يمان: ماذا عن امى؟
سحر: امى نادرة تناولت الفطار باكرا من أجل ادؤيتها وانا كنت انتظرك 
يمان : امى
سحر: أخبرتنى أن أقول لها امى من الان
جلس يمان و أحضرت سحر الشاى وبدأوا يتناولون الطعام
يمان: لتقومى دائما بتجهيز ملابسى هكذا لقد أعجبنى ما نرتديه اليوم
سحر(بخجل): حسنا ، سأفعل
يمان: ساذهب للمصنع هناك طلبية ستخرج اليوم وعلى أن أكون هناك ثم سأتى لاخذك لنبدأ موعدنا
سحر: سأنتظرك
**مر شهر على بدأ مواعدتهم كانوا سعداء جدا و مقربين أكثر ولاحظ الجميع ذلك،  أخذها يمان عدة مرات إلى المدينة لتناول الطعام فى مطعم فاخر أو الذهاب للسينما أو التجول أو شراء ملابس لهم متناسقة و ذهبت إلى مكتبه هناك وتعرفت على العاملين  ، و كانوا يتجولون بالسيارة أو بالخيل كما قام بشراء دراجات لهم عندما علم انها تحب ركوبها ، كما حضر معها زفاف أحد العاملين وتعرفت على زوجاتهم ، كان يمان يتقدم فى علاقتهم ببطء لأنها كانت عديمة  الخبرة ولاحظ أنها تتوتر كثيرا عندما يلمسها فبدأ يلمس يدها ثم تقبيل جبهتها ثم تقبيل خدها و يلمسها برقة حتى تعتاد ، و أصبحوا ينامون على السرير معا  ، و بدأت سحر تعمل فى مجالها بالزراعة و تعتنى بالأرض كانت حياتهم هادئة وكانوا سعداء ، وفى يوم جاء يمان إلى مكان عملها
سحر: يمان ، ماذا تفعل هنا؟ لماذا لم تخبرنى انك قادم؟
يمان: أردت مفاجاتك ، هل انهيتى عملك ؟
سحر: لا ، بقى القليل
يمان: لتفعليه غدا ، لنذهب الان
سحر: لا يمكن ، انت تعرف صاحب العمل صعب جدا لا يحب أن يرحل أحد قبل الميعاد بدون سبب
يمان : ولكن هناك سبب أنا اشتقت اليكى ، ساخبرك سر إذا قمتى بتقبيل صاحب العمل قبلة صغيرة سيفعل لكى اى شىء تطلبيه ، فلتجربى الأمر
التفتت حولها قامت سحر بخجل بتقبيل خد يمان بسرعة ، فأمسك بيدها و تحركوا ركبوا حصانه واخذها إلى بحيرة صغيرة بها شلال صغير
سحر: جميل جدا ، لماذا لم تحضرنى هنا من قبل ؟
يمان : كان هناك بعض الإصلاحات على الطريق و انتهت اليوم ، عرفت انها ستعجبك
سحر : أعجبتني كثيرا
يمان : لا ياتى احد الى هنا لأنها ضمن ممتلكاتى
قام يمان برش المياه على سحر
سحر: ماذا تفعل ؟ توقف يمان
بدأ الاثنان يلعبان بالماء و خلعوا أحذيتهم و سباحوا بملابسهم ثم خرجوا يجلسوا تحت شجرة
سحر: كيف سنغادر هكذا ؟
يمان: لا تقلقى ستنشف الملابس بعد قليلا ، ولكن انت تبدين جميلة وانتى مبتلة
خجلت سحر واحمرت وجنتيها بدأ يمان بوضع يده على وجهها و بابهامه يمسح خدها ثم اقترب ووضع قبلة على جبينها ونزل إلى خدها ثم رفع وجهها لاعلى ونظر إلى شفتيها و اقترب و قبلها قبلة صغيرة على شفتيها كانت قبلتها الاولى خجلت كثيرا ووضعت راسها على صدره حتى لا يرى وجهها
يمان: أنها قبلة صغيرة ولكن كقبلة اولى لكى اعتقد أنها مناسبة
سحر(بخجل): يمان ، لا تقول هذا
يمان : حسنا
بقوا هكذا جالسين وسحر تسند راسها على صدره ثم عادوا إلى المنزل دخلوا متمسكين بيدهم حتى سمعت سحر شخص يناديها من خلفها فاستدارت
سحر: اختى كوثر
كوثر: سحر ، اشتقت اليكى كثيرا
سحر: متى اتيتى ؟
كوثر: منذ قليل
كانت كوثر تنظر الى يمان بنظرات لم تعجبه ثم مدت يدها إليه
كوثر: أنا كوثر كريم أوغلو
يمان : يمان كريملى
كوثر: لا تؤاخذنى ، اتيت بدون موعد ، اتيت لرؤية سحر لقد اشتقت إليها
يمان : لا يوجد مشكلة ، ضيوف زوجتى ضيوفى
كوثر: شكرا
يمان ينظر لسحر: أنا سأذهب للداخل ، سأنتظرك
سحر: حسنا سأتى خلفك
كوثر(بصوت منخفض): يبدو اننى تركت شىء لم يجب على تركه
سحر: ماذا قلتى؟
كوثر: لا شىء ، كنت افكر فى شىء اضعته و على استعادته
سحر: لتستريحى من الطريق و سنتقابل على العشاء ، نسليهان
نسليهان : نعم سحر
سحر: فلتأخذى اختى كوثر إلى غرفة الضيوف حتى ترتاح ، اختى إذا احتاجتى شىء فلتخبرينى ، أنا سأذهب لتغيير ملابسى و سأتى اليكى بعد قليل
كوثر: حسنا
نسليهان : تفضلى سيدة كوثر من هنا
كانت كوثر فى غرفة الضيوف تتفحصها
كوثر: غرفة الضيوف بهذا الحجم كيف ستكون الغرفة الرئيسية ، تلك الساذجة صاحبة المنزل وانا ضيفة وكل هذا بفضلى ، سيكون على استعادة ما تركته لها فأنا من كان على أن أتزوجه ربما كان على الاستماع الى والدى لمرة .
ذهبت سحر إلى غرفتها وكان يمان يخرج بعد أن استحم
يمان : لماذا اتت تلك ؟
سحر: لا اعرف لم تقل ، أنها فى غرفة الضيوف ، ساتجهز و اذهب إليها
يمان: حسنا ، ولكن لا تجعليها تحزنك مجددا
سحر: حسنا ، ماذا ستفعل انت ؟
يمان: على أن أوقع بعض الأوراق و سأذهب لرؤية أمى ، ولنتقابل على العشاء
استعدت سحر وارتدت فستان رقيق متناسق مع ما يلبسه يمان كانوا قد اشتروهم معا واختار يمان لها الفستان وذهبت إلى كوثر طرقت الباب ودخلت
سحر: اختى هل أعجبتك الغرفة؟
كوثر: يعنى ، ولكن يبدو عليكى انك سعيدة ، و يمان يعاملك جيدا
سحر: نعم ، أنه إنسان جيد
كوثر: اذا انتى تعيشين جيدا بسببى
سحر : ماذا ؟
كوثر :  كان على يمان أن يتزوجنى ، و لأنى ذهبت تزوجك انتى ، يعنى كل هذا كان من المفترض أن يكون لى ، أليس كذلك؟
سحر بحزن : اختى لماذا اتيتى ؟
كوثر: لانى اشتقت اليكى سابقى لفترة قصيرة وسأرحل
سحر: فلترتاحى ، وعندما ينتهى العشاء ساخبرك
خرجت سحر حزينة وذهبت إلى المطبخ أما يمان عندما انتهى من عمله ذهب لرؤية أمه
يمان: امى كيف حالك ؟
نادرة : أنا بخير ، لقد سمعت أن تلك الفتاة هنا ، لماذا اتت؟
يمان: لا اعرف لم تقول شىء ، ولكن أنا ليس مطمئن
نادرة : انت محق ، الفتاة لم تحضر جنازة والدها حتى ، وقامت بطرد سحر لماذا ستأتى إليها ؟
يمان: أنا أخبرت أحد فى اسطنبول ليتحقق منها لنعرف ماذا وراءها ؟
نادرة : احسنت ، علينا الاعتناء بأبنتى سحر أنها ساذجة وطيبة كثيرا وربما تلك الفتاة تقوم باستغلالها
يمان: سنتناول العشاء معا ، فلنحاول معرفة ماذا تريد ؟
**العشاء كان جاهز و تجمع الجميع على الطاولة كانت كوثر ترتدى فستان قصير و مكشوف من الصدر ولم يعجب الأمر يمان أو نادرة
كوثر : سيدة نادرة ، تشرفت كثيرا بمعرفتك اتمنى أننا قد تقابلنا من قبل
نادرة : شكرا ، كان من الممكن أن نتقابل من قبل إذا حضرتى جنازة والدك
كوثر (تتظاهر بالتأثر): نعم انت محقة ولكن لم يخبرنى أحد بالأمر لقد عرفت بعدها حتى أننى لم أعلم أنه مرض إذا كنت عرفت لجئت إليه بسرعة ، كان عليكى اخبارى سحر
سحر: أنا حاولت الاتصال بكى كثيرا وارسلت لكى رسائل كثيرة
كوثر: حقا ، لم يصلنى شىء ، ولكن هذا ليس خطأك لهذا لا تشعرى بالذنب
يمان: لقد حدث ما حدث ، سحر تناولى من هذا انه لذيذ
سحر : هل اعجبك ؟
يمان: انتى فعلتيه أليس كذلك ؟ ، كان على أن أعرف ذلك فهو لذيذ جدا
كوثر : سحر طباخة ماهرة ، تعلمت من الخادمات فى منزلنا فهى كانت تبقى فى المطبخ كثيرا معهم
نادرة : وانتى هل تعرفين كيف تطبخين ؟
كوثر: لا ، دائما كان لدى شخص يفعل ذلك عنى فلا يوجد حاجة للتعلم
نادرة : ولكن من الضرورى للمرأة أن تتعلم تلك الأشياء حتى تسعد زوجها ، انظرى سحر صنعت طعام لذيذ واعجب زوجها
كوثر : هناك اشياء اخرى يمكن أن اسعد بها زوجى غير هذا ....يعنى مثلا مساعدته فى اعماله أو أن أكون مناسبة له اجتماعيا وفكريا
نادرة : وكيف هذا ؟
كوثر: مثلا أنا درست فى الخارج واعرف لغتين و لدى معارف وأصدقاء كثيرين يمكننى طلب مساعدتهم فى اى وقت
نادرة : ولكن والدك قبل وفاته قد أخبرنى انك لم تنهى دراستك ، كما أنك لم تعملى ابدا ، هل فعلتى ذلك فى الشهور الماضية  ؟
كوثر(تتظاهر) : أنا لم استطيع أنهاء دراستى لأنى علمت بمرض امى وكان على الاعتناء بها ولهذا عدت ثم مرض أبى ، وفى الشهور الماضية كنت حزينة جدا لوفاة أبى كنت بمفردى فقد تركتنى سحر بدون أن تقول شىء و عندما تحسنت قليلا عرفت انها تزوجت فقررت أن أتى لرؤيتها فقد اشتقت إليها
نادرة : كان الامر صعب كثيرا عليكى أليس كذلك؟
كوثر: نعم ، ولكن الآن أشعر أن كل شىء سيكون بخير
سحر تقف مكانها : أنا سأذهب لاخبرهم بإحضار الحلوى
كوثر بعد رحيل سحر : لم اتفاجئ عندما علمت بزواج سحر من يمان ،  يبدو أنها أقنعت أبى أن تأخذ مكانى كانت تريد دائما الزواج من شخص غنى ، أنها معتادة على أخذ ما هو لى
يمان وقف : أنا انتهيت لا أرغب فى الحلوى ،  تصبحون على خير
نادرة وكوثر : وانت ايضا
كوثر: أنا اسفة لم اقصد شىء سىء ، يبدو أن يمان قد أساء فهمى
نادرة :  لا تقلقى لم يحدث شىء ، ولكن عليكى الانتباه أكثر على كلامك حتى لا يغضب يمان انتى لا تعرفيه ولكن عندما يغضب لا يرى أمامه
سحر : اين يمان ؟
نادرة : لقد انتهى و ذهب للداخل
سحر : حقا ، لقد صنعت له الحلوى المفضلة لديه
بدأت نسليهان فى وضع الحلوى امام نادرة و كوثر فنظرت نادرة لكوثر التى كانت تبتسم
نادرة : سحر ابنتى لتأخذى الحلوى لكى و ليمان و تناولوها فى غرفتكم ، وانا سابقى مع كوثر و عندما تنتهى ستذهب لغرفتها لترتاح
سحر: حسنا أنها فكرة جيدة ، اختى نتقابل فى الصباح ، تصبحون على خير
نادرة : وانتى أيضا
اخذت سحر الحلوى وذهبت الى يمان فتحت الباب كان يمان قد ارتدى بجامته
سحر : لماذا رحلت باكرا ؟ لقد صنعت الحلوى المفضل لك ، هيا لنأكلها معا
يمان: لناخذها للشرفة النجوم تبدو جميلة الليلة
سحر : انت اذهب و انا سأغير ملابسى واتى
جلس الاثنان فى الشرفة يأكلون الحلوى وينظرون للنجوم ويتحدثون ثم دخلوا و بينما يمان يدخل إلى السرير رن هاتفه
سحر: من يتصل فى هذه الساعة ؟ أن شاء الله خير
يمان: الو .........حقا انت متاكد.......احسنت إذا عرفت شىء آخر أخبرنى ...سلام
سحر: كل شىء بخير
يمان : نعم لا تقلقى كان عمل
وصلت رسالة إلى هاتف يمان فنظر إليها وكانت من نادرة تخبره أن ياتى إليها هناك شىء تريد إخباره به و أن لا يخبر سحر
يمان : سأذهب للمكتب قليلا هناك ملف على مراجعته طلبوه منى الان ، فلتنامى انتى لقد تعبتى اليوم
سحر : تمام عمل موفق ولكن لا تتعب نفسك كثيرا
اقترب يمان منها ووضع قبلة على جبينها وذهب إلى أمه
يمان : ماذا حدث امى ؟ انتى بخير
نادرة : أنا بخير ، ولكن لم استطع النوم قبل أن نجد حل لتلك المشكلة
يمان: اى مشكلة ؟
نادرة : تلك الفتاة ، يمان هذه الفتاة تنوى على شىء سىء ، بعدما ذهبتم لغرفتكم كانت تتحدث و كأن سحر قام بسرقتك منها و لاحظت أنها تنظر اليك بطريقة غريبة لم تعجبنى حتى أنها قالت انك وسيم جدا  ، كانت تكذب طوال الوقت وهى تنظر فى عيوننا بلا خجل ، كيف كنت تعيش سحر مع تلك الفتاة ؟ الحمد لله انها هربت و جعلتك تتزوج سحر إذا كنت أتحملها فمن أجل ذلك 
يمان: انتى محقة ، منذ قليلا وصلنى اتصل من اسطنبول ، لقد فقدت الأموال التى باعت بها منزل والدها كما أنها عليها دين و ليس لها مكان تبقى فيه ، عندما اختفت من هناك الدائنين يبحثون عنها الان
نادرة : جاءت من أجل المال ، عليها اللعنة سحر ستحزن من هذا ، كيف تفقد مبلغ كبير من المال فى هذا الوقت القصير كيف تعيش حياتها ؟
يمان: أنها لا تعرف اننا كنا مع سحر منذ البداية ونعرف كل شىء
نادرة : تلك الفتاة كاذبة هى لم تعتنى بوالدتها سحر من فعلت حتى أنها لم تحضر الجنازة أيضا كما فعلت مع والدها ، تلك الفتاة ستتدخل بينكما حتى تفرقكم
يمان: لا تقلقى امى لن أسمح بذلك ، أنا سأقوم بحماية سحر منها
نادرة: كم هى وقحة طردت الفتاة والان تريد هدم منزلها
يمان :  لن يحدث ذلك ابدا
نادرة : أبنى ، لا تغضب كثيرا حتى لا تفعل شىء تندم عليه فعندما تغضب تصبح اعمى ولا تعرف ماذا تقول ؟
يمان: لماذا تقولى هذا الان امى؟
نادرة : ربما تفعل شىء يجعلك تغضب من سحر و تؤذيها ، لهذا عليك الانتباه كثيرا ، ولا تفسد حياتك الجديدة التى بنيتها بعد وقت طويل
يمان : حسنا ، سانتبه فأنا لا أريد أن تهدم حياتى مجددا ، أنا سعيد كثيرا مع سحر ولا اريد أن أفقدها
نادرة : أن شاء الله لا تفترقوا ابدا ، و احصل على احفادى قريبا
يمان: لا تقلقى ، أنا أعمل على هذا امى ، ولكن زوجة ابنك خجولة كثيرا لهذا أخذ الأمور ببطء
نادرة : أبنى العاقل الذى يهتم بزوجته كثيرا ، احسنت
يمان: أنا سأذهب الان ، تصبحين على خير
نادرة: تصبح على خير
عاد يمان إلى غرفته و كانت سحر نائمة دخل مكانه تحت الاغطية وقام بأبعاد شعرها عن وجهها
يمان (يفكر): لا يمكن أن أفعل شىء يجعلنى أخسرها ابدا

شكرا لقراءتكم ،،،⭐⭐

خطوة على طريق الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن