النجمة بتاعتي يصاحبي مش كل شوية هنشحت منكلم النجوم اومال لو مكنتوش القمر بذات نفسه هتعملو فيا اية....؟ 😂😂♥✨
الحلقة (12) - القصر المرصود - :
عندما إشتد ظلام الليل ، كانت العواصف الرعدية تزمجر في البعيد مع إنهمار المطر الغزير ..
بينما إستمر "عاصم" في ذرع قاعة الجلوس ذهابا و إيابا لأكثر من ساعة .. ذهابا و إيابا كالنمر في قفصه و قد بدا عصبيا إلي أقصي درجة ، إذ أنه ألقي بسيكارته قبل أن يكملها ، و إتجه إلي مكتبه و هو ينظر إلي ساعة يده ..
لقد تأخر "زين" كثيرا .. قال في نفسه .. و لم يلبث أن أحس بوقع خطوات فوق السجادة التي تغطي أرض الغرفة .. و شعر بوجود صديقه ، فإستدار بسرعة و صاح بضيق:
-اتأخرت كده ليه يا زين ؟؟
تقدم "زين" من "عاصم" و هو يتطلع إليه بعينين متفحصتين ، ثم أجابه بهدوء:
-الدنيا بتشتي برا و المطر نازل بتقله ، يدوب عرفت اوصل من البيت لهنا .. خير يا عاصم ؟؟
تخللت أصابع "عاصم" شعره الداكن و هو يقول محاولا السيطرة علي أعصابه:
-خلاص يا زين .. خلاص مش قادر !
ضيق "زين" عينيه و هو يستوضحه:
-مش قادر علي ايه ؟؟
إلتقط "عاصم" أنفاسه بصعوبة و قال:
-انا عايزها .. عايزها اوي .. في كل مرة بشوفها رغبتي فيها بتزيد اكتر .. و كل ما بترفضني بتخليني اتمسك بيها اكتر و اكتر.
و صمت لثوان ليقول فجأه:
-انا عايز اتجوزها .. و في اسرع وقت يا زين.
تجهم وجه "زين" للحظات ، ثم هز رأسه مهمهما و حدق فيه متسائلا:
-طيب انت عرضت عليها رغبتك دي ؟ وافقت يعني علي فكرة الجواز ؟؟
رد "عاصم" بعصبية:
-انت مابتهمش يا زين ؟ بقولك بترفضني يبقي هتوافق علي الجواز ؟؟!
-يعني انت عايز تفهمني انك هتغصبها تتجوزك مثلا !!
قالها "زين" مستنكرا ، فأولاه "عاصم" ظهره صائحا و هو يضرب سطح مكتبه الخشبي بقبضته في غضب:
-انا لسا مش عارف انا هعمل ايه !
ثم إلتفت إليه مجددا و قال:
-اومال انا كلمتك و جبتك هنا دلوقتي ليه ؟ مش عشان تشوفلي حل !!
بضيق حانق رد "زين":
-عايزني اعملك ايه يعني يا عاصم ؟ لما هي مش عايزاك زي ما قولتلي يبقي هتقتنع ازاي ؟ تحت تهديد السلاح !
و بشيء من العصبية أضاف:
-انا مش فاهم انت عايز تعمل فيها ايه اكتر من اللي عملته ؟ اتقي الله يا عاصم و سيبها تروح لحال سبيلها كفاية عليها كده حرام عليك هي مالهاش ذنب.
إحتقن وجه "عاصم" فصاح به:
-انا كل ما اكلمك عنها لازم تسمعني الكلمتين دول ؟ ايه مش حافظ غيرهم ؟!
أجابه "زين" بهدوء:
-انت عارف رأيي في الموضوع من الاول .. البنت لازم تمشي من هنا و انت لازم تنساها و تسيبها في حالها ، انت خلاص عملت كل اللي انت عايزه ، و اللي انت عايز تعمله دلوقتي ده مالوش اي علاقة بتارك ، و ان ماكنش ظلم و افترا فأنا ماعرفلوش اسم تاني يا عاصم !
-ظلم و افترا ؟!!
ردد "عاصم" مزمجرا ، ثم قال بعناد و هو يرتعد غضبا:
-طيب مش هسيبها يا زين .. هتجوزها ، و من هنا و رايح عايزك توفر نصايحك دي لنفسك و انا من ناحيتي مش هادخلك في اي حاجة تخصني و هتولي اموري بنفسي بعد كده يا .. يا صاحبي.
و بعد أن نطق "عاصم" بهذه الكلمات إستدار علي عقبيه و غادر غرفة المكتب مسرعا ، بينما كاد "زين" يوقفه و لكنه كان سريع الخطي ..
فزفر "زين" في إنزعاج و هو محتارا من أمره .. فهل يعاون صديقه المقرب حتي يحصل علي مبتغاه ؟ .. أم ينصاع لنداء ضميره الذي يحتم عليه مساعدة "هانيا" و إخراجها من ذلك المأزق ؟؟