البارت الثالث - سلطان

42.4K 1.7K 219
                                    

-

مشاري بفهاوة : أنا !
سلطان : ايه أنت ، تقدر تطلع الحين ..
مشاري ابتسم : مشكور وربي مشكوووور ..
سلطان كان بيبتسم بس أخفى ابتسامته : بين شكرك بشغلك ...
مشاري استأذن منه و طلع ..
أبو سالم : شقال لك ؟
مشاري : عطاني قبول ..
أبو سالم فرح : أنت وسالم يعني جاتني العلاوة و الزيادة..
سالم تحطم كان بوده ما ينقبل : شسألك ؟
مشاري توتر : نف..نفسكم ، قلت له اي كلام ..
سالم : شكله ناوي يقبل اي ناس ..
مشاري ما رد عليه و كانت عيونه ع الباب اللي طلع منه ...
رجعوا البيت وبشر أمه ، اما الباقي فرحوا ع شان الفلوس ..
فتح اللاب و هو يتذكر أول مرة يستلمه ...
-
قبل ٥ سنين لما عطاه الأستاذ اللاب ..
( نادر ) الاستاذ : تعرف شنو تستخدمه فيه ؟
مشاري : ايه ..
نادر و هو يحرك شعر مشاري : احتفظ فيه ، لا تخلي
أبوك يآخذه منك هذا أول هدية تستلمها من مدرسة .
مشاري و هو ماسك كرتون اللاب : إن شاء الله أستاذ..
و بعد سنة وشوي من استلامه اللاب كان كل ما ينقهر يكتب
في الورد و لأنه ما يعرف يستخدمه ما عرف يقفل الورد ،
و لأن ابوه يجبره يعطيه خواته بعض الأيام ما فيه كلمة سر
حتى على اللاب و غير مسموح له يسوي حساب ثاني
كأنهم شاكين فيه و هذا اللي صار ، طاحوا على الوورد
و طاح ابوه في ضرب لأنه شتمهم بالكتابة !!
نصحه جارهم اللي كان متعاطف معاه يفتح مدونة من دون
نشر يسميها اي شي و يكتب فيها ، ما راح يوصلون لكتاباته
لذا سواها و صار يكتب و ينزل مر أسبوع و شهر و شهرين
لين أنصدم يوم من رد في كل تدوينه نزلها ، ما كانت ردود
ذاك الشخص نصايح بل كانت متابعة لسلسلة السب من مشاري
مع زيادة حبتين من الدعوات اجتاحه فضول شلون وصل هالشخص
لمدونته و اكتشف بعد ما دخل لحساب الشخص انه له مدونه
كانت مدونته عبارة عن صور و كان اسمها بعد غبي و محد يتابعها
بس في صندوق دردشة لفت انتباه ، ضل متردد و كتب السلام ..
و جاه رد ...
سيد نقطة : و عليكم السلام ..
مشاري : منو ؟
سيد نقطة : هههههه منو جاي لمين ؟
مشاري انحرج : أنت رديت على مدونتي ، و تسآئلت شلون حصلتها ؟
سيد نقطة : و أنا ابحث في المدونات طحت عليها .. أنت تكتب روايه ؟
ادري تحمست في الرد عليك بس جد هذي حياتك ؟
مشاري : ليش هالمواقف تصير بس في الروايات ؟
سيد نقطة : يعني حقيقة ..
مشاري : ايه ..
سيد نقطة : أنت بخير ؟
مشاري قرأ الكلمتين و دمعت عينه : الحمدلله على كل حال..
سيد نقطة : شرايك مشاري تقفل مدونتك و تجي تفضفض لي هنا ..
مشاري : شلون عرفت اسمي ؟
سيد نقطة : ههههههه تراك كتبت اسمك في تدويناتك ..
مشاري انحرج و بنفس الوقت ارتاح شخص ما يعرفه و ما يندرى
من اي ارض هو بس دام في احد بيسمعه تحمس معاه ..
مع مرور الأيام صار نقطة هو ملجأ مشاري اللي كان يثبته
دائماً ، مع ان مشاري قال له عن أدق التفاصيل في حياته
إلا أن السيد نقطة حتى اسمه ما قاله لمشاري و احترم مشاري
هالشي ...
-
مشاري : موجود ؟
سيد نقطة : للحين تسأل ههههه دايم موجود ..
مشاري : تعودت اسأل ، أمممم بااارك لي ..
سيد نقطة : مبروك ، أنقبلت !!
مشاري : ايوووه صدق اني مو مطمن شلون قبلني بسرعة
و من دون مقابلة بس هذا يثبت انه شخص جيد..
سيد نقطة : منو ؟ الرئيس ؟
مشاري : سلطان ..
سيد نقطة : شنو ؟
مشاري : اسمه سلطان ..
سيد نقطة : اهاا .. و سالم ؟
مشاري : انقبل هو بعد ..
سيد نقطة : إذا ضايقك هناك لا تسكت له ..
مشاري : أبوي ما راح يخليه يضايقني ميت ع الفلوس ..
سيد نقطة : انتبه لنفسك و ركز في شغلك ..
مشاري : هههههه إن شاء الله ..
سيد نقطة : ليش تضحك ؟
مشاري : لأنك الوحيد اللي قلت لي انتبه لنفسك ..
سيد نقطة : أجل تحتاج ملابس جديدة للدوام ..
مشاري : معك حق ، كل اللي هناك كانوا ملابسهم فووق ،
حسيت نفسي هندي قدامهم هههههه
سيد نقطة : الملابس ما تبين الشخص بس ع قولتك دام
اللي معك كشخين ف لا تصير أقل منهم ..
مشاري : تخيل لما رجعنا ابوي حدد ملكة ناديه الأسبوع الجاي
هي و أمها و خواتها مستانين ..
سيد نقطة : توك تقول يا حظها بتفتك ..
مشاري : ايه بس لأنه متزوج و عنده عيال حاز بخاطري
بتذكرني في امي ..
سيد نقطة : أدعي ربك يوفقها ..
-
أول يوم تدريب كان عددهم ١٠ متدربين بس اللي تم قبولهم ..
سلطان كان حاط يدينه ورا ظهره و يمشي قدامهم ..
سلطان : كلكم راح تتخصصون في مجال الأزياء في الشركة،
الحين بمرركم بمحلات التخزين الأولية قبل ما نطرح السلع في
محلاتنا ..
ضلوا يمشون و يشرح لهم عن النقاط الأساسية و مروا من محل
الجزم الرياضية ..
سلطان : إذا جاكم زبون يبي يشتري بس مش عارف اي شي عن
الموضة الحالية و متردد وشو اللي يريحه و اللون و كل شي تعرفون
تتعاملون معه ؟
حل الصمت عليهم و ابتسم لهم سلطان : بعطيكم مثال ..
قرب من مشاري و سحبه قدامهم ..
سلطان : مرحبا فيك في محلنا آمر عندك شي محدد ؟
مشاري أرتبك و خاصة انه شبه قريب من سلطان و العيون عليه ..
سالم : إذا طلع الزبون من هالشاكلة يعني غبي و ما يفهم ..
سلطان خزه : مافيه انسان غبي ..
سالم توتر من نظرات سلطان و سكت ، ابتسم مشاري حس بإنتصار
لف لسلطان وشافه يطالع فيه و انحرج ..
مشاري : أ.. أبي الأكثر طلب ..
سلطان : أوه جواب حلو .. الأكثر طلب سيدي من هنا ..
مشاري بدا يحرك شعره عاش الدور انه زبون ..
سلطان أخذ جزمة : هذي الأقبال عليها كثير ، مريحة و شكلها أنيق
و تساعد في ساعات العمل الطويلة ..
مشاري وهو يحرك فيها بيد سلطان : ما فيه لون أخف من هذا ؟
سلطان : هذا الأكثر رواجاً بس فيه ٣ ألوان ثانية و الأسود هو أخفها..
مشاري : طيب ، خلني اشوف الأسود ، مقاسي
سلطان : ٣٨ ؟
مشاري طالع فيه : شلون دريت ؟
سلطان : شفت رجلك و عطيتها هالمقاس ..
طلع سلطان الجزمة وجلس مشاري و جلس ع ركبته قدام مشاري..
سالم بحقد : عسى راح نجلس قدامهم كذا ؟ نلبسهم ؟
سلطان لف له : لا كل زبون يشتغل على نفسه بس الزباين من
النوع الخاص نعاملهم كذا ..
مشاري أنحرج و سلطان يفصخه جزمته و يلبسه الجزمة الجديدة..
سلطان وهو يسكر خيوط الجزمة : سهله باللبس ..
مشاري : اي..ه ..
سلطان وقف و مد يده لمشاري ووقفه وصار شبه لاصق فيه .:
سلطان : مريح ؟ أعجبك ؟
مشاري وهو يحرك رجله : ايوه ..
سلطان : يعني تشتريه ؟
مشاري ابتسم : ايه ..
سلطان : سعره ٦٠٠ ريال و كونك زبون دائم عندنا ببكرت
اشتراك راح نخصم لك ل ٤٥٠ ..
مشاري في داخله اماا سعره كذا ..
سلطان يكلمهم : هذا اقرب مثال للتعامل اليومي و أغلب زباينا مثل
مشاري تعاملهم سلس ..
علاء ( مساعد سلطان ) : الحين نتوجه لمحل الأطفال و هذا يحتاج
تعامل خاص ..
مشوا ورى علاء و جلس مشاري من جديد يفصخ الجزمة بس مسك
يده سلطان ..
سلطان وهو حامل جزمة مشاري القديمة : مهمه هالجزمة لك ؟
مشاري : هاه ؟ ما فهمت قصدك ؟
سلطان قرب وجههمن مشاري : يعني إذا رميته عادي ؟
مشاري أحمر وجهه من قرب سلطان : ليش تر...ميه ؟
سلطان وقف ورمى الجزمة : يلا تأخرت عليهم ..
مشاري قرب من سلطان وهو يطالع في جزمته المرميه
في الزبالة : يعني آخذ هذي ؟ بمناسبة ايش ؟
سلطان وهو يتأمل عيون مشاري القريبه منه : بمناسبة كونك
زبون مهم عندنا ...
// انتهى البارت

معشوقي أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن