البارت ال ١٣

39.1K 1.3K 704
                                    

-

ثواني مرت و كل واحد يطالع في الثاني بصدمة ..
مشاري وقلبه يدق بخوف تراجع خطوة : آ..آس سف ..
رعد كان جسمه ينتفض بدا يمشي ناحية مشاري اللي ما عطاه مجال
فتح الباب و طلع وسكره بقوة ..
رعد حس الدنيا تدور فيه هوا ع الأرض بقوة ومسك صدره و صرخ بقهر ..
مشاري وهو لساته يرجف ما كان شايف شي قدامه نزل الدرج بسرعة
و شاف سلطان اللي كان يصعد ..
سلطان مسك يد مشاري : شفيك ؟
مشاري أنتفض : ص..صار شي في البيت برجع ..
سلطان : وش اللي صار ؟ بوصلك ..
مشاري بعد عن سلطان : بر...برجع بروحي مشكور ع العزيمة ..
سلطان كان بيكلمه بس مشاري مشى بسرعه من جنبه و طلع من القصر بكبرهً..

رعد وهو لسه ماسك على صدره بدت دموعه تنزل ، لييييش ليش أنت هنا ليش شفتني
كذا و لييش طلعت ، خفت مني ؟ انقرفت ؟ آآآه يا مشاري ..

مشاري طول ما هو في التاكسي كان يرجف و دموعه ما نزلت دخل البيت و على غرفته
انسدح ع السرير وصرخ وهو دافن نفسه فيه .. حتى ما انتبه لوجود سالم في الغرفة ..
قرب منه سالم بخوف : شفيييك ؟
مشاري شاف سالم و طاحت دموعه : س..سااالم ..
سالم بخوف اكثر ضم وجه مشاري : حد سوا لك شي ؟ شصار فيك ؟
مشاري لمس ظهره وهو يرجف : أحس بحرارته ..
سالم فصخ مشاري بلوزته : بحط لك مرهم ... ثواني ..
فتح سالم الدرج و طلع المرهم و لف ورى ظهر مشاري ، للحرق اللي مآخذ
جزء كبير من ظهره و بدا يحط له ..
مشاري و دموعه تنزل في داخله كان يصارع نفسه ، غبيييي غببببي ليش طلعت
منه كذا ليش بينت منه اني خايف منه وش بتكون ردة فعله ، اصلاً ليش انجريت
وقبلت اروح مع سلطان ، وش صاير في رعد ليش هو محروق كذااا ، وبه ندب كبير
مثللللي ..

حس بسالم يضمه من ورى كأنه يهديه ..
سالم : آسف على كل مرة كنت اعايرك فيها ..
مشاري لف لسالم ومسك يده : أنت تدررري صح سالم هالحرق مو ابوي اللي سواه فيني
شي ثاني صار انا ما أذكررره صح ؟
سالم شاف حالة مشاري مع ذلك ما تكلم : اللي اعرفه ان ابوي حرقك كذا بس انت شكلك
نسيت ذيك اللحظة ..
مشاري سند راسه على سالم، يكرره النار من الندب اللي فيه و من الكوابيس اللي يشم
ريحة الدخان حتى في يقظته منها ..

انسدحوا كل واحد في سريره و كل واحد تفكيره بشي ..
سالم بعد اسبوع راح ينام في المستشفى ع شان العلاج و للحين من جايته الجرأه
يقول للباقي ، ما يعرف ردة فعلهم لذا خوفه كان مسيطر عليه ..
أما مشاري ف جل تفكيره في رعد سحب جواله بس ما شاف اي شي منه ،
شي في داخله قاعد يأنبه من اللي سواه في رعد خوفه في ذيك اللحظة
اقتراب رعد منه و بعده عنه ..

عند رعد أنفاسه ما هدت و لا قلبه اللي يدق بسرعة ، كل شي انتهى الحين
ما راح يتقبلني اكثر انا الحين بالنسبة له الغول البشع و المقرف ، آسف يا مشاري
انك شفتني كذااا ..
راسه بدا يألمه أخذ علبة حبوب و أخذ بدال الحبتين اربع ثواني وجا مفعول حبوب التنويم
ونام منها ..

معشوقي أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن