-
دفع سلطان رعد بقوة و ركض بسرعه ورى مشاري اللي كان يمشي
ببطء من الألم اللي اجتاح صدره حس بلمسته ولف له ..
مشاري وهو يبعد سلطان عنه : لا تلمسني شتبي فيني ..
سلطان ضم وجه مشاري : آسف ع اللي صار جد آسف ما كنت بسوي
كذا بس الحاحك على رعد جنني ..
مشاري بدا يعرق : ما أبي اسمعك ..
سلطان بحدة : جاوبني على اعترافي ..
مشاري بعد يد سلطان عن وجهه : مقدر ..
سلطان بيأس : شنو اللي ما تقدر ..
مشاري و دموعه تنزل : مقدر أحبك .. حتى لو ابي قلبي ما راح يدق لك..
سلطان : لييش ؟ مشاري انت تحب رعد ؟
مشاري بصوت عالي : لااا حتى هو مقدر احبه ..
سلطان : شفيك ؟ ليش تعرق كذا ..
مشاري بعد خطوة عنه : برجع ..
سلطان : وين ؟
مشاري : برجع له ما ابيه يفهمني غلط اكثر ..
سلطان مسك يد مشاري : يفهم ايش ؟ انت قلت ما تقدر تحبه
ليش خايف على مشاعره ..
مشاري بعد يد سلطان : مو كذا مو ع شان كذا و لا تلحقني ..
بعد مشاري وجلس سلطان ع الأرض وهو يحرك شعره بقوة ..
رجع مشاري للحديقة الزجاجيه و ما شافه ضل يدور عنه في كل المكان
ما شافه ، تحرك و طلع و عينه ع الدرج مع ان انفاسه انقطعت بس
كان يبي يشوفه صعد فوق و توجه لغرفة رعد ، ضل يمشي لها ببطء
وهو حاط يده على صدره و العرق ملا ملابسه و انفاسه بالعافية تطلع
حتى صوت اللهث طالع بقوة .. إلا أنت ما أبي اخسرك ، ما أبيك تتركني
رفع راسه وشاف احد يقرب منه من قدام ما كان مركز مين صوت الشخص علا شوي..
أبو رعد وهو الثاني مو مركز ع الشكل بس انه غريب : مين أنت ؟
مشاري بينطق بس صار في وجهه و غطى عليه ..
أبو رعد : شفيك ؟
رعد : هذا ضيفي ..
أبو رعد : لك أنت ؟
رعد مسك يد مشاري و فتح غرفته ودخله قبل ما يقرب ابوه اكثر ..
رعد : ايه لي ..
دخل رعد وسكر الباب وقفله ... خطى شوي و بعد عن مشاري ووقف
في وسط الغرفه وهو عاطي مشاري ظهره ، سمعت سمعت وشفت كل شي
ادري انك كنت تدور عني و ان سلطان داهمك بإعترافه و البوسه ... انصدمت
منها و مو بيدك تقاومه ، بس بس أنا راح احشي هالشي في عقلي أنكم الحين
حبيبن ... كذا احسن لي و لك ..
قطع صمت رعد صوت مشاري التعبان : ر..رعد ..
رعد لف له بنفس الجمود في وجهه : شوي و اطلع ..
مشاري خانقته العبره : ليش فهمتني غلط ..
رعد : براحتك هذا قلبك و اللي تختاره ..
مشاري بحده : ما اتكلم عن سلطان ..
رعد استغرب : أجل شنو ؟
مشاري : أن..أنا رفضتك اما اعترفت لي و سلطان بعد لقى رفضي
مقدر احبك و لا أحبه ، و ما أبي اخسركم بعد ..
رعد انصدم : ش..شنو ؟
مشاري و دموعه تنزل مسك على قميصه جهة قلبه وضغط عليه
مشاري : قلبي ... قلبي مختوم عليه مستحيل يميل لأحد او يدق لأي
أحد حتى لو انه .. حتى لو ان ذاك الشخص ارتحت له او ابي اتعلق فيه
مقدر ..
رعد غمض عيونه بقوة ، لي ... أنت لي و قلبك محكوم عليه لي ، ب..بس
رعد اللي ما تتذكره هذا أنت أنت مستقرفه خايف منه ..
مشاري نزل يده و بدا يفصخ تيشيرته ، رعد دق قلبه بقوة و ركض له
ومسك يده : ش..تسووي ..
مشاري دفع رعد عنه : ع شان اثبت لك ليش هربت منك ذاك اليوم ..
رعد : شنو بتثبت ، عارف اي شخص بيشوف هالمنظر راح ينقرف هالجسم
اللي شفته اكيد خ
ما كمل رعد كلامه إلا بصفعة مشاري له ..
مشاري بغصه : لي..ليش انقرف منك ليييييش أنت كذاا ، مو نقطة إللي اعرفه
إللي دايم يشجعني وواقف معاي ، لكذا .. أنا نفسك خفت اقول لك اقول لنقطة
عن اللي فيني و تنبدد مشاعره ..
رعد مسك خده اللي انصفع من مشاري : اللي فيك ؟
مشاري رجع يفصخ تيشيرته وطيحه ع الأرض ، قلب رعد كان يدق
بقوة من جسم مشاري اللي برز له ..
مشاري لف ظهره وهو مغمض عيونه ويرجف .....
رعد فتح عيونه على اوسعها من اللي شافه ... ظهر مشاري ...
مشاري بعد ... رفع يده وهو مو مستوعب ولمس الحرق بأطراف اصابعه
و حس بإنتفاضة جسم مشاري ضل يلمس في كل الحرق ونزلت دموعه
ما نقذتك و شوهت جسمك في ذاك اليوم ، أنت بعد حامل هالشي في جسمك
أنت بعد الألم غزاك ..
مشاري وهو لسه عاطي رعد ظهره : ما أذكره .. ما أذكر أبوي لما سوا كذا
فيني ... لما صحيت كل شي كان في عقلي طار ، مح
رعد ما كان يبي يسمع اي شي اي شي ، ضم مشاري بقوة من ورى والتقت
يدينه عند صدر مشاري وضغط عليه لين لصق في ظهر مشاري ..
مشاري وهو يصيح : ما قلت لك عن اللي فيني لأني كنت متأكد ما راح نلتقي
اكتفيت اقول لك عن كدماتي اللي تزول و يعلم فيها ابوي بجسمي واكتفيت بهالشي
لنفسي ، رعد ما هربت منك وربي ما هربت بس اني اشوف نفس الشي فيك
كسرني ، اعرف هالشعور اعرفه لما تحس بنقص كذا ..
رعد وهو يتكلم عند أذن مشاري : لما شفتك مع سلطان ما قصدت اطردك
بس بس هو أقوى مني و يقدر يحميك لذا س..سلمتك له ..
مشاري بعد عن رعد و حضنه من صدره و تمسك فيه بقوة : ما أبيه ، ما أبي قلب سلطان
و لا ابي أحب ، بس ابيك جنبي ، إذا أنت اختفيت مقدر اعيش تعرف انك متنفسي
اللي من دونه بختنق ..
رعد شد اكثر على مشاري متىىى ترجع لك ذاكرتك ، لهدرجة اللي عشته معاي
كنت تبي تمحيه ...
ضلوا فترة كذا لين دق جوال مشاري و كان سالم بعد عن رعد ورد عليه ..
سالم : فيك شي ؟ وينك اليوم ؟
مشاري اللي كان صوته رايح من كل شي : ما فيني شي .. بجيك الحين..
سالم : شفيه صوتك ؟ مشاري ابوي سوا فيك شي ؟
فصخ رعد الأسكارف من عليه و غطى جسم مشاري العاري ، خله مشاري
يسكت و ما يرد على سالم من الحركة ..
سالم بخوف : وينك ؟
مشاري يستوعب : ل...لا ما سوى شي كآني بجيك ..
سالم : إذا تعبان لا تجي ..
مشاري : في الطريق الحين لازم ازورك واطمن عليك ، تبي شي ؟
سالم : لا بس تعال ..
مشاري سكر من سالم و رفع يده ناحية حرق رعد ولمسه : اقدر اسألك ؟
رعد مسك يد مشاري و شده له : ما راح اقدر اجاوبك ..
مشاري وعيونه ع الحرق : طيب ... أطلبك ..
رعد : آمرني ..
مشاري : أرجع داوم ، لا تضل في هالغرفة الكئيبة ..
رعد باس يد مشاري : ايه برجع ..
مشاري انحرج و بعد يده : ب...بروح لسالم ..
رعد : بوصلك له ..
مشاري : بآخذ تاكسي ..
رعد وهو يشيل تيشيرت مشاري من ع الأرض : آآه بلا عناد
بوصلك له و بعدها بوصلك بيتك ..
مشاري أخذ التيشيرت ولبسه : ط..طيب ..
بيطلع مشاري ومسكه رعد : ثواني بس ..
طلع رعد وأخذ نظره ع المكان بعدها فتح الباب لمشاري يطلع اللي
كان ماسك سكارف رعد بيده ، اخذه رعد و لفه عليه و طلعوا ..
مشاري وهو يركب السيارة : قل لسلطان اني آسف ..
رعد ما رد عليه و شغل السيارة ..
مشاري : ما أبيه يتضايق مني سوا لي اشياء كثيرة و الشكر وحده
ما يكفي ..
رعد : كلمه أنت ..
مشاري : كنت قاسي عليه مالي وجه اكلمه ..
رعد : إذا انحرجت منه الحين ما راح تقدر تواجه بعدين ..
وصلوا عند محل ورد ..
رعد : أدخل عليه بورد يغير نفسيته ..
مشاري أنحرج ما عنده مبلغ للورد : ماله داعي .
رعد نزل : أنا بشتري له ..
رجع رعد ببوكيه ورد أبيض كبير و عطاه مشاري : الورد
يفرح القلب .. ابتسم شفيك عابس كذا ..
مشاري انحرج وابتسم : مو عابس ..
رعد : هههههههههه طيب ..
مشاري سكت لما شاف ضحكت رعد ، دايم يندفع منه دفى غريب
..
قبل ما يوصلون المستشفى كان واقف عند غرفة سالم و ماسك عصيرين
كبار ويحاول يفتح الباب ، وقف وراه وفتح له الباب..
جلال : موظف عادي و ضميرك المهني يحتم عليك تزوره لأنه صغير هاه ؟
علاء انحرج : ايه شفيك ..
جلال وهو يدفع علاء لداخل : لأني اول مرة اشوفك مو كأني خابزك عدل ..
دخلوا اثنينهم وهو كان متسند ع السرير ..
علاء مد العصير لسالم : اشرب ..
سالم انحرج : شكراً ..
جلال ابتسم : شخبارك اليوم سالم ؟
سالم وعينه ع العصير : الحمدلله ..
علاء يهمس لأبوه : وراك شغل ليش واقف هنا ..
جلال بنفس نبرة الصوت : سالم مريضي يعني شغلي ..
علاء : ما راح اطبخ عشا لك ..
جلال بصوت شوي عالي : تهددني !
علاء دقه وضحك : هههه ههه شفيك يبه لا تنحرج منه يدري انك
مشغول لذا يلا اطلع بجلس معاه شوي ..
جلال : يبه أجل هاه ، سالم أخليك الحين بجي اشيك عليك بعدين ..
طلع جلال وجلس علاء ع حافة السرير ورفع عصير سالم قريب من فمه..
علاء : يلا اشرب ..
سالم بدأ يشرب العصير ، رفع عينه وشاف علاء يطالع فيه وشرق .
سالم : كح كح ، شفيك تطالع فيني ..
علاء وهو يطالع في السرير الثاني : منو معاك في الغرفة ؟
سالم : ش...شايب ..
علاء : يعني ما يسليك ..
سالم : شفته يوم بس بعدها ما رجع ..
علاء : اهاا يعني تنام بروحك ؟
سالم وهو يشرب : ايه ..
علاء : عادي ؟
سالم : ايه تعودت ...
علاء قرب من سالم وبعد الشعر عن جبهته ونزل يبوسها ..
سالم أحمر وجهه لما لمست شفايف علاء جبهته أما علاء دق قلبه
و على نفس القرب نزل وجهه لين تقابلت عيونهم ، حس بأنفاس
سالم اللي تطلع بالعافية ، رفع يده بيلمس وجهه سالم بس دق الباب
خلاه يبعد عنه ..
مشاري دخل بالورد : استاذ علاء !
علاء وقف : هلا مشاري ..
مشاري عطى الورد سالم : آسف اني انشغلت عنك اليوم ..
سالم اخذ الورد وابتسم ويده ترجف : يكفي انك تتصل ..
علاء حك رقبته من ورى : اخليك الحين ، اشوفك بكرة ..
سالم : شكراً ع زيارتك ..
علاء كان ماسك جواله ابتسم لهم وهو يطقطق فيه ..
طلع علاء و سكر الباب وهو يطلع زفيره بهدوء ، غطى عيونه بيده بعدين
غطى فمه ، كان على بعد خطوة انه ...يتهور ، فتح جواله ع الصورة اللي
التقطها الحين ، سالم وهو ضام الورد بيده .. ابتسم ..
مشاري : أنا قلت له عنك ضل مصر عليك ..
سالم وعيونه ع الورد كان قلبه يدق : ايه .. قال لي ..
مشاري : بتطمن الحين شوي شكله بيجيك دايم ..
سالم : دامك شفتني ارجع الحين إذا تأخرت بيعصب ابوي..
مشاري تنهد : آه ، إذا صار اي شي بس اتصل عليّ دقايق وبصير
عندك ، اي وقت بكون موجود لك ..
سالم حط يده على يد مشاري : ادري ..
طلع مشاري و دخل السياره : شفته ..
رعد : توه في البدايه الجاي اصعب ..
مشاري : الله كريم ..
وصلوا عند البيت و نزل مشاري : تصبح على خير ..
رعد ابتسم له : تلاقي الخير ..
دخل مشاري و مشى رعد ...
أبو سالم قرب منه وسحبه له : تكللم ..
مشاري انصدم : شصاير ؟
أبو سالم : وين سالم ؟
أنتهى البارت ❤️🙊