-مشاري أنحرج و في نفس الوقت دق قلبه : م...ا راح أقبله ..
سلطان : ليش ؟
مشاري نزل يده و سحب جزمته القديمة : مشكور بس ما أبيها ..
سلطان : مو بكيفك ..
مشاري رفع راسه : شنو ؟
سلطان : هههههه مو أنت الوحيد اللي استلم هالجزمة كل المتدربين
راح يحصلون على وحدة ك جزمة موحدة للدوام ..
مشاري هنا احمر وجهه بالكامل : ليش ما قلت لي ..
سلطان : آسفين أستاذ مشاري على إحراجك ..
مشاري وهو يحرك شعره : ما أنحرجت ..
سلطان : طيب طيب ، تراك تأخرت عن الباقي ..
مشاري بعد عنه و ركض يلحق الباقي ..
طول اليوم كان جولة تعريفيه أنتهى برجعتهم مرهقين من الدوام ..
سالم : يبه ابي جوال جديد ..
أبو سالم : أنتظر استلم علاوتي و أشتري لك ..
أم مشاري : و مشاري أولى ..
فدوى : مشاري يشتري براتبه لما ينزل ..
أم سالم : اشتري له من فلوس الطبخ مالك ..
مشاري بحدة : بشتري لي ولها من راتبي ..
سالم : هههههه عاد و الراتب اللي بيضل لك..
أبو سالم : ع شان ما أصير ديكتاتوري راح آخذ من راتبك
٣٢٠٠ ولك ٨٠٠ و أول راتب لك أخذه كله ..
مشاري لا والله كثر الله خيرك ما توقعتها منك : اللي تشوفه يبه ..
قام مشاري من جنبهم و دخل الغرفة وضل يطالع في لابتوبه
وأفتحه يومه ما يكتمل إلا لما يكلمه ..
مشاري : مساء النور ..
سيد نقطة : مساء الخير ..
مشاري : تم الحسم بموضوع الراتب اليوم ..
سيد نقطة : ههههه صفى لك شي ؟
مشاري : ايه اول شهر كامل و بعدين بيعطيني ٨٠٠ ..
سيد نقطة : من ٤٠٠٠ بس ؟
مشاري عقد حواجبه : شدراك أنهم ٤٠٠٠ ؟
سيد نقطة : كذا المتدربين عادة في الشركات يآخذون ..
مشاري ما أهتم : المهم اني بشتري من اللي في أول
شهر جوالين لي و لأمي ..
سيد نقطة : أحسن ع شان تتواصل مع امك براحة لما تكون
برى البيت ، واشترهم من شركتك كود يعطون الموظفين خصم..
مشاري : تصدق ما فكرت شكرا للتنبيه هههههه ..
سيد نقطة : ايه قل لي عن يومك ..
مشاري قال له عن اللي صار ..
سيد نقطة : شكله حبوب سلطان هذا ، بس تحس بشي
غريب ؟ مزودها حبتين معاك ؟
مشاري : خله يزودها هو حاصل لي احد يهتم فيني ..
سيد نقطة : و أنا وين رحت ، بدى يآخذ مكاني شوي شوي ..
مشاري : هههههههه لا تتوقع اني برتاح له مثلك أبداً..
سيد نقطة : الراحة ماتهمني اهم شي ما يتطور الوضع ..
مشاري توتر : شقصدك ؟
سيد نقطة : و لا شي ، ايه قل لي اي مكان تبي تتخصص فيه ؟
مشاري : قلت لك قال لنا الأزياء ..
سيد نقطة : فيه جزم فيه ملابس فيه اكسسوارات انت وين تبي ؟
مشاري : مدري للحين ..
سيد نقطة : فكر و يفضل تبعد عن سالم تجنباً للإحتكاك معاه ..
مشاري : ايه والله بينشب لي في كل شي ..
سيد نقطة : نمت لما رجعت ؟
مشاري : لا ، تصدق ميت تعب ..
سيد نقطة : لاتهمل نفسك رح أرتاح ..
-
في المطبخ ..
فدوى : شنو هذا ؟
أم مشاري : محشي ..
فدوى : كذا شكل المحشي ؟ وين عايشين احنا بلبنان وع ..
أم مشاري احتقنت منها : لا تقولي وع ع الأكل ..
أم سالم : لا تعالي اضربيها بعد ..
أم مشاري لفت عنهم : استغفرالله ..
غيداء و هي تدخل : أبوي يقول يبي وحدة تغسل رجلينه بماي وملح ..
أم سالم : روحي لزوجك ..
أم مشاري : والعشاء ؟
أم سالم : من زين عشاك اكليه انتي وولدك أنا بطبخ عشا عيالي ..
أم مشاري : حرام طبخت للكل ..
فدوى : مو ذنبنا ما تسألين قبل ..
طفت عن الطبخة وراحت تجهز له ماي وملح و راحت له الصالة
وجلست وحطت رجلينه و بدت تفرك فيهم ..
أبو سالم : يا شين وجهك ابتسمي و إلا ضروسك ما تبان إلا لولدك ؟
أم مشاري ما ردت عليه كل ما تذكر خديعته لها و لأمها تجيها رغبة
برجعت الزمن و ما تثق فيه ..
أبو سالم حقد لصمتها حرك رجلها ورفس الماي وبللها فيه ، كان
الماي شوي دافي بس صدمتها خلتها تصرخ ، صغر البيت سمعهم
كلهم ..
مشاري نط من مكانه و طلع بسرعه و سبقوه اللي كانوا في المطبخ ..
أم سالم بإستهزاء : حماره .. فجعتيني ع بالي صاير شي ..
مشاري ركض لأمه وجلس قبالها : حار الماي ؟
أم مشاري ابتسمت له : لا مو حار ، بالغلط وأنا برفعه طيحته عليّ ..
أبو سالم حقد أكثر لما شاف ابتسامتها إلا ما عطته إياها من جا مشاري
للحياة وهو حياتها كلها صارت تعامله ك رابط ماتبي تفكه ع شان ولدها..
دخلت غرفتها وسحبت لها ملابس ، كم سنة تحتاج كم سنة بس من الصبر
و راح يكتمل مشاري و يشد عوده أكثر بعدها تقدر تخلعه و تنتهي هالحياة
المهانه ، دخل عليها و توجه لها وضمها من ورى ..
أبو سالم : أشتقت لك ..
أم مشاري أكره ما عندها الأيام اللي ينزل عليها بحبه و حنانه ع شان يتملك
جسمها ليالي يطفي شهوته فيها و يرجع يعاملها مثل الحيوانات ..
بعدت عنه : بروح أسبح ..
مسكها من خصرها وشدها له : تفهمين ؟ أبيك ..
أم مشاري ببرود : بس أنا ما أبيك ..
أبو سالم صك على أسنانه و شدها له أكثر و بدا يبوس رقبتها ، بعدته
عنها بأقوى ما عندها ما عندها اي وسيلة منع الحين و مستحيل تسمح
لنفسها ترتبط فيه بشخص ثاني غير مشاري ، حس ابو سالم بالإهانة
و قرب منها وصفعها بقوة : خربتي عليّ مزاجي يا حيوانه ..
أم مشاري بنفس البرود ما سمحت لدمعتها تنزل ، شد شعرها وهمس
لها : تكابرين بدمعتك ؟ اعرف شلون تنزلينها ..
طلع من الغرفة و لحقته بسرعة ، قرب منه و من شافه عرف وش بيطيح
عليه سحبه من شعره ودخله المخزن الصغير ..
سالم : اوه ابوي معصب ، نترحم عليه هههههه
هناي : يستاهل بعد ما فشلني شقال ادفعي ..
أم مشاري و هي تضرب الباب بقوة : أتركه حسبي الله عليك ..
كان صوت صرخات مشاري اللي حاول يكبتها بس ما قدر ع شان امه
يقوى و مع انه ترجت الكل حتى سالم جلست عند رجله يطلع اخوه بس
محد عطاها وجهه ، نص ساعه و طلع ابو سالم و شافها في وجهه و
دموعها ملت وجهها كله قرب منها ..
أبو سالم : عرفتي تنزلينها الحين ..
أم مشاري بعدت عنه و دخلت لولدها اللي ملته الكدمات و سال منه
في بعض مناطقه دم ضمته لصدرها وهي ترجف و تتأسف مابيدها
شي ما فيه أحد تقدر تلجأ له ..
-
في قصر سلطان لما دخل شاف امه جالسه على مقعدها تحركت له
وابتسمت : شريت له ؟
سلطان وهو يأشر ع الكيس اللي بيده : ايه وينه هو ؟
أم رعد : في غرفته وين بيكون ؟
سلطان : هههههه قصدك في عالمه ..
سمعوا صوت الباب يتسكر ثواني و أقبل عليهم و عينه على
جواله كان لاف سكارف كبير جدا عليه من تحت أنفه لين نص صدره
قرب منهم ومد يده ..
رعد : جبته ؟
سلطان : بالله أدمان هو ؟ ترى قال لي الصيدلي ما يغنيك عن النوم..
رعد طالع فيه وبانت الإبتسامه من عيونه : لا تنصحني كم مرة قلت لك
من الأكبر هاه ؟
سلطان وهو يرفع يدينه : آسفين ..
رعد لف لأمه وباس راسها وحرك مقعدها جنب كنب الصاله وجلس جنبها..
سلطان : اتصل ابوي و قال بيجي بكرة ..
أم رعد : قال لي العصر بيوصل ، نتعشى سوا بكرة ..
رعد وجواله كان جنبه : عشاي صعدوه غرفتي ..
سلطان بإحباط : لمتى طيب ؟
أم رعد : براحته ، ما قلت لي وش صار على مشروعكم التطويري الجديد ..
رعد و عيونه على سلطان : ما قلت لي وش صار اليوم ؟
سلطان توه بيتكلم بس جا تنبيه قوي من جوال رعد وقف بسرعه و بعد عنهم
وفتحه في أقل من ثواني ورد..
مشاري : أنت هنا ..
سيد نقطة : ايه ...
انتهى البارت ..