-
صحى الصبح على صوت المنبه ، قام بسرعه و سحب جواله ،
طفى المنبه و بسرعه للمدونة ....... ما رد !!
حس بغبنه وضيق بصدره ، أول مرة ما يرد عليه ، أطول فترة
كان يضل فيها ع شان يرد عليه كانت ما تتجاوز النص دقيقه ، في الفجر
يلقاه في الصباح في العصر في آخر الليل ، زعل ؟ تجيني ساعات
اتكلم بحدة معاه بس ما يزعل أخالفه الراي بس يضل يكلمني ..
هل له علاقه برفضي ؟ يمكن لأني زودتها و أنا اتكلم عن سلطان عنده ،
بس شلون يحبني و هو حتى شكلي ما يعرفه ، ايه أنا تعلقت فيه بس
بسس قلبي مكبوت ما قط حسيت اني بحب ..
كتب لسيد نقطة : وينك ؟ إذا متضايق مني عاتبني .. ما تعودت
أكلمك و ما ترد ... و صباح الخير ..
كأنه متأكد برسالته كان جاهز للشركة و حاط الجوال فوق الطاولة و
يطالع فيه .. جاته الرساله و فتحها بشغف ... بس ما رد عليه ،
إللي فيك يكفيك يا مشاري مانت ناقص همي على همك ...
وقف و دخل الجوال جيبه و لبس السكارف و طلع ..
مشاري اللي عينه ع الجوال تحطم يوم ما شاف منه رد ..
-
وصلوا الشركة ، تحركوا سالم وابوه للمصعد بس مشاري توجه للدرج
أول ما فتح باب الطابق حقهم كان يستقبله بإبتسامة ..
سلطان : صبااح الخير ..
مشاري انحرج : ص.. صباح النور ..
سلطان وهو يرفع اكواب القهوة مع كيس : يلا نفطر ..
مشاري حرك شعره : ش..شكرا ..
سلطان وهو يحط يده ورى ظهر مشاري همس له : يوم عليّ و يوم
عليك تفطرني ..
مشاري دق قلبه وهز راسه موافق ، جلسوا بعيد عند النافذة الكبيرة
و سلطان يعلق ع اللي يمرون من الشارع و مشاري يضحك بصمت..
سلطان وهو يطالع في مشاري : يا زين ضحكتك ..
مشاري ابد مو متعود على كذا لف وجهه عن سلطان وقام يشرب القهوة..
سلطان : إلا قل لي وش اخترت ؟
مشاري بعد الكوب : قبل ممكن اسألك ؟
سلطان : آمر ..
مشاري : سالم .. شنو أختار ؟
سلطان : أختار الاكسسورات ..
مشاري بسرعه : أجل انا ابي الملابس ..
سلطان انفجر ضحك : هههههههههه يعني ماتبي معاه ؟
مشاري شاف ضحكت سلطان وانسحر : ا..ايه إذا ممكن ..
سلطان : من عيوني ..
مشاري ابتسم : تسلم لي عيونك ..
سلطان جا دوره يدق قلبه رفع يده بيحرك شعر مشاري بس دق جواله
عقد حواجبه ورد ..
سلطان : شنو ؟
علاء : شفيك تأخرت ع الإجتماع ؟
سلطان : ثواني و بجي ..
وقف سلطان : يلا ميشو عندي اجتماع اشوفك بعدين ..
مشاري ويدلعني بعد : ط..طيب موفق في اجتماعك ..
سلطان وهو يآخذ الملف : دامني صبحت فيك متفائل ..
مشى سلطان تارك مشاري بمشاعره المتلخبطة .. أسلوب سلطان
يجيب له السعادة ..
رفع جواله يشيك .. بس نفس الحاله ما رد ..
-
في البيت ..
أم مشاري وقفت في وجه ام سالم و ناديه ..
أم سالم : خير !
أم مشاري : لا تفتحين السوالف القديمه لمشاري مرة ثانية ..
أم سالم : هذا تهديد يعني ؟
أم مشاري وهي محقونه : هو نساها ، او بالأصح فقدها كل ذكريات
الشهور الأربع ذيك ، قال الدكتور ما راح يذكر شي لو ما ساعدتوه
لذا ضلينا ساكتين طول هالسنين و ما ذكر ليش تبين تذكرييينه.
ناديه بسخريه : احمدي ربك ابوي رجع له عقله لما شافكم و ما قتلك
وياه ، شكل امك داعية لك ذاك اليوم بما ان مشاري لما شاف نفسه
في المستشفى توقع انه من ضرب ابوي له ذيك الليله ..
أم سالم : دامك هربتي كان هربتي عدل ، بس مصير الحي يلتقي
تتوقعين رعد و سلطان ليش ما قالوا لمشاري عن نفسهم ..
أم مشاري : لأنه ما عرفهم ، خلاص انا ما راح اهرب و مشاري
ما ابيه يذكر اللي صار كفايه العذاب اللي ذاقه ..
ناديه : اموت و اعرف شنو صار هناك ، مهما قلتي ماني مصدقتك ..
ام مشاري بحزن : انتهى و خلاص شفيكم تفتحون الجراح الحين
بس لأن مشاري اشتغل ..
ام سالم بتذمر : انقلعي عني مالي خلقك و حريقه تحرقك انتي وولدك..
مشت عنهم ام مشاري و دخلت المطبخ و جلست على طول
تذكرت محاولاتها انها تهرب مشاري وهو في الغيبويه وشلون ابو رعد
منعها وهو اللي جاب زوجها لهم ، تتذكر لما صحى مشاري وهو ناسي
كل شي تمنت انها هي اللي نست مو هو هي اللي فقت الذاكرة مو ولدها
لما عرف ابو رعد ان مشاري ما ذكر شي هددها انه راح يقول لأبو مشاري
انها قذرة و رخيصه اذا انطقت بشي ، سألته عن رعد اللي يمكن يفضحهم
قال لها انه اضعف من انه يفضح ابوه ، و قبل ما تطلع مسكها للمرة
الأخيرة مشاري لا يقرب من جديد من اولاده و إلا بيتصرف بتصرف ثاني ..
-
في قصر رعد ، كانوا جالسين و دخلوا عليهم .. رعد حتى ما طالع
فيهم راح يصعد الدرج بس تكلم ..
ابو رعد : لحظة ..
رعد قبض على يده ولف له : شتبي ؟
ابو رعد : موظفين التدريب هذول ، الغي عقودهم هالشغله مالها داعي ..
سلطان عقد حواجبه يدري انها بداية معركة ..
نزل رعد الدرج ببرود و قرب منه ...
رعد : الشركة .. ش ر ك ت ي أناا و أنا راعي كل هالحلال كللله
لذا لا تتدخل في شي ما يعنييك ..
عم الصمت المكان ، ام رعد لفت كرسيها بعيد و عطتهم ظهرها ، رعد
ما كان كذا ابداً ، بعد ما ضيع ابوه الورث اللي حصله اعتمد بشكل كبير
على الثروة اللي قدر رعد يبنيها و مع ذلك قبل سنوات كان رعد محسس
ابوه ان الفلوس له و أن كل هالثروة ملك ابوه من شركات و فروع و القصر
و كل شي ، بس شي قلب حاله خلاه يسحب كل شي اكتبه لأبوه ابتداءا
من الشركة في الامارات و القصر و المول الكبير و انتهاءا بسيارة ابوه
كل شي صار لرعد ، مستغربه شلون ابوه للحين ما تكلم و كأن فيه شي
يجبره يرضخ لرعد كذا ..
أبو رعد بحدة : يعني تعاندني ؟
رعد بعد عنه و صعد من دون ما يرد عليه ، وجود ابوه في حياته
يعتبره طفيل لاصق ماله علاج ..
-
مرت ايام من دون سيد نقطه و كل يوم على أمل انه يرد عليه بس خاب
ظنه ..
في الشركة بيطلقون برنامج تسوق الكتروني لذا صاروا يشتغلون
لأوقات متأخره بالليل ..
وقف قباله وقرب فمه من شفايفه بس لف وجهه عنه ..
مهند بحدة : شفيك ؟ تبيني افضح غلطتك ذاك اليوم للإدارة ؟
سالم قبض يده : تبتزني يعني ؟
مهند وهو يحرك يده فوق بنطلون سالم : لك خيارين يا استلمك الحين
يا تسلمني مشاري في غرفة الاجتماعات المصغرة ..
سالم بغبنه : متى تبيه ؟
مهند بعد ١٠ دقايق ..
مشى مشاري بالملفات كانت الشركة شبه خاليه بس المتدربين و كم شخص
في قسم الأزياء ، دق باب الغرفه و دخل شاف مهند بس ..
مشاري و هو يحط الملفات ع الطاولة : وين الأستاذ علاء ؟
مهند مشى لمشاري : ثواني و بيجي ..
مشاري تأفف : المشوار هنا بعيد كان خلانا في المكتب ..
مهند شبه لصق في مشاري : تدري انك تهبل ؟
مشاري عقد حواجبه و كان بيبعد بس سحبه مهند و سدحه ع الطاوله ..
مشاري وهو يقاوم انصدم بقوة مهند اللي نزل يبوس رقبته ..
مشاري مايبي يعلا صوته : بعد عني يا نجسس ..
مهند تجاهل مشاري و بدا يتحسس عضو مشاري من فوق البنطلون ..
مشاري عض على شفايفه و تجمعت دموعه : بعد عني ..
مهند طلع لسانه : تراني ثاير حدي قبل ما اخترق جسمك ما راح اتركك
و تبي تصرخ اصرخ ..
مشاري نزلت دموعه وبدا يرجف ، قرب مهند فمه من شفايف مشاري إلا
بفتحة الباب بقوة ، قرب منهم بسرعه و لكم مهند و سحب مشاري وراه ..
مهند وهو يلمس مكان الضربه : يا تبن شسويت ؟
سالم وهو ماسك يد مشاري : حرف واحد وراح افضحك في المكان كله ..
مهند بحقد : مين بيفضح الثاني ؟
سالم : قل لهم مو هامني ..
مشاري وهو يطالع في يد سالم اللي ماسكته بقوه انصدم و ما قدر
يفكر بأي شي ..
طلع مهند من الغرفه و ضلوا واقفين ثواني لين لف سالم ونفض جسم
مشاري بقوة ..
سالم وهو يغلي : ليش أنت ضعيييف كذا ليش ما ضربته و قاومته هااااه؟
مشاري مو مستوعب هذا مو سالم اكيد مو هو : م.. ما قدرت ..
سالم بنفس حدة الصوت : لا تلومني اجل و أنا اقول لك كلللب لانك غبي
..
مشاري ما اهتم بكلمه غبي و كلب صاروا عادي عنده اللي مو مصدقه
سالم ..... داااافع عني ..
تركه سالم و طلع من الغرفه وخلاه واقف مذهول ، تحرك مشاري يعدل
نفسه وسحب جواله و كتب لسيد نقطة كم كلمه ، مع انه يدري ما راح يرد
عليه ..
مشاري : العالم بينقلب ، سالم ساعدني ...
رعد اللي قرأ هالكلمتين حس بأن مشاري كتبهم وهو مبتسم لذا
ابتسم له ، اشتاق له بس ما راح يكتب له ، وبنفس الوقت مايبي
يحتك فيه بالشركة ، تيقن من سلطان ان مشاري فقد ذاكرته ، لذا
بيحاول ببطء شديد يقرب منه ، يمكن فقدانه للذاكرة سببه انه توقع
موتي ذيك اللحظة ، ما أبيه يتأذى لذا إذا شاف في سلطان
الشخص اللي بيسعده ما راح يوقف في وجههم ، حتى لو انفطر
قلبه ...
-
شاف سالم كومة الأوراق على مكتبه و عقد حواجبه ..
مهند وهو يسحب اغراضه بصوت عالي : مشكور سالم انك بتكتبهم
عني و ايه ترا يبونهم الصباح جاهزين ..
سالم بيتكلم بس طلع مهند بسرعه ، قبض على يده و جلس يكتبهمً..
مشاري وابوه وهم في السياره ينتظرون سالم اتصل سالم وقال انه بيجي
مع تاكسي لذا ارجعوا من دونه ..
ضل سالم يكتب و يكتب مرت ساعه وساعتين صارت الساعه ١١ وهو
ما خلص حتى نصهم حط راسه ع المكتب وغمض عيونه يآخذ غفوة شوي ..
مشى بخطوات هاديه جنبه ، المكاتب شبه فضت الا كم واحد من حالة سالم
وراهم شغل يسلمونه الصباح ، حرك شعر سالم بشويش و سحب الورق
من على مكتب سالم ، أقل من ساعه خلصهم و رجعهم لمكتب سالم ..
رفع جواله وصوره وهو نايم .. وطلع من المكتب ، أقل من دقيقه
رن جوال سالم وسحبه وشاف الساعه ورد ..
ام سالم : شفيك ما رجعت ؟
سالم وهو يطالع في الاوراق : عندي شغل ..
ام سالم : متى بترجع ؟
سالم اكتشف ان الأوراق خالصه انصدم : في الطريق انا ..
ام سالم ضحكت : هههههه تصدق مشاري وامه بيتعشون جبن
اليوم ، سويت العشاء سمك لا و الغاز خلص مع انها سوا نفسها
متحطمة على ولدها تعبان و ك
سالم ما خلاها تكمل : بيطفي جوالي ..
سكر الجوال و أخذ الورق و سلمهم على مكتب المدير و طلع ..
-
في المطبخ ..
أم مشاري : ما شبعت صح ؟
مشاري اللي مآكل نص خبز تضايق من حركتهم اول ما وصل البيت
راح يساعد امه في غسيل الحوش اللي برى طولوا فيه و انصدموا
لما دخلوا بالسمك اللي ما يحبونه و الغاز اللي خلص ، الجوع كان
طاغي عليهم ، حتى مطعم ما يمديه يشتري انغبن على امه اللي
ما تغدت حتى ..
وصل سالم البيت و دخل الصاله و على طول للمطبخ ..
هناي : كأنه في يده شي ؟
ام سالم : ما أنتبهت ..
دخل وشافهم جالسين ع الأرض حط الأكياس بعيد شوي شرب ماي
و بيطلع تكلم وهو عاطيهم ظهره : عشاكم ..
طلع و كل واحد فيهم يطالع في الثاني ، سحب مشاري الأكياس
وكان عشا صح ..
ام مشاري : سبحان مغير الأنفس ..
مشاري جلس جنب امه : فيه شي .. اكييييد فيه شي هذا مو سالم..
ام مشاري : جد مو هو ، هاليومين صاير غريب ، تصدق امس كنت
اكنس الأرض مرت هناي و رمت شيبس عليها وهي تضحك مر
من جنبها وضرب راسها وخلاها تنظفه ..
مشاري : بتعشى و بشوفه ..
ام مشاري : مو مطمنه ..
مشاري : و لا أنا ..
لما خلص عشا دخل وشافه يحرك في اغراض الغرفه ..
مشاري : شتسوي ؟
سالم وهو عاطيه ظهره : الغرفه نص بالنص ، لذا بحرك اغراضي
ع شان تتوسع عليك ..
مشاري لا اكيييد صاير شي : ليش ؟
سالم وبان ان صوته بدا يتغير : بس كذا ..
مشاري قرب منه : فيك شي ..؟
سالم وجاته بحه : لا ما فيني شي ..
مشاري قرب منه اكثر ولفه له : ليش تصيح !!!
سالم بعد مشاري عنه و سكر فيه لأنه بدا يشهق : سامحني مشاري ..
مشاري فتح عينه بأوسعها : شفيك ؟ لا تخوفني كذا ..
سالم وهو يشهق اكثر : يحق لك ما تسامحني اللي سويته فيك مو قليل
حتى لما دريت هم كنت بأذيك ..
مشاري قرب من سالم من جديد : دريت ؟ شنو اللي دريت عنه ؟
سالم وهو يرجف فتح درج وطلع ورقه مدها لمشاري اللي اخذها
وانصعق طالع في سالم : أنت !! من متى ؟
سالم غطى عيونه بيده : أقل من اسبوع ..
مشاري رمى الورقه و ما توقع في حياته ان هاليوم بيجي اللي يضم
فيه سالم ..
سالم وهو يشد على مشاري : قالوا لي في مرحلته الثانيه ، علاج
كيميائي يمكن ينفعك .. بس ما راح اتعالج ..
مشاري رفع راس سالم : ليش ليييش دام فيه امل ..
سالم هز راسه : سمعت كثير ناس ان العلاج هذا عذااب و ان نادراً
اللي يطلع منه سليم ، خلني اعيش الباقي من عمري بدون هالألم ..
مشاري ايه تمنيت ربي يرويني يوم في سالم على كل شي كان يسويه
فيني دعيت عليه بكل شي من قهري و كرهي له ، بس يا ربي دعاي
ليش استجبته ، لما صار فيه كذا المفروض اني افرح ! لا قسم انهد
حيلي انكسر فيني شي ..
سالم وهو يصيح : ربي عاقبني في اللي سويته واستاهل ، لا تقول لأحد
ما أبيهم يعرفون ..
مشاري انغبن : تتوقع بخليك تستمر كذا ، لازم تتعالج ، لو هالمرض فيني
و مت الوحيدة اللي بتحزن عليّ امي ، بس انت عندك ابوي و امك وخواتنا
و عندك ربع ... حتى أنا بحزن عليك ليش تبي تعذبهم كذا ؟
سالم رجع يضم مشاري : خاايف والله خاايف ..
مشاري وهو يشد على سالم : بصير معاك لا تخاف ربي بيشافيك ..
سالم : ليش ما تشمت فيني ؟
مشاري وهو يطبطب على ظهر سالم : لأني ادري لو العكس كان
سويت فيني زي كذا ، ضميتني وواسيتني ووقفت معاي ..
سالم : آسسسف مشاري وربي ما كنت اكرهك ، ساعات كنت اقول لو
لا هالظروف اللي بينا كان صرت اقرب شخص لي ..
مشاري هو الثاني قام يصيح ، في ليله بس قدر يكسبه لما قرب يفقده..
في ذيك الليله ناموا على سرير واحد ومشاري ماسك يد سالم اللي
كان يرجف طول ما هو نايم .. قال له سالم انه بيبتدي بفترة حبوب
بعدين لما يبدي العلاج الأصلي راح يصارحهم بس حالياً بيستمر في
الشركة ، في ذيك الليله اول مرة ما يكتب مشاري لنقطة عن اللي صار..
-
جلسوا يفطرون الصباح ...
ام سالم وهي تطالع في مشاري : هذا القميص مو كأنه لسالم ؟
سالم بسرعه : ضيق شوي عليّ لذا عطيته اياه..
انصدموا جميع بالأخص امه وام مشاري يمكن سالم يآخذ حاجات مشاري
بس في عمره ما عطاه شي ..
ركبوا السيارة و في لسان ابوه يتكلم بس سكت ..
مشاري فتح المدونة ، للحين ما أعتاد انه ما يرد عليه .. كتب له صباح
الخير وش شاغلك عني هالمدة بس لا جواب ...
-
عيسى : سالم ما شاء الله عليك كتبت الأوراق بطريقة مفصله ما توقعتها
منك صراحة ..
سالم ابتسم على خفيف ما يدري من اللي سواهم عنه ..
مشاري وقف عند مكتب سالم وحط له عصير برتقال ومشى من دون ما يتكلم ..
سلطان اليوم في الفرع الثاني لذا ما شافه مشاري ، حس بفراغ بس مو
نفس فراغه بأول ساعات ما كلمه نقطة ..
ركب المصعد الداخلي البعيد شوي ، ما يحب يدخل المصاعد الشفافه و
الزجاجيه ترعبه ..
بس ثواني وطفى نور المصعد وسمع دقه قويه .... تعطططل !!
فتح نور جواله وهو يرجف وضغط على الطوارئ بس ما جاه اي
شي ضل قلبه يدق بشكل مجنووون ويصرخ وهو يدق الباب بس لا
جواب هالجهة ما يجيها ناس كثير إلا العمال ، فتح جواله
ما عنده في الشركة إلا رقم ابوه سلطان و سالم دق ع الثلاثه و ما ردوا
عليه ضل يدق ودموعه تنزل ، هالأشياء اللي مفروض ما تخوفه مع
عمره بس هو عنده فوبيا من الأماكن الضيقه و المظلمة و من .. النار
ضل يضرب الباب بقوته و هو يصرخ ويتنفس بسرعه ، ما سمع اي
جواب فتح جواله يتصل على الشرطة اي احد بس عقله تقفل مو قادر
يسوي شي ، بس تلقائياً راح للمدونه وكتب ..
مشاري : بموووت بختنق المصعد بيقتلني ..
رعد جاه التنبيه وهو في اجتماع بس هم رفعه يقرأ ، انصدم و طلع
من جنبهم على طول و رد عليه ..
سيد نقطة : وينك ؟
مشاري شاف رده ودق قلبه بقوة مع انه يدري ان نقطة ما بيده
شي بس قال له انه في المصعد الداخلي في الطابق الثالث ..
رعد ركض بسرعه وسحب عامل لبوابة المصعد اللي حاول يفتح الباب..
رعد بصوت عالي : مشاري ! تسمعني للحين بوعيك ؟
مشاري سمع الصوت ولصق بالباب : ايييه اسمعك اسمعك ..
رعد قرب من الباب : بطلعك الحين اخذ نفس لا تخاف ..
مشاري جاه ألم براسه لما سمع صوت رعد و مارد ..
رعد صرخ : مشااااري تسمعني ..
مشاري انتفض : ايه ..
فتح العامل الباب و اندفع رعد لداخل وضم مشاري بسرعه لصدره بقوه..
انتهى البارت ❤️🙊