#روايه أرواح معذبه
#بقلم سلمى ابوطبنجه
اى حب هذا الذى يجعله يتركنى وحيده اواجه الموت والخوف والمرض والالم بمفردى
وهو عاقبها بى بانه تركنى لها واخذ اخى منها
ولم اجد غير دفترى صديقا لى ابوح بكل ما بداخلى إليه
اليوم اشعر انى اكتب بدموعى وليس بقلمى
كيف نستطيع ان نتخلى بهذه السهوله عن من نحب
كيف نتعمد ان نقسو عليهم
ونجرحهم بشده
هل احبونا حقا كما احببناهم
هل يشعروا بمدى السوء الذى اقترفوه اتجاهنا
اشعر ان نار الحزن بداخلى تتاكلنى لم اعد اشعر بالسعادة لاى شئ أصبح الألم هو رفيقى
فقط انا واخى من ظلمنا بينكم انا اشعر به واعلم انه حزين ولكن ليس بقدرى
اليوم اخذت قسما و عهدا على نفسى ان اجدك واعيدك اليها مهما كلفنى ذلك ولو كان اخر شئ سافعله وحينها سابتعد عن كل ما يؤلمنى ....
وبعد مرور بعض الوقت تم قبولى بالجامعه وكانت حياتى بين الدراسه والعمل لم اعطى نفسى اى وقت للتفكير فى اى شئ اخر
غير ذلك وطوال الوقت وانا ابحث عنه
اليوم كانت حزينه جدا اليوم هو يوم مولدنا وكالعاده لا نحتفل به
ولكن على غير العاده وجدت خالتى وزوجها وابناؤهم وبعض اصدقائهم والعديد من الاطعمه وقفت مذهوله لما هذا الجمع ولما هم هنا اليوم تحديدا ورأيتها وهى تخرج بكعك عيد الميلاد كدت ابكى فرحا و حزنا حزنى لانها لم تحتفل بى يوما لاى شئ
وفرحا انها اخيرا تذكرتنى وتذكرت وجودى معها ولكن فرحتى لم تدم طويلا وعندما
كان الجميع يغنى اغنيه عيد الميلاد استطعت ان اسمع همسها باسمه هو وليس باسمى صدمت ولم استطع حتى ان اتحدث وابتسمت لها بكل الم وكأنى لم اسمع شيئا يكفى ان تكون هى مسرورة ولو كان هذا الثمن
موافقه
وانتهى اليوم وانضم الى اكثر الايام ايلاما لى
وكالعادة دفترى هو صديقى الوحيد وكتبت بداخله
من اكثر الذكريات ايلاما لى اعلم انها ليست الاولى ولن تكون الاخيره
اعلم بان لها الحق بالحزن من اجل اخى وما فعله ابى ولكن الم تشعر بى يوما
الم تشعر بألمى ومعاناتى ليست هى الوحيده من فقدت انا ايضا فقدت ابى واخى وايضا فقدتها برحيلهم
اخى اين انت حتما سأجدك يوما لكى انهى هذه الالام التى تقتلنى يوما بعد يوم
وفى نهايه اليوم شعرت بها تدخل الى غرفتى فاغمضت عينى وجدتها تمسح على شعرى وتخبرنى انها اسفه على ما فعلت
ولكنها لا تستطيع العيش بدونه فهو قطعه منها لا تستطيع ان تراه ولا تعلم عنه اى شئ وانها فى النهايه ام
حتى ولو ظلمتنى فهى اسفه وخرجت وهى تبكى
انا ايضا اسفه امى على كل شئ
اسفه على حرمانك منه على عدم قدرتى على اسعادك على عدم سماحك لى بالتقرب منك اسفه على وجودى بينكم وعلى الالام التى تشعرين بها كنت اتمنى ولو احببتنى وجعلتى لى مكانا حتى ولو صغيرا جدا فى قلبك كنت ساقبل به لكنكى لم تسمحى لى ولم تسمحى حتى لنفسك بذلك
وبعد مرور سنتين اخبرنى زوج خالتى بانه قام ببيع اغلب اسهم الشركه لصديقا له لانه لم يعد يستطيع مواصله العمل وهو بهذا السن وان اولاده مجالهم مختلف ولن يقوموا بالعمل بها وانه اوصاه بها واخبره عن كفاءتها بالعمل وانى سوف اظل بالعمل ولكن معه هو وتحت اشرافه
حزنت لذلك ولكنى متفهمه لحالته
وبدات العمل مع شريكه الجديد وكان دائما ما يمدح عملها كثيرا وسرعتها فى ادائه وبمرور الوقت اصبح يعاملها كابنه له بعد ان رأى جديتها واخلاصها فى العمل ودائما ما كان يمتدحها ويخبر زوجته واولاده عنها وانه لا يستطيع العمل بدونها
وبعد مرور سنتين تخرجت من كليه ادارة الاعمال مع مرتبه الشرف وعرض عليها العمل كمعيده فى الجامعه ولكنها فضلت البقاء بعملها بعد ان اصبحت المدير التنفيذى للشركه بسبب قدرتها على اتمام الصفقات وتنفيذها وطوال هذا الوقت وهى تبحث عن اخيها ولم تجده
و فى جانب اخر دائما ما كان يتحدث عنها ويحاول ان يتخيل شكلها الان وينظر لنفسه فى المرآه ويتسأل هل تشبهه او ان شكلها سيكون مختلف ولكنه يعلم حتما انها ستكون جميله ولكنه قرر البحث عن والدته ليعلم لما فعلت ذلك وان حتما عمله سيساعده فى العثور عليها خاصه بعد ان تخرج من كليه الشرطه
وعلى جانب اخر كانت هناك شخص مجهول يرسل المعلومات عن صفقات مشبوهه للواء سامى
فى البدايه كان يعتقد انه فخ
لكن تأكد من ان كل المعلومات صحيحه وساعدهم على منع العديد من الصفقات المشبوهه للدخول للبلاد
وعندما فقدت الامل ان تجده قررت ان تعود الى منزلها القديم
بعد ان انتقلوا منه وسافروا الى الغردقه ليكونوا بالقرب من خالتها
بعد ان ساءت حاله والدتها عندما علمت ان زوجها سافر للخارج وفقدت الامل ان يعود او ان تجد ابنها مرة اخرى وعادت الى المنزل وظلت ذكرياتهم امام اعينها فى كل مكان وظلت تبكى وتبكى حتى انهارت وبعد ان هدأت ذهبت الى غرفة والديها وظلت تبحث الى ان وجدت ظرف به العديد من الصور وظلت مصدومه لبعض الوقت وعزمت ان تعرف ما هى الحقيقه واخذتهم وخرجت
وعند خروجها وجدت جارتهم ولكن اخبرتها انها .....
أنت تقرأ
أرواح معذبه
Mystery / Thrillerبسبب قرار يمكن أن ناخذه في لحظه غضب نتسبب فى دمار وعذاب من حولنا قد يؤدى قرار فى لحظه تهور أن نعيش فى عذاب لا ينتهى عندما نحكم دون أن نسمع للطرف الآخر مذنب كان أو بريء فاعلم دائما أن لا شئ يبقى كما هو للأبد فكل شئ يمكن أن يتغير فى لحظه دون أن تد...