الفصل الثامن عشر

48 5 0
                                    

#روايه ارواح معذبه

الفصل الثامن عشر
وأثناء فحص الطبيب لها يصدر الجهاز صفيرا مشيرا إلى توقف القلب مما جعل الجميع فى حاله من الفزع
وصريخ حمزة  وبكائه
حمزة..... حياة لا تتركينى بعد أن وجدتك
وبكاء امجد وجميله بانهيار
وفى ذلك الوقت يدلف نادر إلى الغرفه بجانب الطبيب لمحاولة إنعاش قلبها مرة  أخرى
تلك الدقائق مرت عليهم وكانها دهرا مليئا بالعذاب للبعض وعقابا للبعض الآخر
بعد أن خرج الطبيب من الغرفه
وبقى بها نادر يهمس لها ببعض الكلمات ويخرج سريعا
الطبيب .... الحمدلله لقد استطعنا
أن ننعش القلب مرة أخرى
بعد اذنكم ولكن من الضرورى
معرفه الطبيب المختص بعلاجها
حمزة  ... طبيب ماذا
الطبيب .... الانسه حياه مصابة باللوكيميا كما أنها تخضع للعلاج الكيميائى وهذا واضح
حمزة وهو يمسك بالطبيب ولا أحد يستطيع أبعاده عنه ....ماذا تقول..
يوسف .... حمزة ارجوك اهدء
ما ذنب الطبيب فى ذلك
حمزة وهو ينظر إليه....هل كنت تعلم
يوسف ..   اهدء أولا
حمزة بصراخ ...  اخبرنى هل كنت تعلم
يوسف ... أجل ولكن
ويقاطعه حمزة بلكمه على وجهه
ويقوم يوسف ونادر بأبعاده بصعوبه
حمزة ....لماذا لم تخبرنى. لماذا
حمزة وهو يمسك بيد نادر .... ارجوك دعنى اراها أقسم لك انى لن افعل اى شئ يضرها
نادر ..... ولكن هذا خطرا عليها 
حمزة .... ارجوك انت لا تعلم ما أشعر به الآن .ارجوك
ويقوم نادر بالإشارة إلى الطبيب
لكى يقوم بتجهيزه
حمزة .... شكرا لك
نادر ...لا داعى لذلك ..ويهمس  لنفسه....انا أكثر شخص يستطيع فهم المك جيدا
ولكن حمزة لم يهتم لباقى الحديث لأنه متلهف لأن يراها
وامجد وجميله وداليدا والجميع فى الخارج فى حالة لا يرثى لها من التعب والالم والبكاء
ويدعون الله أن ينجيها
امجد الذى هرب فى الماضى من هذا الموقف يعطيه الله درسا قاسيا لكى يعيش هذا الالم الذى هرب منه
و جميله التى لم ترغب في بقائها
معها دون ابنها الآخر وتركتها تتعافى بمفردها ولكنها فى الحقيقة لم تتعافى ابدا
هاهى الآن تنعم بوجوده معها
والثمن هو رحيل حياة التى لم تمنحها ولو جزء صغير من حنانها وعطفها الذى كانت تحتاجه
الان يتكرر المشهد مرة أخرى ها هى حياة بين الحياة والموت
لقد نجت مرة ووجدت نفسها  وحيدة ولم يكن بجانبها احد سوى إحدى الممرضات
فى غرفه العنايه..
حمزة بتعب ودموع  ... حياة حبيبتى هيا افيقى انا هنا اخيكى
هنا بجانبك اعدك اننى لن اترككى ابدا وانتى عدينى ان تبقى بجانبى لا تجعلينى وحيدا مرة اخرى افيقى لكى نعوض كل مافاتنا
وتشير له الممرضة للخروج
ويخرج حمزة من الغرفة
ويمر يومين ومازال الوضع كما هو ومازال الجميع ينتظر اللحظة التى ستستيقظ فيها
ولكن فجأة يجدوا انه اصابها حاله من التشنجات
حين فتحت عيناها وجدت نفسها وحيدة في المشفى
حياة للممرضه .....أين ابى وامى
الممرضه....الحمدلله انك استيقظت هذه معجزة
حياة .... ولكن أين الجميع
جميله ببكاء..... لقد تركنا والدك ولن يعود مرة أخرى
لقد حرمنى من حمزة
وتتوالى العديد من الصور المؤلمة
حياة .... امى انظرى لقد اختارونى للمشاركة فى مسابقه للفنون القتاليه
جميلة .... لن تشاركى فى أى شئ
وتمسك بطلب المشاركة الخاصة بها وتقوم بتمزيقه
حياة ببكاء وصراخ ...... لماذا لماذا تفعلين هذا بى
عودة للمشفى فى غرفة حياة
بعد أن قام الطبيب باعطائها جرعه مهدئه
نادر للطبيب .....ما الذى حدث لها
الطبيب ....انت تعلم أنه فى هذا الوقت يحتمل أن يحدث الجسم ردة فعل لشئ يرفضه العقل كذكرى مؤلمة أو رفض للعلاج
ولكن ارى ان جسدها لا يعطى اى ردة فعل للواء معين فربما تحلم بشئ مزعج بالنسبه لها
كحال الإنسان العادى حين  يرى كابوسا وكأنه يصارع والراجح ان
هذا ما سبب هذه التشنجات هناك شئ أعتقد يؤلمها والعقل والجسد يرفض ذلك
وينظر نادر لحياة ويرى دموع تسقط من عينيها ويقوم بازالتها
نادر ....معك حق
ويخرج الطبيب بصحبه نادر
امجد وحمزة. ..ماذا حدث وكيف هى الآن
الطبيب ......أنها بخير الآن لقد شرحت الأمر للدكتور نادر
وتقاطعه جميلة ببكاء.... ولكن متى ستتعافى و هل ستستيقظ
الطبيب.... لا أعلم ما الوقت الذى تحتاجه لكى تفيق يمكن اليوم أو  غدا لا اعلم ولكنها تبدى استجابة للعلاج
يمكنكم أن تجربوا التحدث معها عن أشياء جيدة أشياء كانت تحب أن تفعلها لنرى أن كانت ستبدى رده فعل لذلك ام لا
امجد بتوتر .....هل يمكننى أن أدخل اليها فقط حتى ولو لدقيقة واحدة
الطبيب. ...سوف ارسل اليك الممرضة لكى تجهزك للدخول اليها
امجد بابتسامه وقلق ....شكرا لك
فى غرفه حياه
امجد وهو يمسك يديها والدموع فى عينيه.... صغيرتي اشتقت اليك كثيرا لا أصدق انه بعد كل تلك السنوات ها انا اراكى 
لقد اعتقدت بهروبى انى اهرب من ألم فراقكى لى ولكن فى الواقع انى هربت إلى جحيما أكبر
لقد تسألت كل يوم وكل لحظه
ما كان شعورك عندما لم تجدينى بجانبك وكيف انتهى بكى الامر
ولكن الله أراد أن يعاقبنى وان اشعر بهذا الشعور مرة أخرى ولكن أقسم لكى أن قلبى كان ومازال يكاد ينفجر حزنا
ارجوكى سامحينى واغفر لابيكى
صدقينى لن اترككى هذه المرة ولو انتظرت عمرى بأكمله جانبك
وستجدينى عندما تستيقظى
ويقبل رأسها ويخرج
ويجلس بمفرده يفكر فى ماحدث
مرارا وتكرارا
نادر.... ستسامحك لا تقلق
امجد. ...حقا ولكن ما فعلته كان حقا قاسى
نادر .... فقط أدعو الله أن تستيقظ وابذل كل طاقتك من اجلها
امجد ..... معك حق  سأفعل كل شئ من أجل أن تعود لى
ويقاطع حديثهم مجيء الياس ويوسف
نادر....يوسف أريدك بشيء
يوسف .... يمكنك التحدث الآن
نادر ....ولكنه شئ مهم بخصوص عادل وحياة
يوسف بدهشه .....ماذا . لا تقلق الياس يعلم كل شئ كما أنه هو وحمزة يعمل على قضيه حياه
......

أرواح معذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن