الفصل الخامس والعشرين

37 2 0
                                    

# روايه أرواح معذبه
الفصل الخامس والعشرون
كانت هى وكارما أصدقاء مقربون جدا على الرغم من ان كل واحدة منهم كانت فى مجال مختلف لكنهم لم يفترقوا ابدا
دائما ما كنت استمع لقصصهم من كارما وتخبرنى بمدى تعلق كل منهما بالاخرى
حاولت معى العديد من المرات لكى تعرفنى عليها ولكن دائما ما كنت اتهرب من ذلك على الرغم من فضولى الشديد لاراها
ولكن حدث مرة والتقينا صدفه كانت معها فى منزلنا وانا كنت فى سفر أردت أن اجعلها مفاجأة ولم اخبرها  بموعد عودتى
وجدتها هناك ويبتسم وهو يتذكر كادت تموت من شده خجلها عندما رأتنى وصراحه لم أستطع الا ان انظر إليها طوال الوقت
ومن هنا كثرت لقاءتنا نحن الثلاثه وكنت انتهز الفرص لكى تكون متواجدة معنا وأكثر شئ كان يسعدني هو مدى تقربها من كارما وحبهم الشديد لبعضهم هذا اكثر ما كان يريحني
كنت أخشى أن احب واحدة تجعل علاقتى انا وكارما تسوء
او ان يكون هناك غيرة بينهم
قررت خطبتها وبعد ان تمت الخطبه وكل شئ
قررت ان اسافر لمتابعه عملى هناك
وبدء كل منهما بالتهرب من الحديث معى كل ما اذكر الأخرى
ويبدو عليهم التوتر فسرت ذلك انه يمكن أن يكون هناك بعض المشاكل بينهم وعندما أعود سافهم كل شئ
ولكن فى اليوم التالى
استيقظت على صوت مكالمه من كارما كانت فيديو
اندهشت لانها منذ فترة لا تحدثنى الا رسائل او مكالمات قصيرة لذلك قررت ان أعود فى هذا اليوم
كانت تريد ان تخبرنى شيئا ولكن هجم عليها بعض الأشخاص
لم اعى اى شئ إلا فى اليوم التالى
علمت بعدها انها توفت ومن صدمتى أخذت سيارتى وقدت على اعلى سرعه فى محاولة للوصول إليها وعندما وصلت كان انتهى كل شئ بالفعل على الرغم من انى رأيت كل شئ أمامى
الا ان لم أصدق ذلك
وجدت العديد من الاشخاص هناك يمنى و الشرطة ولكنى لم اعى إلى اى حد غير انى أريد أن اراها وعندما رأيتها والدماء من حولها سقطت فاقد للوعى
واستيقظت وانا فى المشفى وكانت يمنى هناك وتبكى بشدة
علمت انى ظللت هكذا ثلاثه ايام وتحدثت بالكثير وانا لم أفهم شئ غير انها تركت لى فلاشه بها كل ما حدث من
أعمال عادل للغش فى البناء واعمال غير مشروعه
كانت على درايه بكل شئ منذ البدايه
لو اخبرتنى لو علمت كل شئ مسبقا لقمت بحمايتها لقد قتلها أمام عينى ولم استطع ان افعل شيئا
فى لحظة واحده انتهى كل شئ
والباقى انتى تعرفينه لقد عملت معه وقربت منه من أجل أن انتقم إلى أن رأيتكى شعرت أن الحياة عادت لى مرة أخرى
لم اكن اعلم عنكى شيئا ولكنى شعرت بدون  سبب انه يجب أن احميكى مهما كان الثمن
نادر .....هل تعرفين ما هو الفرق بينك وبينها
حياة .... ما هو
نادر .... كارما كانت مرحه وعيونها تنبض بالفرحه والأمل
اما انتى عيونك تدل على الألم والحزن
اعتدت معها على أن أكون مسئول عنها وانها تحتاج لحمايتى
لكن انتى اعتدتى أن تكون انتى المسئوله والحاميه
على الرغم من انكى الطرف الضعيف الا انكى كنتى الاقوى
لذلك لم اراكى بديلا لها فأنتى لا تشبهين احدا لقد وجدت معكى الأخت التى فقدتها والسند الذى احتاج إليه
حياة وهى تنظر إليه وتبكى مع كلمه يتفوه بها .....
وهذا السند لن يخذلك ابدا
ولكن ساطلب منك شيئا أن كنت حقا تحبها سامحها
وابدء من جديد صدقنى الحياة قصيرة جدا يكفى ما ضاع
وعش حياتك مع من تحب
انا معك انها أخطأت ولكن كانت تعتقد انها تحمى صديقتها
الا تعتقد انها هى الأخرى تتألم لقد فقدت الأخت والصديقه والحبيب فى لحظة واحدة ..ما الذى يمنعها من ان ترتبط بشخص اخر لذلك فكر مرة أخرى قبل أن تذهب من بين يديك وقتها لن يفيدك الندم
ساتركك بمفردك لكى تفكر جيدا
بالمناسبه هى هنا فى اجازة فى مكان قريب ان أردت اخبرتك وتركته وذهبت وفى طريقها وجدت حمزة
حياة .... لما انت هنا اعتقدت انك نائم
حمزة ... ذهبت لاطمئن عليكى لم اجدك فى غرفتك عرفت انك بالخارج
حياة .... انا بخير لا تقلق
حمزة بابتسامه .... والان اخبرينى ما الذى تخططين إليه
حياة .... ماذا تقصد
حمزة .... لكى تجمعيهم معا كيف ستفعلين ذلك
حياة ..... يجب أن يفكر اولا ويتخذ قرار
حمزة .... سوف نجعله يتخذ قراره سريعا
حياة ....كيف
حمزة .....الغيرة هى الشئ الوحيد الذى سيجعله يعترف سريعا
حياة ....ولكن كيف نحتاج شخص للقيام بذلك ولكن يجب أن يكون محلا للثقه
حمزة .... ليس هناك غير شخص واحد ولكن لن استطيع ان اخبره بذلك
حياة ..... من تقصد
حمزة ... الياس ولكن نحتاج لوسيله ضغط قويه
وبعد عدة دقائق الجميع فى غرفه حياة
يوسف ....ماذا هناك لما الجميع هنا هل حدث شئ ما
حمزة ....سأخبركم الآن
وبعد ان اخبرهم بكل شئ نظر الجميع فى اتجاه واحد
سما بخوف ....  لما تنظرون اليا هكذا
وبعد ان أدركت ما يريدون
هل تريدون منى ان اجعل الياس يفعل ذلك
لن استطيع ان اخبره بذلك سوف يقتلنى قبل أن اكمل حديثى حتى ومع ذلك هل تعتقدون ان الياس سينجح فى ذلك كما ان الياس لا يفهم فى تلك الأمور
حياة بخيبه امل .... اذا ماذا سنفعل
حمزة وهو ينظر إليها سنكون معكى لا تقلقى
سما وهى تنظر إليهم.... ان حدث اى شئ سأخبره انكم اجبرتمونى على ذلك
الجميع ....حسنا
أمام غرفه الياس
يقوم حمزة بطرق الباب
الياس ....من
سما بارتباك .... انها انا اخى هل يمكنني أن ادخل
الياس... بالطبع
وفتحت الباب لكى يدخلوا جميعا ولكن اغلقوا الباب خلفها وتركوها بمفردها
سما .... سوف انتقم منكم
الياس ....لما تقفين هكذا اقتربي هل هناك شئ
سما بارتباك .....فى الحقيقه انه ..انه
الياس .... ما بكى تحدثى
سما بسرعه ....نريدك ان تمثل انك تحب تلك الطبيبه لكى يعترف نادر بحبه لها
الياس وهو يقف امامها ....ما الذى قلتيه الآن اعيديه مرة أخرى
سما بخوف ..... انا لم اقول شئ وتهرب من أمامه وتفتح الباب
ليظهر الجميع واقفين بالخارج فتشير سما إليهم
هم من اخبرونى بذلك
ليحاول حمزة ان يشرح له  الموضوع
الياس بصوت عالى .....خلال دقيقه ان وجدت احدا هنا ساقتله
هرب الجميع خوفا منه
حياة..... والان ماذا سنفعل يجب أن نجد شخصا اخر ولكن من
يوسف.... هناك حل واحد فقط
الجميع ..... ما هو
يوسف .... ان تضعوه أمام الأمر الواقع
حمزة ..   كيف
يوسف ....ساخبركم
وبعد ان اتفقوا على  كل شئ
سما ....انا اعلم انكم تريدون قتلى
حمزة .... لا تخافى نحن معكى
سما . ...كما تركتموني بمفردى قبل قليل
بعد قليل تجمع الجميع على السفرة لتناول الطعام
وأثناء تناول الطعام
سما .... هناك فتاه أريدك أن تتعرف عليها
الياس .... من تلك ..ولماذا
سما .... صديقه داليدا منذ فترة كما انى تعرفت عليها وهى فتاة جيده حقا
الياس . ..  و ما شأنى بهذا الموضوع
سما .... الا تريد ان تتزوج كما ان امى تحدثت إلينا اكثر من مرة لكى نجد لك عروسا
الياس وهو ينظر إليها وقد علم ما الذى تنوى فعله... لا اريد
سما وهى تنظر لحمزة خوفا من نظرات الياس لكى يتحدث
حمزة ..... سما معها حق لما لا تتعرف عليها اولا
داليدا ..... صدقنى انها فتاة جميله كما انها طبيبه
يوسف .... هل اعرفها
داليدا  .... هل تذكر تلك الفتاه اللتى عرفتك عليها من يومين
التى قامت بايصالى بعد ان تعطلت سيارتى
يوسف وهو يحاول أن يتذكر ... اجل اجل
انهم يعرفونها أيضا
داليدا     .... كيف
حمزة ....من هى
يوسف .... تلك الطبيبة التى خرجت من غرفه نادر وكانت تبكى
فتسقط الملعقة من يد نادر
والياس يواصل النظر إليهم وعندما جاء للتحدث وجد حياة تنظر إليه برجاء فلم يستطع التحدث
حمزة .... لقد تذكرت ولكن الرأى فى النهايه لالياس
والجميع ينتظر أن يتحدث الياس ولكن فى خوف
الياس .... حسنا لا مشكله عندما نعود سوف اقوم بمقابلتها
سما وداليدا  ...ولماذا تنتظر إلى أن نعود يمكنك أن تراها اليوم
الياس .... كيف
سما ...  انها هنا فى اجازة واتفقنا أن نلتقى اليوم
الياس .   ..... ارى انكم أعددتم لكل شئ
سما .... بالطبع
ليتركهم نادر ويغادر سريعا
الياس وهو ينظر لسما ..... هل اخترتى لى عروسا
سما وهى تجرى حول الطاولة .... استمع لى فقط انها مجرد لعبه ليومين فقط
الياس .... توقفى عن الدوران فى كل مكان
سما وهى تقف خلف حياة .... هى من اخبرتنا أن نفعل ذلك
حياة بذهول وهى تنظر اليها .... انا لم أطلب ذلك
وعندما تنظر حولها تجد الجميع قد اختفى ...أقسم لك انى لم أفعل
الياس وهو يعاود الجلوس .... وهل تعتقدين أن ما تفعلونه سينجح
حياة .... اولا انا اسفه لأننا وضعناك فى هذا الموقف
ولكن لا نستطيع الوثوق فى احدا اخر
الياس .... اذا انتى تثقين بى
حياة بسرعه .... اجل
الياس ..... ولكن هل الطبيبة تعلم بذلك
فى البدايه كانت رافضة لذلك لكنى استطعت ان أقنعها
فى النهايه
الياس .... اذا سأفعل ما تريدين
ولكن لينتهى الموضوع سريعا لانى لو كنت مكانه لن ارضى أن يفعل احد ذلك مع حبيبتى ولو كان مجرد تمثيل
ليقف لكى يذهب
حياة .....الياس
ليلتفت إليها. حياة ..... شكرا لك حقا فى كل مرة لم تتردد فى المساعده
إلياس بابتسامه ..... لا أستطيع أن لا افعل
وهيا اخبريهم اننا سنخرج بعد قليل لنبدء تلك الخطه كما تريدون
بعد قليل ذهب الجميع إلى الشاطئ
سما لحياة .... أين هى
حياة . .. ستاتى بعد قليل
ولا تحدثينى مرة أخرى كى لا يشك بى
سما .... حسنا حسنا
الياس ...  أين تلك الفتاة التى تحدثت عنها
داليدا . ... ستكون هنا بعد قليل
اعتقد انك متحمس جدا للنظر إليها لتصمت
حمزة .... أليست تلك هى
وتصل يمنى ويرحب بها الجميع
وتظل هى والفتيات يتحدثون ويضحكون سويا
ليتفاجأ الياس بداليدا تخبره أن يذهب مع يمنى لكى يقوموا بجلب بعض المشروبات
الياس ..... ولما لا تذهبى انتى وزوجك
داليدا .... لا أستطيع لقد تعبت كثيرا اثناء الطريق
كما ان حمزة وسما قاموا ليجلسوا بعيدا عنا
ونادر وحياة لا يعرفون المكان جيدا
الياس .... حسنا هيا بنا
لتنظر يمنى إلى نادر لتجد وجهه ملئ بالغضب
فنظرت إليهم فامأت لها حياة لكى تذهب
وبعد قليل عاد الياس ويمنى ومعهم العديد من المشروبات
وكان كل اثنين يجلسون سويا ولم يتبقى غير حياة ونادر

أرواح معذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن