الفصل الثامن

86 5 0
                                    

#روايه ارواح معذبه
#بقلمى سلمى ابوطبنجه
الفصل الثامن
الجد. ....الآن اخبرونى بما يجرى وكيف حفيدتى ما زالت حيه وانت اخبرتنى أنها توفت
امجد. .. لا أعلم لقد اخبرنى الطبيب أنها مسأله وقت وليس هناك اى أمل وتركتهم بعد ما حدث وظننت أنها توفيت لكنى علمت الآن انى قتلتها بما فعلت
الجد... اخبرينى انتى جميله بما حدث قصت عليه جميله كل ما حدث فى المشفى الى خروجها منه وظلت تبكى وهى تتذكر ما فعلت بها
جميله .... لقد بحثت عنهم طويلا ولم أجد لهم أى أثر وحملتها مسؤلية ما حدث وانه لولا اعتنائى بها ما استطاع أن يأخذ منى حمزه. ومن حزنى عليه لم اجتمع معها إلا القليل ودخلت بعدها بفترة اكتئاب واصبحت هى تهتم بى وبكل شئ حتى انها كانت تعمل بعد دوامها رفضت كل شئ كانت تحبه وترغب أن تفعله لمجرد أن حمزة كان يحبه لم احتفل يوما بعيد ميلادها لأنه عيد ميلاد حمزة وذكرنا بابتعاده عنى لم احتفل بأى نجاح لها كأنى كنت اعقابها على وجودها هى وليس حمزة وأنها مازالت حيه وتنهار بعد ذلك فى البكاء
والجميع لا يصدق ما فعلوا بتلك الفتاة الصغيرة الم يكفيها
ما عانته بسبب ذلك المرض ليكملوا عليها
والياس يقف مصدوما من قسوتهم هو لم يراها بسبب ما ترتديه و لأنه أتى إليه اتصال ولم يعلم بما حدث بينهم وعند عودته كانت هى تذهب بسيارتها
حمزة ... لا أستطيع أن أتخيل انكم فعلتم بها كل هذا
الم تشعروا يوما بما تعانيه
وأنها صغيرة على كل هذا الالم
لقد تخلينا عنها جميعا وبقت هى بمفردها فى كل ذلك
الجد... لا يوجد كلام يوصف به ما فعلتم و لكن أفضل عقاب لكم أنها تركتكم تجنوا العذاب الذى لحق بها
ويصعد حمزة إلى غرفته ويكسر كل شئ فى الغرفه
ويصعد إليه الياس ويجده على تلك الحاله وحاول تهدئته لكن لم ينجح وأصبح يتنفس بسرعه كبيرة ويبكى
حمزة.... انا اشعر بها الياس كأن هناك نيران فى صدرى ولا استطع التنفس لم استطع إيقافها وانا أعلم ما تشعر به أنها ضعيفه جدا لم استطع حتى أن أرى وجهها
و الياس مصدوم من ما يحدث وكيفيه بكاءه هكذا هو لم يراه ابدا بهذا الشكل ويفيق على سقوطه مغما عليه ويصيح على الجميع وهو يحاول افاقته
وفى مكانا آخر
حياه .. اتركونى هنا وسوف أحدثكم فيما بعد ووافقوا تحت اصرارها وتغادر السيارة وتتمشى إلى أن تصل إلى مكان على النيل
وتخرج مذكراتها
حياة...اليوم فقط إستطعت أن أوفى بالعهد الذى قطعته على نفسى
ابى حبيبى نعم حبيبى رأيتك اليوم بعد فراقا طويل نسيتنى لكنى لم انساك ولو للحظه
اسفه انى لم التفت إليك واخذك بين احضانى ولكن صدقنى لم استطع سيكون شئ قاسى جدا بالنسبه لى
امى ... جميلتى اسفه انى احزنتكى ولكن ليس بيدى لن استطيع ان أبقى فقط كونى سعيده
حمزة ... اخى ورفيقى وتؤامى
كن سعيدا وعوض ما فاتك ولا تحزن من اجلى وكن بخير
اسفه لانى لم استطع البقاء كم أريد أن نكون معا مرة أخرى ولكن اشعر بأن قلبى أصبح متهالك
أخبر نفسى بانه يكفى بكاءا ولكنى لم استطع أريد البكاء بصوتا عالى أريد الصراخ لكنى ليس لدى حتى القدرة على ذلك
ولكنى سأصبح بخير ساتعافى بمفردى كما كنت
وتغلق مذكراتها
وتظل تبكى بدون صوت والمارة
يتعجب من جلوسها بمفردها فى ذلك الوقت وبكائها
ولكنها تشعر بالم حاد وتتقيأ دما
وتنظر لذلك وتبتسم وتسقط مغما عليها وبتجمع حولها الناس ويقوموا بطلب الإسعاف لها

عند حمزه
كان الجميع متواجد معه فى المشفى وجميله وامجد فى حاله قلق شديد وعند خروج الطبيب من الغرفه تقدموا منه جميعا
الياس. ..اخبرنى كيف حاله الآن
الطبيب ...انه بخير الآن لكن لا يجب ان يتعرض للانفعال بهذا الشكل مرة أخرى قد يؤدى ذلك الى توقف القلب
امجد .... متى يمكنه الخروج من المشفى
الطبيب ... بعد انتهاء المحلول يمكنه الخروج ولكنه يحتاج إلى الراحه
امجد... شكرا لك
الياس... إنه بخير يمكنكم الذهاب الآن وانا سوف اتى به لاتقلقوا
جميله... ولكن أريد أن أكون معه
الياس ... ما حدث اليوم كان صعبا على الجميع من الأفضل الذهاب وان تدعوه يرتاح لا أريده أن يتعرض للانفعال حالياً مرة أخرى
الجد ... الياس معه حق هيا جميعا لنعد إلى المنزل وننتظره هناك
ذهب الجميع ودخل الياس إلى حمزه
الياس ...حمدلله على سلامتك
لقد اخفتنى كثيرا يا رجل
حمزة .. شكرا لك لقد اتعبتك معى
الياس. لا تقل ذلك نحن أصدقاء واخوة ولا تقلق بمجرد أن تشفى
سوف نبحث عنها معا
حمزة ... حقا ستساعدنى
شكرا لك
الياس.... لا تقل ذلك انت اخى
وبعد مرور بعض الوقت عاد الياس وحمزة إلى المنزل لكنه لم يرد التحدث مع أحد منهم وصعد إلى غرفته مع الياس وبقى معه تلك الليله
عند حياه فى المشفى
بعد استيقاظها
الطبيب .... حمدلله على سلامتكى كيف تشعرين الآن
حياه ..بخير شكرا لك
الطبيب... هناك أمر أريد التحدث معكى به
حياه ...ماذا هناك
الطبيب .... نحن بحاجه إلى القيام ببعض الفحوصات المهمه لان هناك

أرواح معذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن