الفصل الثانى

184 5 0
                                    

#روايه أرواح معذبه
#بقلم سلمى ابو طبنجه
الفصل الثانى
اصبحت حزينه دائما وطوال الوقت فى غرفتها بعد العودة من العمل و بمرور السنين اصبحت انا من يهتم بكل شئ بمدرستى و بنظافة المنزل بعد العودة من المدرسه وطهى الطعام
كنت ارى نظرتها لى وكنت اعلم بما تفكر انها تحاول ان ترى اخى  من خلالى كنت ارى الدموع فى
فى عينيها كلما تنظر الى كنت اعلم بانها مشتاقة اليه وانا ايضا لكنى كنت احاول ان اتحلى بالقوة امامها لكى لا تحزن ولكن فى الواقع انها كانت تحملنى ذنب كل شىء وكأنى انا المسئوله عن رحيلهم واصبحت معاملتها لى بجفاء
كنت اسمع بكاها كل ليله واراها وهى تكلم صورة اخى وتخبره كم تشتاق اليه
لما استطع الا البكاء خارج باب غرفتها واكتم صوتى كى لا احزنها اكثر من ذلك وفى يوم اخبرتها انهم اختارونى للمشاركه فى بطوله الكونغوفو وكم كنت احب ان اتمرن ان واخى معا ولكنى اصبحت وحيدة بكل شئ  ولكنها لم تهتم وعندما جاء موعد مشاركتى وجدتها قامت بتمزيق استمارتى للاشتراك فى المسابقه
وعندما اتصلت بخالتى واخبرتها بكل شئ وعدتنى ان تتحدث معها وان تجعلها توافق واستيقظت على صوت شجار بين امى وخالتى وانها تعنفها على ما فعلت ولكن ما صدمنى حقا هو اجاباتها حين اخبرتها انه هذا اكثر شئ كان يحب اخى ان يفعله وانها لن تدعها تشارك فى شئ كان يحبه هو فذهبت ركضا الى غرفتى وبكيت طويلا وتسألت لما تفعل ذلك ألست انا ايضا ابنتها الم يتركونى ايضا كما تركوها وانا فى اشد الحاجه اليهم الاترانى وانا اتعذب لكونى وحيدة انا الاخرى ولكن الحال انها هى ايضا تركتنى ولم تسأل يوما عن حالى وعندما استيقظت لم اجدها ووجدتى خالتى وهى تعطينى الاستمارة بعدما قامت بتجميعها وجعلتها توقع بالموافقه عليها وحضنتنى وحينها شددت من احتضناها
وبكيت كنت اريد ان اشعر بأمى من خلالها وعرضت ان اقيم معها خلال المسابقه ولكنى رفضت من اجلها لا استطيع ان اتركها بمفردها
وخلال التمارين اصبت بالعديد من الاصابات وحينها تسألت هل
اخى ما زال يشعر بى كالسابق
وعندما رأتنى لم تهتم مرت بى ذكرى كانت لاخى وانه اصيب مرة وظلت تبكى لما حدث وانا وابى ضحكنا كثيرا على خوفها عليه من اصابه صغيره  الآن اشعر بغصه فى قلبى كلما اعلم انها لا ترانى وانما تحاول ان تبحث عنه فى
ملامحى ولا تكترث لمشاعرى
وفى مكان اخر لازلت اشعر ابكى واكثر من السابق هل حقا فارقتى الحياة وتركتنى وحيدا ولكن كيف اشعر بكى بداخلى هل من كثرة اشتياقى اليكى ولكنى اشعر بحزن
يتفاقم داخلى ولا يخمد ابدا مهما فعلت

هل بسبب فراقك لى اشعر بحزنه هو ايضا لكن لا اجرؤ على الحديث عنكى امامه اعلم هى السبب بكل ما حدث ولم استطع ان اركى واودعك قبل رحيلك ولكن لا استطيع ان اكرهها اشعر ان هناك شئ اخر ولكنى لا استطيع البوح لاحد

أرواح معذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن