لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاول

الفصل الأول

" كان شعوري كمن أجرى عملية جراحية للقلب دون مخدر! "

كانت فريدة تجلس في غرفتها تبكي بصمت بينما تضمد جروح جسدها الكثيرة التي تحاول ان تخفيها بأي شكل ما كي لا يراها اخيها سليم عندما يعود للمنزل في اجازة من عمله ثم نهضت بصعوبة من فوق الفراش و وقفت امام المرآة بينما كانت ترتدي شورت قصير يصل الى منتصف فخذيها وتي شيرت ابيض ملطخ بدماء الجروح التي بجسدها

ظلت تنظر في المرآة الى جسدها المدمر بالجروح التي أصبحت تغطيه بالكامل كانت دموعها تتدفق فوق وجنتيها دون توقف ثم جلست على الفراش مرة أخرى وأخذت الأدوية وعبوات الكريمات وبدأت بوضع الأدوية فوق جروحها ببطىء فكانت تتألم بشدة وجروحها لا تشفي حتي لأنها تتعرض للضرب كثيرا كل يوم من أخيها ولا تعرف لماذا يفعل هذا بها وبالذات هي فهي لم تفعل اى شيء سيء له أو لأى أحد

انتفضت بفزع من فوق الفراش عند دخول اخيها الى الغرفة دون سابق إنذار حاولت ان تغطي جسدها بشيء ليري سعد الدين كمية الجروح التي فعلها بجسدها ظل يتطلع الى جسدها ويري الجروح الكثيفة التى به بينما حافظ على جموده أمامها والألم يعصف بداخله على ما فعلت يداه بها ليقول بجمود تام وهو يعطيها حقيبة صغيرة بها الكثير من كريمات اساس والكثير من اغلى أنواع الميك اب
= خدي الشنطة دي فيها أنواع كتيرة من الميك اب والكريمات تقدري تستعمليها عشان تخفي آثار الجروح دي.

اخذت الحقيبة منه سريعا بعدما أردت ايسدال الصلاة ويديها ترتجف خائفة من ان يضربها مجددا لتقول بصوت منخفض عندما رأته يستعد للخروج من الغرفة
= سعد انا عايزة اعرف انت بتعمل فيا كده ليه؟

توقف ثم التف عائدا واقترب منها وفي كل خطوة كان يخطيها نحوها كانت تبتعد للخلف بخوف وقدميها لا تقدر على حملها من شدة الخوف وكانت عيناه ينبع منها شرارت النيران هاتفا بهدوء مخيف وهو مازال يقترب منها وهي تبتعد والألم يستولي على قلبه من ما يفعله بها ولكن هذا ما يجب ان يفعله وحاول جاهدا أن لا يأخذها بحضنه ويندم على ما هو مستمر بفعله ليبعد تلك الفكرة من عقله ويحافظ على جموده
= مش عايز اسمعلك صوت في البيت ده يا فريدة، ولو عايزة تعرفي انا بعمل كده ليه فأنتي هتعرفي قريب متقلقيش.

كانت تنظر بعينيه ودموعها تتساقط على وجنتيها بصمت وترتجف تماما من الخوف الذي بقلبها منه قطعت أنفاسها عندما رفع يده ووضعها فوق شعرها ممررا يده بهدوء فوقه وحينما رأى دموعها وخوفها تجاهه سحب يده سريعا ليتألم بشدة ثم أبتعد من امامها ضاربا الحائط بيده بقوة ثم خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه لتتنفس بصعوبة وجلست فوق الفراش وهي لا تتمالك نفسها ثم بدات بالتمدد فوق الفراش بصعوبة ودموعها لا تتوقف عن النزول وتشعر بأن قلبها سوف يتوقف بأي لحظة من شدة الألم والحزن الذي به وعقلها الذي تعصف به العديد من الاسئلة التى لا تجد اجابة لها لماذا يحدث بها هكذا ماذا فعلت كي تستحق كل هذا العذاب لماذا أخيها يكرهها الى هذا الحد