الفصل الثاني والعشرون

1.5K 85 3
                                    

" تلاشت الرغبة في التحدث عما يحدث "

طرق كارم باب منزل إبنه كي يطمئن عليه فلم يات للمنزل حينما أراد ذهابه منه وكي يجد زوجته، ظل يطرق الباب بينما سهير كانت تنتظر في السيارة فهي كانت غاضبة من سعد الدين فلا تنسي ما فعله بأخته لهذا بقيت في السيارة

حينما عاد كارم الى السيارة هتفت سهير بهدوء متطلعه به
= مش في البيت ولا اي.

حرك كارم كتفيه بعدم معرفة متمتما وهو يتطلع بالمنزل
= مش عارف، بتصل على تلفونه مش بيرد ..أساسا مجاش البيت من وقت ما طلبت منه انه يرجع بيته.

خرجت سهير من السيارة وان داخلها لم يطمئن على أبنها لتقول وهي تحاول ان تفكر بأشياء ايجابيه
= كارم ليكون حصله حاجة، سعد مشاكله مش بتنتهي وده بيأثر عليه ..وموضوع مراته ده.

هتف كارم ملقيا تلك الافكار السيئة التي تأتي بعقله شاعرا بالخوف داخله على إبنه
= ليه بيقولي كده، لا ان شاء الله اكيد مع صحابه او عرف حاجة تدله على مراته.

وضعت يديها على رأسها تحاول ان تهدأ لتنتظر بعيدا لتجد سيارة سعد الدين في جراج السيارات الخاص بالمنزل
= مش دي عربية سعد، اكيد في البيت.

تطلع كارم نحو السيارة ثم هتف قبل ان يتوجه نحو المنزل وهي خلفه
= طيب تعالي نشوف تاني في البيت ولا لا.

اتجهت سهير لداخل الحديقة كي ترى الباب الزجاجي المطل من داخل المنزل على الحديقة مفتوح ام مغلق، عندما اقتربت وجدته مغلق ليقول كارم وهو يقترب نحوها
= هاه، الباب مفتوح ولا لا.

حركت رأسها بالرفض وهي تتطلع بالداخل من الزجاج تحاول ان ترى شيئا ليقول كارم وهو مستاء
= يلا يا سهير اكيد مش في البيت وسايب عربيته.

وجدت سهير بالداخل قطع زجاج منتشرة على ارضية المنزل وبعض الأساس قد كُسر وحينما رأت سعد الدين ملقي على الأرض واقعا على وجهه لتشعر بغصة قويه تقف بحلقها وهي ترى أبنها ملقي على الأرض هكذا وبهذا الشكل بينما انفطر قلبها عندما رأته هكذا لتتساقط دموعها دون سابق إنذار لتقول الى كارم وهي واضعه يديها على زجاج الباب وتطرق عليه وتهتف بإسم سعد
= كارم سعد جوه، كارم سعد ..سعد، كارم شوف سعد.

كان يتطلع بها بعدم فهم ليقترب من زجاج الباب محاولا ان يرى ما تراه وعندما رأى سعد الدين هكذا اهتز قلبه ليتوجه نحو مقبس الباب وحاول فتحه الى ان ضغط على بقوة ليستطيع الدخول الى الداخل سريعا

توقفت سهير وهي تتطلع به وتبكي وهي تراه ملقي بهذا الشكل فوق الأرض بينما كارم أداره على ظهره ثم رافعه على كتفه واتجه به نحو الاريكة ووضعه فوقها بينما كانت سهير تبكي لتجلس أرضا وهي تحاول افاقته
= سعد يا حبيبي مالك، سعد قوم يا حبيبي متقلقنيش عليك.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن