" يبرد المرء من فرط ما أحترق من جراحه "
وقف بسيارته امام المنزل الذي لا يعرف احد عنه شيء ولقد حرص ألا يعرفه أحد وحاول جاهدا اخفاؤه عن أنظار سعد الدين فإن ما بداخله كنز لا يقدر بثمن فهو نجاة حياته وسبب حصوله على ما يريده لهذا قرر إبقاء ذلك الشيء الذي يعتبره كنزاً سراً عن الجميع خاصة سعد الدين
خرج من سيارته مستعدا لدخول المنزل كي يطمئن على كنزه بينما كان المنزل قديم للغاية في حي شعبي لا يعرفه احد فهذا ما يجعله مرتاحاً لعدم معرفته احد، منعه صوت رنين هاتفه من الدخول ليخرجه من جيب معطفه ثم وجد ان المتصل والدته ليقوم بالرد عليها قائلا
= نعم يا ماما، انتي كويسه ولا حصلك حاجة.وصل إليه صوت والدته بينما تتحدث بلطف مع أحدهم لينظر الى الساعة وجدها الحادية عشر مساءً ليقول لها
= ماما انتي عندك ضيوف ولا اي، بس الوقت متأخر يعني.وصل إليه صوت والدته قائلة
= لا يا حبيبي ده مش ضيف، ده سعد صاحبك جه من السفر وكان عاملك مفاجأة.عندما سمع أيمن إسم سعد الدين كأنه صُعق بشيء فأنه أيضا أخفي منزل والدته عنه كي لا يتسبب بأذي لوالدته لأنه في النهاية يعد عدوا لـسعد الدين، لهذا حاول قدر الإمكان إخفاء كل ما يخصه عن سعد الدين وكل ما يخص والدته عن أنظاره ولكن وجدها في النهاية ليلعن غباءه مغلقا هاتفه ليعود راكضا الى سيارته متجها نحو منزل والدته
!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!
بعد مرور نصف ساعة...
دخل أيمن منزل والدته سريعا فقد كان خائفا طوال الطريق من ان يكون سعد الدين فعل شيئا لوالدته وعندما دخل غرفة الاستقبال والضيافة وجد سعد الدين يجلس على الاريكة المقابلة لوالدته ممسكا بكوب القهوة مستمتع بالحديث مع والدته
عندما رآه سعد الدين نظر إليه مبتسما بتصنع فإنه يتوعد له وها قد عرف مكان والدته لينهض مقتربا نحوه بينما يقوم باحتضانه هاتفا
= وحشتني يا أبو الصحاب، يعني لا سألت ولا قولت تتطمن على صاحبك.هتف أيمن بنفس التصنع امام والدته بينما يبادله الحضن ثم ابتعد
= حبيبي يا سعد، ولله انت مش عارف انا كنت مضغوط ازاي الفترة دي.أبتسم سعد الدين باتساع جازز باسنانه على فكية بقوة قائلا
= لا طبعا انا عارف انت كنت مضغوط في اي كويس اوي.أبتسم أيمن على مضض شاعرا بالخوف يسري بداخله فقد علم سعد الدين بمكان والدته ويعرف أنه لم يسلم من ما سيفعله سعد به وألا والدته موجودة فإنه لن يتركها أيضا فمن الواضح انها ستكون مكسبا لسعد وربحا له تجاه أيمن
![](https://img.wattpad.com/cover/303027475-288-k901227.jpg)
أنت تقرأ
لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاول
Romantizmكانت تجلس في زاوية الغرفة منكمشة على نفسها تبكي بسبب ان عائلتها تريد تزويجها من رجلا حاول الإعتداء عليها من قبل ولكن أخيها يجبرها ان توافق على هذا الزواج من ذلك الرجل، هي تحملت كل شيء من أخيها ضرب وصراخ وإهانة ولكن لن ترضي بشخص حاول الإعتداء عليها و...