لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاول

الفصل السادس عشر

" البكاء لا يعني بأنك ضعيف ،
بل إنه أحيانا كم كنت قويا لفترة طويلة "

حينما سحبها للداخل سقطوا على ارضية القصر بينما الحارس كان جزء من كتفه فوقها لتتنفس بتقطع وهي تجد الدماء على وجهها وعلى يديها لتذعر بشدة ثم ابتعدته عنه وهي تزحف للخلف وتنظر بذعر الى الحارس الملقي على الأرض وروحه تنازع للبقاء على قيد الحياة بينما كان الحارس الآخر يحاول إبلاغ جميع الحراس بالهجوم الذي حدث وهو يحاول مساعدة صديقه

خرج غيث وقصي بفزع بعدما سمعوا إطلاق النار ليجدوا الحارس ملقي ارضا ليتوجهوا نحوه ليهتف غيث وهو يفحص الحارس الذي أصيب
= أطلب الإسعاف بسرعة.

تطلع قصي بأخيه وهو يجثو على ركبتيه منتظرا منه إجابة ومعرفة هل سيكون بخير ام لا
= اعتقد أنه مش هيتحمل أكتر، مش هيقدر يتحمل لحد ما الاسعاف تيجي.

اغمض قصي عينيه بقوة مطلقا سبابا حادة وحينما تطلعت عيناه بها وجدها تجلس بالقرب منهم منكمشة على نفسها و وجهها ملطخ بالدماء لينهض هاتفا بلهفة بينما يتطلع بها بتوتر وبعدم فهم من وجودها هنا وثم ابتلع ريقه حينما رآها هكذا مقتربا منها
= أنتي!، انتي كويسه؟، حصلك حاجة؟!.

لم تعطي ردة فعل فقط كانت تتطلع به بصمت ليجثو على الأرض واضعا يده برفق على ذراعها قائلا بحدة كي يجعلها تخرج من هذه الصدمة شاعرا بالخوف لأجلها من ان يكون حدث لها شيء
= انتي كويسه؟، حصلك حاجة.

خرجت من تلك الصدمة لتحرك رأسها ببطء مبتلعة ريقها وهي تتطلع به عدة دقائق صامتة وعندما تطلعت نحو الحارس ابتعدت عن قصي مقتربه من الحارس سريعا وهي تنظر بمكان الاصابة تتفحصه لتقول وهو يضع يديها فوق الجرح وتحبس الدماء
= الطحال انفجر، عايزة اي قماشة بسرعة احبس بيها الدم ده.

قامت برمي بعض خصلات شعرها خلف اذنها ثم تثبت يديها فوق الجرح لتتطلع بهم وتجدهم يتطلعون بها بعدم فهم لتهتف بصوت عال
= بسرعة الراجل هيموت، اعملوا اي حاجة واقفين كده ليه؟.

انتبه غيث لها ليأمر الحارس بإحضار ما طلبته بينما كان قصي لايزال يتطلع بها كيف هي لا يصدق أنها تلك المرأة التي رآها بالمطعم كيف خرجت بحياته مجددا وأتت اليه، رغما عنه أبتسم فرحا شاعرا بشيء داخله يتطاير فرحا لرؤيتها ثم اغمض عينيه مخرجا من تلك اللحظة التي حبس بها عندما رآها، بينما خرجت والدته وهي تركض نحو أبنائها بخوف
= قصي حصل اي، انتوا كويسين حصلكم حاجة، غيث!.

هتف قصي بهدوء مطمئنا والدته وهو يقترب منها لا يريدها ان تري الحارس
= احنا كويسين يا حبيبتي، ادخلى انتي جوه، ماما ادخلى جوه وخليكي جمب مريم.

لم ترد والدته الدخول لتبعده وهي تتطلع بما حدث للحارس لتحزن بشدة وبينما ترى ما يحدث وما تفعل تلك الفتاة بالقصر، بينما ظلت فريدة تضغط بالقماش فوق الجرح وعندما أتت سيارة الإسعاف أخذت الحارس لتقول فريدة للممرضة
= طحاله انفجر، لازم يدخل العمليات قولي للمستشفي بسرعة تجهز اوضة العمليات ويدخل علطول لما توصلوا وألا هيموت.