لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاول

الفصل التاسع

" سَينتهَي كُل شيءِ مؤلِم ذات يومِ "

نظر سعد الدين الى سليم بينما يقف ينظر إليه دون فعل شيء يشعر بأن عقله توقف لا يستطيع مساعدته، ليقترب نحو المنضدة خلف اخيه لينظر للهاتف بينما يجد أشعار بأن طاقة الهاتف على وشك الإنتهاء وان توجد لوحة فوق الصورة لتنتهي طاقة الهاتف قبل اقتراب سليم منه بينما أغلق سعد الدين عينيه ويحمد ربه بأن أنتهت طاقة الهاتف

نظر سليم الى الهاتف ثم التقطة بيده ثم التف ناظرا الى سعد الدين بينما يقول بعد فهم
= مش ده تلفون فريدة!، بيعمل اي معاك؟.

زفر سعد الدين نفسه بعمق فاركا شعره بهدوء مخفيا توتره بينما يهتف
= مفيش كان فيه عطل بسيط وفريدة طلبت مني اصلحه ونسيت ارجعولها.

هز سليم راسه متفهما ثم هتف بتردد يؤد اخباره بذهابه
= سعد انا مضطر أرجع القاهرة، أهل البيت في أمانتك.

تحدث سعد الدين بدهشة فقد فرح ببقاء سليم بجانبه وانه سيسانده ولكن تفاجأ بعودة لعمله ليقول بهدوء غير مظهرا له شيء
= ليه هترجع؟، حصلت مشكلة هناك ولا اي.

أستعد سليم لخروجه من الغرفة سريعا بينما يقول قبل خروجه
= حكاية طويلة هبقي احكيلك بعدين.

فور خروج سليم من الغرفة جلس سعد الدين فوق الفراش بينما يتنفس بعمق فإن ما حدث قد وتره فكان سينكشف كل شيء وكانت عائلته ستتدمر حين معرفة سليم باختطافهم وهذا أكثر ما يخيفه

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

بينما كان سيطرق باب الغرفة خرجت فريدة أمامه لتقول بهدوء
= سليم!.

رفع الهاتف امام أعينها قائلا بينما يعطيها إياه فهو لا يعلم بأن سعد الدين كان قد اخذه منها وليس سيصلحه
= سعد صلح العطل الى كان في تلفونك، خليه معاكي دايما عشان أبقي اطمن عليكي.

أخذت الهاتف بينما تنظر له بعدم فهم لتقعد حاجبيها بدهشة قائلة بابتسامة هادئة
= خير!، أكيد مش مسافر يعني.

ظل صامتا لا يستطع قول شيء ليبتلع ريقه بصمت لتترقرق الدموع داخل عيناها حينما تفهمت عليه من نظراتها إليها مغمغمة برجاء
= لا يا سليم خليك جمبي، متمشيش وتسيبني.

هتف بصوت منخفض يشعر بالحزن لرؤيتها هكذا وهو أيضا لا يريد تركها ويذهب
= انا مضطر!.

نظرت داخل عينيه بصمت ليقول سليم بينما يجذبها ويضمها إليه بشدة مغلقا عينيه بتعب
= انا آسف يا حبيبتي، عارف انك محتجاني جمبك لكن انا مضطر، ارجعي جامعتك واهتمي بمحاضراتك وخلي بالك من نفسك دي أهم حاجة.