الفصل الرابع عشر

1.6K 86 9
                                    

" الحُزن لا يعرفُ عمراً ،
لقَد ابتلعنّا بشكلٍ مبكّر ومخِيف "

شهقة آلم خرجت من فريدة عندما سمعت فاتن وهي تخبرها بموعد خطبتها من أيمن لتسقط جالسه على أرضية المنزل بينما تضع يدها على قلبها محاولة ان تتنفس ولا تستطيع، تشعر بانسحاب كل أنفاسها وان هناك شيء يجلس فوق صدرها لا يجعلها تتنفس

نظرت سهير اليها بصدمة لتجلس أمامها وتتطلع بها بلهفة وخوف هاتفه بينما تشعر بالتخبط وهي ترى ابنتها هكذا
= فريدة فريــ، اتنفسي، سعد سعد هات كوباية مايه بسرعة.

ركض سعد الدين سريعا نحو المنضدة ثم ملأ الكوب من الدلو الزجاجي ليعطيه لوالدته بينما جلس خلف فريدة ويديه ترتجف وهو يحاول جعلها تستقيم كي ترتشف المياه، وكان كارم و فاتن حينها يتطلعون بصدمة دون فعل شيء

لم تستطع ان ترتشف من كوب الماء فأخذت تسعل بشدة وتحاول ان تتنفس ولا تعرف ولا تستطيع التكلم واخبارهم بشيء

كانت تجلس على ألارضية منحنية الرأس واضعا يدها فوق صدرها موضع قلبها ثم رفعت وجهها تتطلع بوالدته وتطلب منها ان تساعدها وعندما تذكرت سهير شيء هتفت بلهفة
= سعد، سعد الدوا بتاع فريدة، دوا ضيق التنفس في اوضتها هاته بسرعة.

نهض سعد الدين راكضا لأعلي كي يحضر دواءها شاعرا بالتخبط هو الآخر لرؤيتها هكذا كأنها ستموت مستمراً في تأنيب نفسه لأنه السبب في كل ما يحدث لها يشعر بالسوء داخله

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

في الصباح..

كان يجلس في غرفة فريدة الذي صممها لأجلها ناظرا الى صورتها التي علقها على الحائط شاعرا بأنه قد هدأ قليلا عندما يتطلع بها ويراها فهي تبعث الطمأنينة به تجعل روحه تهدأ

نهض تاركا الغرفة ليقف في منتصف منزله ليجد حالة المنزل سيئة للغاية لأنه أمس عندما كان غاضبا قام بتدمير وتحطيم كل ما أتي من أساس أمامه ليزفر بضيق على ما فعله فقد كان غاضبا حينما لم يستوعب ليقول بغضب بينما يبدأ بتنضيف هذه الفوضي
= الله يلعني، كسرت كل ده امتي وازاي؟.

أبتسم بضيق ثم بدأ بجمع كل الأشياء التي كسرت ويضعها في شنط المهملات ليتوقف عندما أتاه رساله ما على تلفونه ليخرج هاتفه من جيب سرواله ويقوم بفتحها بينما ظل عدة دقائق مصلتاً نظره في الهاتف بصدمة
محتوي الرسالة الذي أتاه من نفس المجهول الذي يساعد قصي: " قصي عمل حادثة، اعتقد أنها دخلت حياته، ودي اول خططها، أنقذ صاحبك وإلا هيقع في الفخ ".

ترك سليم ما بيده ليخرج من منزله سريعا بينما يبدا بالإتصال على هاتف قصي لربما يجيب احد ويخبره بأي مشفي هو، وبعد دقائق من اتصاله أجاب ليقول قصي
= سليم!.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن