الفصل الثامن والعشرون

1.2K 59 7
                                    

" الحياة لا تسير مثلما تريد "

حينما رأته في المنزل وهو يتوجه للدخل بخطوات هادئة لتنحني بصدمة فوق الدرج بينما صعدت سريعا لأعلي قبل ان يراها وتتطلع به من بين فرغات مسند الدرج ووجهها شاحبا بشدة فلم تتوقع ان ترى أخيها بالمنزل فظل صدرها يعلو وينخفض من كثرة الخوف وأخذت تفكر هل عرف أنها تبقي مع أيمن بمنزله هل كشف أمرها كيف عرف انها معه

وظلت فاتن تفكر والخوف يتملكها أكثر لتتوجه سريعا نحو الغرفة مغلقة الباب خلفها حين شعرت انه على وشك الصعود لأعلي متمتمة داخلها واضعه يديها على فمها
= إنتهيت، انا هعمل اي دلوقت؟ ..هعمل إيه؟.

أخذت كل اشيائها التي بالغرفة واخبئتها وأخذت هاتفها وتحاول الوصول الى أيمن كي ينجدها بأي شكل قبل ان يجدها أخيها لتتوجه نحو الشرفة المطلة على الحديقة الخلفية للمنزل وعندما اجاب ايمن على هاتفه قالت بخوف وبصوت منخفض
= ايمن، ايمن الحقني ..سعد في البيت، معرفش عرف ازاي ان انا في بيتك، انا خايفة اوي يشوفني .. هيموتني يا ايمن لو شافني، الحقني بسرعة.

خرج ايمن من الصيدلية مشيرا الى الدكتور الذي معه بأن يهتم بها بينما كان متوجها نحو سيارته هاتفا بحدة محاولا ان يفهم منها شيئا
= انتي بتقولي إيه؟، اي كل ده .. أهدي شويه يا فاتن مش فاهم حاجة، حصل اي وفهميني براحة.

تطلعت بداخل الغرفة من الشرفة بينما تهتف بنبرة يتخللها الرهبة والخوف
= سعد في بيتك دلوقت اعمل إيه؟، اعمل إيه ممكن يشوفني! ..ومتسالش بيعمل اي في بيتك لأني معرفش!.

اطلق أيمن سبابا حاد ضاربا مقود السيارة بقوة متمتما بهدوء بينما كان منطلقا باقصي سرعة نحو منزله
= طيب اهدي، واعملي الى هقولك عليه ..دلوقت تطلعي من البيت بأي طريقة قبل ما يشوفك وألا وقتها هنقع في موقف صعب مش هنقدر نخرج منه.

كان يخشي بشدة ان ترى فاتن مشاجرته بينه وبين سعد وتعرف باختطافه لزوجة اخيها وحينها لن يستطع ان يعيدها إليه مرة أخرى لتقول فاتن وهي تتطلع من الشرفة لأسفل وتجد ان الارتفاع ليس كبيرا الى حدا ما ولكنها أيضا ليس لديها الجرأة لتقفز من كل هذا الارتفاع لتقول بحدة وهي تخفض صوتها
= اطلع من البيت بأي شكل إزاي، انا في البلكونة دلوقت اعمل اي؟.

كان ايمن يضغط بقوة بيده فوق المقود محاولا تمالك غضبه قائلا بهدوء يريد السيطرة عليها
= اتصرفي يا حبيبتي واعملي اي حاجة، وانا هوصلك متقلقيش بس اطلعي بسرعة وخلي بالك ليشوفك.

نظرت مرة أخرى لأسفل لتضع يدها على جبينها بضيق لتغلق الهاتف ثم وضعته بجيب بنطالها لتغلق عينيها ثم استعدت للقفز ولم تتردد للحظة ثم قفزت لأسفل، سقطت ملقيه فوق الأرض العشبية واستلقت فوقها وهي تتمسك بساقيها محاولة كتم آلامها فبالطبع تألمت ساقيها كثيرا لتنهض بتعب وتركض بضعف شديد محاولة كي لا يزاها

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن