الفصل الثاني عشر

1.7K 81 6
                                    

" حسنا كنت سعيداً، ثم كسرو قلبي "

عاد سليم الى منزله بينما يشعر بالتعب الشديد من كثرة السفر تلك مدة السفر صغيرة ولكنها تتعبه، ارتمي فوق الاريكة بتعب مريحا جسده وعندما شعر باهتزاز هاتفه أخرجه من جيب سرواله ليجده قصي ليجيب على المكالمة قائلا بتعب
= نعم يا قصي، حصل حاجة ولا اي؟.

شعر قصي من صوته بأنه متعب ليقول
= أنت كويس؟، صوتك ضعيف اوي.

مرر سليم يده فوق وجهه زافر انفاسه بتعب ثم نهض جالسا فوق الاريكة متمتما بهدوء
= مفيش تعبت شويه ما انا رايح جاي من القاهرة للإسكندرية كل شويه وتعبت على الأغلب من الجو.

كان يسير بحديقة المنزل هاتفا بهدوء مترددا
= خير حصل حاجة ولا اي، فريدة كويسة!.

نهض سليم ذاهبا نحو الحمام ثم اتجه نحو حوض الإستحمام ثم فتح صنبور المياه وخرج قائلا
= لا فريدة كويسة، انا بس مش عارف بيحصل في البيت اي، واتخانقت مع بابا بسبب اني أخدت فريدة القاهرة عندي، وانا اخد أذنه في اي دي اختي.

جلس قصي فوق المقعد متعجبا من أمر عمه فلماذا يفعل ذلك فلا يجد سبب لذلك ثم تحدث قائلا
= أكيد عمي كارم قلق عليكو مش أكتر، متشغلش بالك بس.

تنفس سليم مهدئا نفسه فكلما يتذكر ما قاله والده وهو يشعر بالغضب ثم هتف سليم بهدوء
= اه صحيح أنت اتصلت ليه؟، كله تمام؟.

هتف قصي مبعثرا شعره شاعرا بالحيرة الشديدة حول ذلك الرجل يريد ان يعرف من هو ولماذا يساعده
= ارتاح انت دلوقت وانا هجيلك بكرة نتكلم شويه، سلام.

اغلق سليم الهاتف ثم وضعه فوق المنضدة التي امام الأريكة ثم نهض متجها لداخل الحمام نازعا التي شيرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات جسده الصلبة الرائعة فهو يهتم بجسده وبصحته جيدا

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

كانت تجلس على مقعدا في الشرفة مطلا على حديقة المنزل وتفكر فيما يحدث لها فلا تجد سبب لفعل كل ذلك بها، كانت تتطلع بالسماء لتسمع صوت سيارة أسفل تقف أمام المنزل لتجده سعد الدين يترجل من السيارة لتبعد نظرها عنه ثم تجلس مجددا كأنها لم ترى شيئا

تشعر بالارتياح حينما تجلس بمفردها وتريح عقلها من التفكير بأي شيء يزعجها لتهتف بهدوء مبتسمة بخفه
= ياه لو أخلص من العذاب ده وارجع أعيش حياتي من تاني، من غير كل المشاكل الى بتحصلي دي.

ابتسمت بحزن ثم نهضت بينما تعدل الوشاح الذي تضعه فوق كتفيها لتتفاجأ بدخول سعد الدين الغرفة دون طرق الباب مثل عادته لتزفر بحنق وملل هاتفه بصوت منخفض
= لا حول ولا قوة الا بالله.

اتجهت نحو فراشها متجاهلة سعد الدين تماما لا تريد التعامل معه ثم تمددت فوق الفراش جاذبه الغطاء فوقها ليقول سعد الدين بهدوء
= قومي عايز أتكلم معاكي شويه.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن