لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاول

الفصل الرابع

" بعض العلاقات لها تاريخ قصير جدا لكنها مُزدحمة بالكثير من الحب والذكرى والألم "

أراد سعد الدين معرفة كل شيء عن أيمن ماذا يفعل ومع من يتحدث فهو يريد ان ينهي أيمن ليقول الى فاتن التي ترتجف أمامه من الخوف فقد انقلب سعد الدين عليها بقوة ولن يرحمها بعد الآن لأنها هي السبب بما هو وفريدة به، رفع إصبعه أمام وجهها بتحذير قائلا بحدة بينما سيفعل اي شيء بوسعه فعله كي ينتقم منه
= فاتن انا حذرتك ولو منفذتيش كل الى قولت عليه مش هرحمك، هتيجي كل يوم تقوليلي بالحرف الواحد كل الى بيعمله أيمن هعرف كل حاجة عنه، فهمتي.

هزت رأسها بينما تبكي فهي لا تعرف ماذا يحدث لماذا يريد سعد الدين ان يعرف عن أيمن كل شيء ولكن هي ستنفذ كل ما أمرها به كي تتلاشي غضبه هذا فإنها قد جربت ضربه ولا تريد ان تتعرض لذلك الضرب مجددا ليهتف سعد الدين بينما يعدل ملابسه
= بقول وأعيد لو متنفذش الى طلبته منك انتي عارفه انا هعمل اي، لكن المرة الجاية هعمل أكتر من الى عملته.

خرج من الغرفة قائلا بهدوء وحسرة موجها حديثه لوالدته التي ركضت للداخل فور خروجه
= عمرك ما هتتغيري، فريدة أكتر واحدة محتاجالك مش فاتن.

ذهب سعد الدين نحو الجراج الخاص بسيارته واستقل السيارة وذهب خارجا المنزل فهو كان على موعد مع أيمن

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!

في الصباح..

شعر سليم بوجود شيء غريب فإنه يتصل بأخته منذ الصباح ولا تجيب على إتصالاته ولا يعرف لماذا يتصل بها فهو سيسافر اليوم إليها ولكن داخله كان يشعر بالقلق تجاهها، نظر له قصي ووجده شارد الذهن ليتحدث قائلا
= شش!، مالك حصل اي؟.

انتبه سليم له هاتفا بقلق بينما يتمني ان لا يكون بها شيء فإنه البارحة لم يستطع التحدث معها
= مفيش بتصل على فريدة مش بترد، خايف يكون حصلها حاجة.

أبتسم قصي بينما هتف بهدوء يطمئنه على أخته فهو يعلم بأن سليم مُتعلقاً بها كثيرا ويعرف أنه يحبها أكثر من اي شيء ويخاف عليها من أصغر شيء يصيبها
= متقلقش يا سليم اكيد نايمة وقافلة تليفونها ده غير ان الوقت بدري الساعة ٨ الصبح.

تنهد سليم براحة مطمئن نفسه قليلا بكلام قصي فاركا شعره هاتفا
= مش قادر استني وحشتني اوي، وحشوني طبعا.

ارتشف قصي من كوب القهوة ليقول له بخبث فهو يريد ان يعرف من هي أخته وان يراها على الأقل فإن سليم عندما يتحدث عنها أمامه يشعر بأنها شيء ثمين للغاية لديه يريد ان يكون بحياته إمرأة مثلها غير أنه تخيلها من حديث سليم عنها وأنها جميلة وناجحة وأخلاقها جيدة
= سليم هي أختك جميلة!.