ch.29

1.2K 147 38
                                    

الحياة لا تسير وفقآ لِلخطط ولا المؤامرات
إنها ليست لُعبتك التي قضيت الليالِ لتُصبِح بارعآ بها

هي لُعبه تحتوي على نهايات مُختلفه تُحددها إختياراتك،شخصيتك و قراراتك

قَبل قَول 'حسنآ لِنخوض هذا'
فَكرت بِالنهاية؟
فكرت كيف سَيؤثر هذا بِك و بِاللاعبين حَولك؟

فَأنتَ لا تخوضها وحدك
لا يتعلق الأمر بِما تُريدهُ أو ما سَيُفيدك حتى لو تبغضهُ
بل يتعلق بِداخلك؛ نُقطة ما بِك

تواصل الركض و الركض لِترا النهاية
لكن المُتعة لا تكمُن بِالنهاية على أي حال بَل بِمشاعرك أثناء الرحلة

هل فَكر راكبي تيتانك بأن السفينة سَتغرق؟
لا بل كان تركيزهم مُنصب على كيفية تخليد تلك الذكرى لِيُحكى عنها

مع ذالك أكثر من نصفهم لم يصل لِيحكي تلك الذكرى
و من وصل ظل يتحاكى بِنيران الفقد، يتخبط بِفراشهُ إثر موت محبوبتهُ أمام عيناه
أو يقُص لِأحفادهُ عن شجعاتهُ في الفِرار من الموت

أما بِالنسبة لِيونجي تسرعهُ كان من يتحكم بِإختياراتهُ منذ البداية
قلبهُ دائمآ يستلم دفة القيادة بينما عقلهُ مُخدرآ

ليس عيبآ بِقدر ما هي ثغرة
ثغرة يُمكن إستغلالها أو يُمكنها قلب موازين اللُعبة

تسرعهُ جعلهُ يتعلق بِسنيكرز مع أنها لا تُناسب معاييرهُ داخليآ و نفورهُ من مُعظم تصرفاتها مع ذالك أحبها و مع الوقت غَرق بها

أصبح يسبح داخل عيناها و يلجأ لِعناقها لِيبكي متى يشاء و هي لم تبخل عليه

رُبما يونجي كان مشاعر الحب الصادقة و الوحيدة التي عاشتها سنيكرز

لم تُزيف إهتمامها به أو تخجل من حبهُ
كانت مُستعدة لِقضاء حياتها كَدِرع الأمان لهُ، للدفاع عنهُ

أكيد كانت تُحب السيطرة عَليه كان هذا يُشعرها بالإنتشاء
أن هُناك ملاك صَغير يختبئ خلف أحد أجنحتها السوداء الواسعة

و تسرعهُ جعلهُ يخسرها و يخسر معها كل شئ كانت تُمثلهُ لهُ لِيعيش دور المظلوم كما إعتاد

رُبما لو إنتظر تلك الليلة و إستمع لِتبريرها لَكانا الأن بِطريقهما لِزيارة الطبيبة لِسماع صوت دقات قلب طفلهما لأول مرة
ثم يخرجا لِتناول الدوناتس بِصوص الفراولة الذي أصبحت فجأه تُحبهُ

و كما قُلنا أن الحياة لا تسير وفق الخطط
و كان هذا إختيار يونجي لِنُكمِل من حيث توقفنا.






PINK BOY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن